كيف قطع النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم خطبته ليعلم هذا الرجل مع أن الملحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.؟ حفظ
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم ترك الخطبة التي يخطب بها للناس وجاء لهذا الرجل، فكيف التوفيق بين هذا الحديث، وبين القاعدة العامة بأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة؟
الشيخ : هذه ليست عامة في كل شيء، قد تكون الخاصّة أهم، ثم هذه الخاصة ليست له وحده، لأن الرسول علّمه جهراً، فلا بد أن ينتفع من حوله ممن سمع،
السائل : يعني يا شيخ هذه القاعدة ليست على عمومها؟
الشيخ : إذا جاء شيء أخص، وأهم فإنه يُقدّم، وأيضاً الفائدة العامة هذه ما فاتت بل رجع وأكملها
السائل : ألا يمكن أن يكون هذا الرجل كبير قومه أو كذا ؟
الشيخ : لعل الرسول تأثّر لما قالوا له رجل غريب يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، فالكلمة هذه مؤثّرة، فلا بد أن تجعل الإنسان يخضع لهذا الرجل ويجيبه.