فوائد حفظ
الشيخ : يقول: حَدِيثِ التَّعْلِيمِ فِي الْخُطْبَةِ، يعني في خطبة الجمعة، وغيرها من باب أولى، وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلاً جلس وهو يخطب ول يصلّ قال له أصليت قال لا، فقال: قم فصلّ ركعتين وتجّوز فيهما، هذا من التعليم، هذا جمع بين التعليم، وبين الأمر بالمعروف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم علّمه وأمرَه، وأما حديث أبي رفاعة فإنه رجل غريب، جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، ولم يُبيّن هل هذا في خطبة الجمعة او في غيرها، وظاهر السّياق أنه ليس في خطبة الجمعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الخطبة، وأقبل على الرّجل، وأتي إليه بكرسي، وجلس عليه، وجعل يعلّمه، وكل هذا لا يمكن عادةً في خطبة الجمعة، فالظاهر أنه في غيرها.
يقول : ( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ رَجُلٌ غَرِيبٌ، جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ ): غريب: يعني ليس من أهل البلد، يسأل عن دينه ما هو لأنه لا يدري عنه، ( قال: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ، حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، فَأَتَمَّ آخِرَهَا ) فيه أيضاً دليل على أنه لا بأس أن يجلس المفتي على كرسي، ولو كان المستفتي جالساً على الأرض، وهذا ليس من باب الاستكبار، ولكن من باب أن المفتي له حق الإكرام والفضيلة فلا حرج أن يجلس على الكرسي، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم كان محتاجاً إلى ذلك في ذلك الوقت.
وفيه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم عنده من حسن الخلق ما ليس عند غيره، حيث انتهى إلى هذا الرجل وقطع خطبته وعلمه وأرشده عليه الصلاة والسلام.
وفيه أيضاً: أنه صلى الله عليه وسلّم لا يعلم إلا ما علّمه الله، ولهذا قال: علّمَني مما علمه الله وهذا هو قوله تعالى : ((وعلّمك ما لم تكنْ تعلَم وكان فضل الله عليك عظيماً))، وقوله تعالى : ((وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً))، وكذلك قوله تعالى: ((وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك))، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أمّيّاً لا يعْلم ولكن الله تعالى علّمه.
يقول : ( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ رَجُلٌ غَرِيبٌ، جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ ): غريب: يعني ليس من أهل البلد، يسأل عن دينه ما هو لأنه لا يدري عنه، ( قال: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيَّ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ، حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، قَالَ: فَقَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، فَأَتَمَّ آخِرَهَا ) فيه أيضاً دليل على أنه لا بأس أن يجلس المفتي على كرسي، ولو كان المستفتي جالساً على الأرض، وهذا ليس من باب الاستكبار، ولكن من باب أن المفتي له حق الإكرام والفضيلة فلا حرج أن يجلس على الكرسي، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم كان محتاجاً إلى ذلك في ذلك الوقت.
وفيه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم عنده من حسن الخلق ما ليس عند غيره، حيث انتهى إلى هذا الرجل وقطع خطبته وعلمه وأرشده عليه الصلاة والسلام.
وفيه أيضاً: أنه صلى الله عليه وسلّم لا يعلم إلا ما علّمه الله، ولهذا قال: علّمَني مما علمه الله وهذا هو قوله تعالى : ((وعلّمك ما لم تكنْ تعلَم وكان فضل الله عليك عظيماً))، وقوله تعالى : ((وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً))، وكذلك قوله تعالى: ((وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطّه بيمينك))، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أمّيّاً لا يعْلم ولكن الله تعالى علّمه.