فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد: أولاً أن الإنسان إذا أراد أن يخطب على وجه الانفعال يكون أبلغَ في التأثير .
وفي هذا الحديث أن خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام، وأن جميع المناهج والطرق التّعبّديّة والمعاملات التي تخرج عن هديه فهي دونه، لأن خير الهدي هدي محمد عبادةً، وسلوكاً، ومعاملة هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد الحديث: ان الهدْي يختلف ويتفاضل، فالسّنن الآن، والمناهج، والقوانين الكفْرية نجد أنها تتفاضل، بعضها أقرب إلى الإسلام من بعض، لكن خيْرها هدي محمد صلى الله عليه وسلم
ومن فوائد الحديث أيضاً: أن الأمور تختلف في الشّر، تؤخذ من أين؟ من قوله : (شرّ الأمور)، لأن شر بمعنى أشَر ، إذن الأمور تتفاوت في الشر كما تتفاوت في الخير، وهل ينسحب هذا على ما يقوم في قلب الإنسان من الإيمان؟ الجواب: نعم، ولهذا كان مذهب أهل السّنة والجماعة أن الإيمان يتفاضل، يتفاضل باعتبارين: الاعتبار الأول: العمل، يتفاضل بالعمل، فمن يصوم ثلاثة أيام أزيد إيماناً ممن لم يصم إلا يومين، ويزيد كذلك في اليقين، وهذا يختلف فيه الناس اختلافاً عظيماً، والإنسان نفسه يرى أنه يختلف ما بين حين وآخر، ولهذا قال إبراهم عليه السلام : (( أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلَم تؤْمن قال بلا ولكن ليطمئنّ قلبي )) فليس الخبر كالمعاينة، وإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يشُكّ، حتى قال عليه الصلاة والسلام :( نحن أولى بالشكّ من إبراهيم )، يعني لو كان إبراهيم شاكّاً فنحن أولى بالشك منه لكنه لم يشكّ إنما أراد أن يشاهد بعينه، والمشاهدة بالعين ليست كالخبر مهما كان المخبر في الصّدق.
إذن: الخيرية والشّرية تنسحب حتى إلى الإيمان، فالإيمان يزيد وينْقص على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، وبعضهم قال: نقول إنه يزيد ولا نقول إنه ينقص، وهذا فيه نظر، لكن حُجّة هذا: أن القرآن فيه آيات متعددة تدل على الزيادة، لكن ليس فيه آية تدل على النّقص، فيه الحديث : (ما رأيت من ناقصات عقْلٍ ودين)، لكن هذا يكون إن الدّين يشمل القول والعمل، ولهذا قال عليه الصلاة والسّلام : ( أليس إذا حاضت لمْ تُصلّي ، ولم تصُم )، ولا شكّ أن الإنسان الذي يصوم يومين ليس كالذي يصوم ثلاثة، فالأمر أحد يُنكره، لكن الكلام عن الإيمان في القلب هل يزيد وينقص؟ فالصحيح أنه يزيد وينْقص، ويختلف.
ومن فوائد الحديث: أن جميع البدع ضلالة، ليس فيها خير إطلاقاً، وإن راقت للإنسان، وإن انشرح بها صدره، وإن طابت بها نفسه، فإنه لا خير فيها.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان رأفت النبي صلى الله عليه وسلم بلأمة، وأنه أولى بكلّ مؤمن من نفْسه، وبناءً على ذلك يجب أنْ نُكافئ هذا، فنجعله أولى من أنفسنا، ونحبه أكثر من محبة أنفسنا، لأنه عليه الصلاة والسلام جعل نفسه أولى بكل مؤمن من نفسه.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المال مال الإنسان ينتقل إلى الورثة انتقالاً قهريّاً، ملكه إياهم الرب عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم، يُؤخذ من قوله : (من ترك مالاً فلورثته) هذا التمليك من الرّسول عليه الصلاة والسلام وهو مثل قوله تعالى : ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )).
لو قال الوارث: أنا لا أريد، فإن كان استنكافاً عن الشريعة فهو على خطر عظيم ربما يكون كافراً بذلك، وإن قال أنا لا أريد لأني في غِناً عنه، فهذا لا يُلزَم بذلك، هل نقول هكذا لا يلزم أو نقول بل يُلزَم؟ نقول: يُلزَم بذلك، لأن الوارث يملك مال الموروث مُلكاً قهريّاً لا اختيار له فيه. إذا قال يا ناس أنا لا أريد، قُلنا هو يريدُك، وحينئذٍ إذا شئت أن تتفضّل به على أحد فلا بأس، أو أنْ تتنازل به عنه لأحد الورثة فلا بأس، ولكن في هذا الحال يُشْترط للمُتَنازَل له أن يرضى ويقبل، لو قال أنا أتنازل عن ميراثي لأخي، وقال الأخ: أنا لا أقبل هل يُلزَم الأخ؟ لا يُلزَم، وذلك لأن الملك انتقلَ من المورث إلى الوارث قهراً.
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتولّى قضاء الديون، وذلك متى؟ بعد أن فتح الله عليه صار يتولى قضاء ديون الناس إذا ماتوا وعليهم دين.
ومن فوائده أيضاً: أن للنبي صلى الله عليه وسلم الولاية دون أن يولّى، لقوله :(من ترك ضياعاً فإليّ وعليّ)، يعني لو مات ميّت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس وراءه من ولآه على صغاره فالذي يتولّاه الرسول عليه الصلاة والسّلام ،لكن هل نقول إن هذا ثابت لأولياء الأمور من بعده؟ فالجواب: نعم، ولهذا لو مات إنسان وليس له أقارب، ولمْ يوصي لأحد أن يتولّى صغاره وجب على وليّ الأمر أو من يُنيبه من القضاة أن يتولّوا هؤلاء الصّغار.
وفي هذا الحديث أن خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام، وأن جميع المناهج والطرق التّعبّديّة والمعاملات التي تخرج عن هديه فهي دونه، لأن خير الهدي هدي محمد عبادةً، وسلوكاً، ومعاملة هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد الحديث: ان الهدْي يختلف ويتفاضل، فالسّنن الآن، والمناهج، والقوانين الكفْرية نجد أنها تتفاضل، بعضها أقرب إلى الإسلام من بعض، لكن خيْرها هدي محمد صلى الله عليه وسلم
ومن فوائد الحديث أيضاً: أن الأمور تختلف في الشّر، تؤخذ من أين؟ من قوله : (شرّ الأمور)، لأن شر بمعنى أشَر ، إذن الأمور تتفاوت في الشر كما تتفاوت في الخير، وهل ينسحب هذا على ما يقوم في قلب الإنسان من الإيمان؟ الجواب: نعم، ولهذا كان مذهب أهل السّنة والجماعة أن الإيمان يتفاضل، يتفاضل باعتبارين: الاعتبار الأول: العمل، يتفاضل بالعمل، فمن يصوم ثلاثة أيام أزيد إيماناً ممن لم يصم إلا يومين، ويزيد كذلك في اليقين، وهذا يختلف فيه الناس اختلافاً عظيماً، والإنسان نفسه يرى أنه يختلف ما بين حين وآخر، ولهذا قال إبراهم عليه السلام : (( أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلَم تؤْمن قال بلا ولكن ليطمئنّ قلبي )) فليس الخبر كالمعاينة، وإبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يشُكّ، حتى قال عليه الصلاة والسلام :( نحن أولى بالشكّ من إبراهيم )، يعني لو كان إبراهيم شاكّاً فنحن أولى بالشك منه لكنه لم يشكّ إنما أراد أن يشاهد بعينه، والمشاهدة بالعين ليست كالخبر مهما كان المخبر في الصّدق.
إذن: الخيرية والشّرية تنسحب حتى إلى الإيمان، فالإيمان يزيد وينْقص على ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة، وبعضهم قال: نقول إنه يزيد ولا نقول إنه ينقص، وهذا فيه نظر، لكن حُجّة هذا: أن القرآن فيه آيات متعددة تدل على الزيادة، لكن ليس فيه آية تدل على النّقص، فيه الحديث : (ما رأيت من ناقصات عقْلٍ ودين)، لكن هذا يكون إن الدّين يشمل القول والعمل، ولهذا قال عليه الصلاة والسّلام : ( أليس إذا حاضت لمْ تُصلّي ، ولم تصُم )، ولا شكّ أن الإنسان الذي يصوم يومين ليس كالذي يصوم ثلاثة، فالأمر أحد يُنكره، لكن الكلام عن الإيمان في القلب هل يزيد وينقص؟ فالصحيح أنه يزيد وينْقص، ويختلف.
ومن فوائد الحديث: أن جميع البدع ضلالة، ليس فيها خير إطلاقاً، وإن راقت للإنسان، وإن انشرح بها صدره، وإن طابت بها نفسه، فإنه لا خير فيها.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان رأفت النبي صلى الله عليه وسلم بلأمة، وأنه أولى بكلّ مؤمن من نفْسه، وبناءً على ذلك يجب أنْ نُكافئ هذا، فنجعله أولى من أنفسنا، ونحبه أكثر من محبة أنفسنا، لأنه عليه الصلاة والسلام جعل نفسه أولى بكل مؤمن من نفسه.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المال مال الإنسان ينتقل إلى الورثة انتقالاً قهريّاً، ملكه إياهم الرب عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم، يُؤخذ من قوله : (من ترك مالاً فلورثته) هذا التمليك من الرّسول عليه الصلاة والسلام وهو مثل قوله تعالى : ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )).
لو قال الوارث: أنا لا أريد، فإن كان استنكافاً عن الشريعة فهو على خطر عظيم ربما يكون كافراً بذلك، وإن قال أنا لا أريد لأني في غِناً عنه، فهذا لا يُلزَم بذلك، هل نقول هكذا لا يلزم أو نقول بل يُلزَم؟ نقول: يُلزَم بذلك، لأن الوارث يملك مال الموروث مُلكاً قهريّاً لا اختيار له فيه. إذا قال يا ناس أنا لا أريد، قُلنا هو يريدُك، وحينئذٍ إذا شئت أن تتفضّل به على أحد فلا بأس، أو أنْ تتنازل به عنه لأحد الورثة فلا بأس، ولكن في هذا الحال يُشْترط للمُتَنازَل له أن يرضى ويقبل، لو قال أنا أتنازل عن ميراثي لأخي، وقال الأخ: أنا لا أقبل هل يُلزَم الأخ؟ لا يُلزَم، وذلك لأن الملك انتقلَ من المورث إلى الوارث قهراً.
ومن فوائد هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتولّى قضاء الديون، وذلك متى؟ بعد أن فتح الله عليه صار يتولى قضاء ديون الناس إذا ماتوا وعليهم دين.
ومن فوائده أيضاً: أن للنبي صلى الله عليه وسلم الولاية دون أن يولّى، لقوله :(من ترك ضياعاً فإليّ وعليّ)، يعني لو مات ميّت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وليس وراءه من ولآه على صغاره فالذي يتولّاه الرسول عليه الصلاة والسّلام ،لكن هل نقول إن هذا ثابت لأولياء الأمور من بعده؟ فالجواب: نعم، ولهذا لو مات إنسان وليس له أقارب، ولمْ يوصي لأحد أن يتولّى صغاره وجب على وليّ الأمر أو من يُنيبه من القضاة أن يتولّوا هؤلاء الصّغار.