فوائد حديث : ( ... قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال رجل من المسلمين فإنك يا رسول الله تواصل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا ) و جميع رواياته . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها :
النهي عن الوصال ، وهل النهي نهي تحريم أو نهي كراهة ؟ .
الجواب : في ذلك تفصيل ، أما من كان عليه ضرر به فالنهي للتحريم بلا شك لقول الله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكم )) وقوله : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) وأما من لم يتضرر به ولكن يتأذى به ويتحمل ويصبر فهذا في حقه مكروه .
وأما من لم يعبأ به ولم يهتم به فهل نقول : إن الوصال في حقه مكروه لأنه ارتكب النهي أو نقول : إنه أي النهي عن الوصال رأفة بالمكلف ورحمة به ، فإذا لم يكن عليه أي مشقة فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما أبوا أن ينتهوا واصل بهم ؟.
ولكن الصحيح أنه مكروه حتىى وإن لم يتأذى به الإنسان، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه .
ومن فوائد هذا الحديث جواز التعزير بمنع المحبوب، لأن الرسول صلى الله عليه وسل لما أبو أن ينتهوا واصل بهم ، قال : واصلوا حتى رأوا الهلال قال لهم : ( لو تأخر الهلال لزدتكم ) حتى يمسكم الجوع والعطش وتعرفون قدر الحكمة التي من أجلها نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال ، المهم أن من فوائده التعزير بترك المحبوب.
ومن فوائد هذا الحديث أن من ارتكب النهي تأويلاً فإنه قد يعذر بذلك ، لأن الصحابة رضي الله عنهم ارتكبوا الوصال متأولين، كيف التأول ؟ .
حيث ظنوا أنهم إنما نهوا عن الوصال رحمةً بهم ، وأنهم مع القدرة لا بأس عليهم.
ومن فوائد هذا الحديث حزم النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه مع كونه رؤوفاً رحيماً عليه الصلاة والسلام واصل بهم يوماً ويوماً حتى رأوا الهلال وهذا من الحزم، والإنسان ينبغي أن يكون له حالان :
حال في الرخاء وحال في الشدة ، حال الرخاء ينبغي أن يكون ليناً هيناً، وحال الشدة والحزم التأديب ينبغي أن يكون شديداً بحسب ما تقتضيه الحال. نعم .
النهي عن الوصال ، وهل النهي نهي تحريم أو نهي كراهة ؟ .
الجواب : في ذلك تفصيل ، أما من كان عليه ضرر به فالنهي للتحريم بلا شك لقول الله تعالى : (( ولا تقتلوا أنفسكم )) وقوله : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) وأما من لم يتضرر به ولكن يتأذى به ويتحمل ويصبر فهذا في حقه مكروه .
وأما من لم يعبأ به ولم يهتم به فهل نقول : إن الوصال في حقه مكروه لأنه ارتكب النهي أو نقول : إنه أي النهي عن الوصال رأفة بالمكلف ورحمة به ، فإذا لم يكن عليه أي مشقة فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما أبوا أن ينتهوا واصل بهم ؟.
ولكن الصحيح أنه مكروه حتىى وإن لم يتأذى به الإنسان، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه .
ومن فوائد هذا الحديث جواز التعزير بمنع المحبوب، لأن الرسول صلى الله عليه وسل لما أبو أن ينتهوا واصل بهم ، قال : واصلوا حتى رأوا الهلال قال لهم : ( لو تأخر الهلال لزدتكم ) حتى يمسكم الجوع والعطش وتعرفون قدر الحكمة التي من أجلها نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال ، المهم أن من فوائده التعزير بترك المحبوب.
ومن فوائد هذا الحديث أن من ارتكب النهي تأويلاً فإنه قد يعذر بذلك ، لأن الصحابة رضي الله عنهم ارتكبوا الوصال متأولين، كيف التأول ؟ .
حيث ظنوا أنهم إنما نهوا عن الوصال رحمةً بهم ، وأنهم مع القدرة لا بأس عليهم.
ومن فوائد هذا الحديث حزم النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه مع كونه رؤوفاً رحيماً عليه الصلاة والسلام واصل بهم يوماً ويوماً حتى رأوا الهلال وهذا من الحزم، والإنسان ينبغي أن يكون له حالان :
حال في الرخاء وحال في الشدة ، حال الرخاء ينبغي أن يكون ليناً هيناً، وحال الشدة والحزم التأديب ينبغي أن يكون شديداً بحسب ما تقتضيه الحال. نعم .