هل قولكم ليس في القرآن شيء لا تعلم الأمة معناه فهل على إطلاقه.؟ حفظ
السائل : قولكم أحسن الله إليكم ، أنه ليس في القرآن شيء لا تعلم الأمة معناه، وقول الله تعالى على إحدى الروايتين : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخرُ متشابهات فأما الذين في قلوبهم زَيغ فيتَّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنةِ وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله )) ما يعلم تأويله إلا الله ((والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌّ من عند ربِّنا )) فهذا يدل على أن في القرآن ما لا تعلمه الأمة بمجموعها ؟
الشيخ : هذه الآية للسلف فيها قراءتان القراءة الأولى الوقف على قوله: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) وبناءً على هذه القراءة أن المراد بالتأويل: العاقبة المجهولة، وهي حقائق ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر، لأن التأويل في القرآن هذا هو المراد به، كما قال تعالى ((فردّوه إلى الله والرسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً))، أما القراءة الثانية لبعض السلف، فهي الوصل: ((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)) فيكون الراسخون في العلم يعلمون تأويله، ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قوله :"أنا من الرّاسخين في العلم الذين يعلمون تأويله"، وقرأ مجاهد : " قرأت القرآن على ابن عباس مرّتين، أقفه عند كلّ آية وأسأله عن معناها" واضح
السائل : واضح لكن يظل الإشكال قائم على إحدى القراءتين
الشيخ : لا،أبداً، قراءة الوقف ليس فيها إشكال، لأن التأويل معناه العاقبة وحقيقة الأشياء، فمثلاً: نحن نعرف أن الله استوى على العرش معناه علا، هذا المعنى، لكن هل نعلم حقيقة هذا الاستواء وكيفيته؟ لا نعلمه، هذا لا يعلمه إلا الله، هذا من المتشابه، ولذلك لو سألك سائل: هل آيات الصّفات من المتشابه، تقول: فيه التفصيل إن أردت التشابه المعنوي فليست منه، وإن أردت تشابه الحقيقة التي هي عليها فهي منها، لأنه لا أحد يعلم كيفية يد الله عز وجل وكيفية استوائه وكيفية نزوله.
الشيخ : هذه الآية للسلف فيها قراءتان القراءة الأولى الوقف على قوله: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) وبناءً على هذه القراءة أن المراد بالتأويل: العاقبة المجهولة، وهي حقائق ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر، لأن التأويل في القرآن هذا هو المراد به، كما قال تعالى ((فردّوه إلى الله والرسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً))، أما القراءة الثانية لبعض السلف، فهي الوصل: ((وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)) فيكون الراسخون في العلم يعلمون تأويله، ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنه قوله :"أنا من الرّاسخين في العلم الذين يعلمون تأويله"، وقرأ مجاهد : " قرأت القرآن على ابن عباس مرّتين، أقفه عند كلّ آية وأسأله عن معناها" واضح
السائل : واضح لكن يظل الإشكال قائم على إحدى القراءتين
الشيخ : لا،أبداً، قراءة الوقف ليس فيها إشكال، لأن التأويل معناه العاقبة وحقيقة الأشياء، فمثلاً: نحن نعرف أن الله استوى على العرش معناه علا، هذا المعنى، لكن هل نعلم حقيقة هذا الاستواء وكيفيته؟ لا نعلمه، هذا لا يعلمه إلا الله، هذا من المتشابه، ولذلك لو سألك سائل: هل آيات الصّفات من المتشابه، تقول: فيه التفصيل إن أردت التشابه المعنوي فليست منه، وإن أردت تشابه الحقيقة التي هي عليها فهي منها، لأنه لا أحد يعلم كيفية يد الله عز وجل وكيفية استوائه وكيفية نزوله.