هل أحاديث أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار تعارض ما جاء في القرآن.؟ حفظ
السائل : الآن في هذا العصر في مسألة أبوي الرسول هل في الجنة، بدأ يثيرها بعض طوائف المبتدعة وإذا احتججنا عليهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: هذه أحاديث لم تثبت، لأنها معارضة للقرآن
الشيخ : أي القرآن
السائل : قالوا قوله تعالى: ((وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولاً)) وأبوي الرسولصلى الله عليه وسلم هم من أهل الفترة لم يُبعَث إليهم رسول والدليل قوله تعالى في سورة يس إن لم أكن مخطئ قوله تعالى : (( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير )) فبمجموع هاتين الآيتين يردون جميع أحاديث الرسول فيما ورد؟
الشيخ : نقول: هذا من قلّة فقههم، ومن تلبيساتهم، لأن العموم يجوز تخصيصه باتّفاق أهل العلم، وهذا العموم: ((وما كنّا مُعذِّبين حتّى نبعث رسولاً))، (( ولتنذر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك )) وما أشبهها بيان أنه ليس بين عيسى وبين محمد رسول، وأن محمد عليه الصلاة والسلام هو الرسول الوحيد من العرب، هذا هو المراد، وليس المراد إقامة الحجّة لهؤلاء، ثم أيضاً شيء ثالث: وهو بيان نعمة الله على هؤلاء، حيث كانوا قد فقدوا الأنبياء، ولم يأتهم نبي إلا محمد عليه الصلاة والسلام، فكان من الواجب عليهم أنْ يشكروا هذه النّعمة، وأن يقوموا بقبول رسالته.
السائل : لكن الاشكال لعله يسبقى في الآية (( وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير )) هي نص على أنهم لم ينذروا قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : صحيح نعم لكن إذا جاء نصّ من الرسول بأن فلان في النار، وفلان في النار من هؤلاء، نقول للرسول كذبت؟! ما يُمكن.