قوله :( قبح الله هاتين اليدين ) ألا يخالف ما عليه السلف من النصيحة في السر.؟ حفظ
السائل : شيخنا بارك الله فيكم، أليس في هذه القصة الاحتمالين الذين احتملناهما لهذا القائل ما يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن أبي عاصم في * السُّنَّة * بسند صحيح قال: ( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبدي له علانية وإنما يُؤخذ بيده من وينصحه فإن استجاب فبها، وإلا فقد أدى الذي عليه ) ؟
الشيخ : هذا يؤيد أنه قاله متحدثاً إلى قومه،
السائل : احتمالين
الشيخ : هذا هو الاحتمال قلنا ، أنه قاله متحدثاً إلى قومه ليس علناً، ولكن كما قلنا لكم حال بني أميّة بالنسبة للناس قد تحمل الناس أن يقولوا هكذا، لا سيّما وأنه قال: قبح الله هاتين، وهاتين اسم إشارة.
السائل : هذا يعني وجدنا له رخصة أم كيف؟ ما فهمت هل هذا يًستساغ ؟
الشيخ : هذه قضية عين، ربّما كان هذا الرجل مملوءً قلبه على بني أمية وأمرائهم، فأراد أن يبين للناس أخطاءهم، علناً، وإلا فلا شك أن النصيحة لولي الأمر سرّاً أحسن وأنفع.