قوله :( من أم قوما فليخفف ) مع أن فعله صلى الله عليه وسلم أطال في بعض المرات.؟ حفظ
السائل : في الجمع بين قول النبي صلى الله علي وسلّم : ( من أمّ الناس فليُخفّف )، وقراءته في بعض السور الطويلة في صلواته أن نحمل قول النبي صلى الله عليه ( من صلى بالناس فليخفف ) على عمله فيكون الإنسان إذا قرأ بالطور في المغرب فإنه خفف ، لكن يا شيخ ماذا لو قال إنسان هذا من سنة النبي القولية وذلك من سنته الفعلية، والقول مقدّم على الفعل؟
الشيخ : نقول: الجواب من وجهين، أولاً أن قوله : (إذا أمّ أحدكم الناس فليُخفف)، ورد على سبب معيّن، فمعنى: فليخفف عما صنع هذا الرجل، كقوله لمّا رأى رجلاً قد ظُلّلَ عليه ورأى زحاماً حوله وهو صائم قال : (ليس من البر الصيام في السّفر)، فهذا ليس على إطلاقه، بل ليس من البر الصيام في السّفر الذي يؤدي إلى هذه الحال، وعلى هذا فنقول: (إذا أمّ الناس فليُخفف) يعني بناءً على تثقيل هذا الرجل، أما الوجه الثاني فنقول: قال أنس رضي الله عنه: ( ما صلّيت وراء إمام قط أخفّ صلاةً، ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم ).
الشيخ : نقول: الجواب من وجهين، أولاً أن قوله : (إذا أمّ أحدكم الناس فليُخفف)، ورد على سبب معيّن، فمعنى: فليخفف عما صنع هذا الرجل، كقوله لمّا رأى رجلاً قد ظُلّلَ عليه ورأى زحاماً حوله وهو صائم قال : (ليس من البر الصيام في السّفر)، فهذا ليس على إطلاقه، بل ليس من البر الصيام في السّفر الذي يؤدي إلى هذه الحال، وعلى هذا فنقول: (إذا أمّ الناس فليُخفف) يعني بناءً على تثقيل هذا الرجل، أما الوجه الثاني فنقول: قال أنس رضي الله عنه: ( ما صلّيت وراء إمام قط أخفّ صلاةً، ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم ).