فوائد حفظ
الشيخ : في هذا دليل على أنه تجوز الخطبة بالقرآن الكريم ، وظاهر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بهذه الصورة العظيمة كل جمعة، وأنه يخطب بجميعها وهذا يدل على أن مثل هذا ليس بتطويل، ففي هذا الحديث دليل على أن الخطبة إذا كانت بمثل هذا القدر لا تعد تطويلاً ، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ على قوم يعرفون معنى هذه الآية بكلماتها، لأنهم عرب، والقرآن نزل بلغتهم فلا يحتاجون إلى تفسيرها، أما الآن فلو أراد أحد أن يقرأها في الخطبة وينصرف فإن الناس لن يستفيدوا إلا قليلاً، لهذا نقول إذا أراد الإنسان أن يقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام ونعم القدوة هو، فليأخذ هذه السّورة أجزاءً ويقرأ ما تيسر منها، ويفسره للناس، حتى يخرجوا من الجمعة وهم مستفيدون
وفي هذا الحديث دليل على أن الإنسان الذي يقرأ قد يأخذ الناس القراءة من فمه، فهل نقول بناءً على ذلك ينبغي للإنسان أن يُكثر من قراءة بعض السّور التي فيه الموعظة، حتى يأخذها الناس من لسانه ويستفيدوا من ذلك، ربّما نقول بذلك، وإن كان بعض الأئمة في عصرنا هذا اختاروا أن الإنسان يقرأ من القرآن كله، وبعضهم ربما يقرأ القرآن من أوله إلى آخره، فيقرأ من أول البقرة إلى أن يختم القرآن ثم يعود، وبعضهم لا يفعل هذا لكنه تجده يقرأ هذا اليوم من وسط القرآن واليوم والثاني من أوله، والثالث من آخره.
هذه السورة أولها "ق"، "ق*والقرآن المجيد" حرف هجائي فهل له معنى في نفسه أو لا؟ الصحيح لا أنه ليس..