وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور حفظ
القارئ : باب في ريح الصبا والدبور
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: ( نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ )
الشيخ : هذا أيضاً من الرّياح المباركة، نصِر النبي صلى الله عليه وسلم بالصَّبا، وهي الرّيح الشرقية الشّمالية، وذلك في يوم الأحزاب، كما قال الله تبارك وتعالى: ((أرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها)) وهذه الرّيح الشرقية الشمالية ريحٌ باردة لاذعة، أرسلها الله عز وجل على الأحزاب الذين تحزّبوا على الرسول عليه الصلاة والسّلام، وكانوا بنحو عشرة آلاف مقاتل، حاصروا المدينة كما هو معروف، وأرسل الله عليهم هذه الريح، أقضَّت مضاجعهم، حتى إن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه رأى أبا سُفيان يصطلي على النار، وهو زعيم قومه، يصطلي على النار فيقول: لو شئت لأصبته بسهمي، لكنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان قد أوصاه، وقال : (لا تُحدث شيئاً)، وكان حذيفة رضي الله عنه في هذه الريح الباردة يقول: كأنه في حمام، سكون ودِفئ، فلمّا رجع إلى الرسول عليه الصلاة والسّلام أصابه البرد، فجاء والرّسول يصلّي عليه الصلاة والسّلام فأضاف إليه من ردائه، واضطجع حذيفة من أجل أن ينام، هذه الريح كانت شديدة، قلّعت الخيام، ونفّرَت الإبل، وما بقي لهم أحد يريد أن يبقى، حتّى انصَرَفوا ولله الحمد، ((وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويّاً عزيزا)) نُصِر الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا.
قوم هود أهلِكوا بالدَّبور: الدَّبور مُقابل القَبول، يعني مقابل الصّبا، وهي الريح الجنوبيّة الغربية، هذه في العادة تكون شديدة، أهلِكَت عادٌ بهذه الريح استدبرتهم ودمرتهم، كما قال الله عز وجل: ((تدمّر كلَّ شيءٍ بإذن ربّها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم))، ولهذا أطلق بعض العلماء على أن الصبا هي الشمال، والدّبر هي الجنوب، وبعضهم قال: الصّبا الشرقية والدبور الغربية، والجمع: أنها بين الغرب والجنوب هذه الدّبور، وبين ال شرق والشمال: الصّبا، وفي هذا دليل على أن الرياح مسخّرة بإذن الله عز وجل، لنصر أوليائه، وإهلاك أعدائه، لأن كل شيء بأمر الله، كل شيء بأمر الله، سخر الله كلّ شيءٍ بأمره، ليجعله الله تعالى نِقمة، ويجعله رحمة.
وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: ( نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ )
الشيخ : هذا أيضاً من الرّياح المباركة، نصِر النبي صلى الله عليه وسلم بالصَّبا، وهي الرّيح الشرقية الشّمالية، وذلك في يوم الأحزاب، كما قال الله تبارك وتعالى: ((أرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها)) وهذه الرّيح الشرقية الشمالية ريحٌ باردة لاذعة، أرسلها الله عز وجل على الأحزاب الذين تحزّبوا على الرسول عليه الصلاة والسّلام، وكانوا بنحو عشرة آلاف مقاتل، حاصروا المدينة كما هو معروف، وأرسل الله عليهم هذه الريح، أقضَّت مضاجعهم، حتى إن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه رأى أبا سُفيان يصطلي على النار، وهو زعيم قومه، يصطلي على النار فيقول: لو شئت لأصبته بسهمي، لكنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان قد أوصاه، وقال : (لا تُحدث شيئاً)، وكان حذيفة رضي الله عنه في هذه الريح الباردة يقول: كأنه في حمام، سكون ودِفئ، فلمّا رجع إلى الرسول عليه الصلاة والسّلام أصابه البرد، فجاء والرّسول يصلّي عليه الصلاة والسّلام فأضاف إليه من ردائه، واضطجع حذيفة من أجل أن ينام، هذه الريح كانت شديدة، قلّعت الخيام، ونفّرَت الإبل، وما بقي لهم أحد يريد أن يبقى، حتّى انصَرَفوا ولله الحمد، ((وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويّاً عزيزا)) نُصِر الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا.
قوم هود أهلِكوا بالدَّبور: الدَّبور مُقابل القَبول، يعني مقابل الصّبا، وهي الريح الجنوبيّة الغربية، هذه في العادة تكون شديدة، أهلِكَت عادٌ بهذه الريح استدبرتهم ودمرتهم، كما قال الله عز وجل: ((تدمّر كلَّ شيءٍ بإذن ربّها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم))، ولهذا أطلق بعض العلماء على أن الصبا هي الشمال، والدّبر هي الجنوب، وبعضهم قال: الصّبا الشرقية والدبور الغربية، والجمع: أنها بين الغرب والجنوب هذه الدّبور، وبين ال شرق والشمال: الصّبا، وفي هذا دليل على أن الرياح مسخّرة بإذن الله عز وجل، لنصر أوليائه، وإهلاك أعدائه، لأن كل شيء بأمر الله، كل شيء بأمر الله، سخر الله كلّ شيءٍ بأمره، ليجعله الله تعالى نِقمة، ويجعله رحمة.