وحدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم قال قال الأوزاعي أبو عمرو وغيره سمعت بن شهاب الزهري يخبر عن عروة عن عائشة أن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث مناديا الصلاة جامعة فاجتمعوا وتقدم فكبر وصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات حفظ
القارئ : وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ أَبُو عَمْرٍو، وَغَيْرُهُ، سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيَّ، يُخْبِرُ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ( أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ مُنَادِيًا: الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، وَتَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، وَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ، وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ ).
الشيخ : هذا فيه أنه ُنادى لها: الصلاة جامعة، وظاهر قوله: ( فَبَعَثَ مُنَادِيًا ) أنه يجوب في الأسواق، حتى يعلم بذلك الناس كلّهم، وفي عهدنا والحمد لله يوجد مكبرات الصّوت، تغني عن هذا.
وفيه أيضاً: أنه لا يُنادى لها نداء الفرائض، يعني التكبير والتّهليل، ولكن: الصلاة جامعة، قال المعربون : يجوز في (الصلاة جامعة) وجهان: الوجه الأول: الرفع على أنها مبتدأ وخبر، الصلاة: مبتدأ، وجامعة: خبر.
والوجه الثاني النّصب، الصَّلاةَ جامعةً، فتكون الصلاة مفعولاً لفعل محذوف تقديره: احضروا، وجامعة: منصوبة على الحال من الصّلاة، يعني: احضروا الصلاة حال كونها جامعةً تجمعكم.