فوائد حديث : ( ... عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها ) حفظ
الشيخ : يعني كان من أراد أن يفطر أفطر ويفتدي ، ولهذا نقول يفتدي هنا يحسن أن تكون غير منصوبة وهي عندي منصوبة ، وتصلح لها وجه : من أراد يفطر ويفتدي فعل .
فهذه الآية فيها التخيير ، أول ما نزل الصيام فيه التخيير من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى لقول الله تعالى : (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) وهذا هو معنى الآية الذي لا ينبغي العدول عن سواه لا ينبغي العدول إلى غيره، لأنه ثابت في الصحيحين أن أول ما فرض الصيام خير الناس فيه بين الصيام والفطر .
وأما من قال إن معنى الآية : وعلى الذين يطيقونه من الطاقة أي يتكلفونه ويشق عليهم فدية طعام مسكين ، فهذا لا يستقيم مع وجود النص الصريح في أن سبب الصوم كان على التخيير أولاً ، ثم الذي يطوقون ليس عليهم فدية عليهم أولاً أن يصوموا بدل فطرهم إذا شفوا ، فإن كان العجز دائماً فعليهم الفدية .
فإذا قال قائل هذا تطبيقه على الآية بعيد لكن ما تقولون فيما صح عن ابن عباس : " أن الآية نزلت في الشيخ والشيخة لا يطيقان الصيام يفطران ويقضيان " ؟.
قلنا إن ابن عباس رضي الله عنهما أراد في معنى نزولها فيما أن حكمها يشمل الشيخ والشيخة إذا عجزا عن الصيام ، ووجه ذلك أن الله جعل الفدية معادلة للصوم لكن على التخيير في أول الأمر ، فإذا عجز عن الصوم يبقى عديلها يبقى ما يعادلها وهي الفدية ، فإذا كان الشيخ والشيخة لا يستطيعان الصوم فعليهما الفدية ولا نقول إنه يسقط عنهما الصوم لأن الآية ظاهرة في أن الفدية جعلت بدلاً عن الصوم .
وأبعد من ذلك من قال : إن معنى (( وعلى الذين يطيقونه )) أي على الذين لا يطيقونه كما ذهب إليه مفسر الجلالين ، فهذا بعيد جداً لأنه فسر القرآن بما يضاد القرآن ، ولأن يطيقونه إثبات الطاقة ولا يطيقونه نفي الطاقة وهذا من أبعد ما يكون ، هذا تحريف وليس بتفسير .
فالصواب ما دل عليه حديث سلمة ابن الأكوع أن الناس كانوا يخيرون ثم ألزموا بالصيام عيناً. وهذا من حكمة الله عز وجل الأمور الشاقة تجد أن الله سبحانه وتعالى يفرضها على العباد شيئاً فشيئاً، الصوم شاق على العباد وهو شهر كامل ، فلذلك كان أول ما فرض ... ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب أول ما فرض يخير به الإنسان علشان يتمرن لأن الله قال في نفس الآية : (( فمن تطوع خيراً كان خيراً له وأن تصوموا خيرٌ لكم )) واضح أنه فيمن يطيق ، فندب إلى الصوم ثم لما قبل الناس هذه الفريضة العظيمة الشاقة على النفوس أوجب الله الصوم عيناً في الآية التي بعدها : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) .
فهذه الآية فيها التخيير ، أول ما نزل الصيام فيه التخيير من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى لقول الله تعالى : (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) وهذا هو معنى الآية الذي لا ينبغي العدول عن سواه لا ينبغي العدول إلى غيره، لأنه ثابت في الصحيحين أن أول ما فرض الصيام خير الناس فيه بين الصيام والفطر .
وأما من قال إن معنى الآية : وعلى الذين يطيقونه من الطاقة أي يتكلفونه ويشق عليهم فدية طعام مسكين ، فهذا لا يستقيم مع وجود النص الصريح في أن سبب الصوم كان على التخيير أولاً ، ثم الذي يطوقون ليس عليهم فدية عليهم أولاً أن يصوموا بدل فطرهم إذا شفوا ، فإن كان العجز دائماً فعليهم الفدية .
فإذا قال قائل هذا تطبيقه على الآية بعيد لكن ما تقولون فيما صح عن ابن عباس : " أن الآية نزلت في الشيخ والشيخة لا يطيقان الصيام يفطران ويقضيان " ؟.
قلنا إن ابن عباس رضي الله عنهما أراد في معنى نزولها فيما أن حكمها يشمل الشيخ والشيخة إذا عجزا عن الصيام ، ووجه ذلك أن الله جعل الفدية معادلة للصوم لكن على التخيير في أول الأمر ، فإذا عجز عن الصوم يبقى عديلها يبقى ما يعادلها وهي الفدية ، فإذا كان الشيخ والشيخة لا يستطيعان الصوم فعليهما الفدية ولا نقول إنه يسقط عنهما الصوم لأن الآية ظاهرة في أن الفدية جعلت بدلاً عن الصوم .
وأبعد من ذلك من قال : إن معنى (( وعلى الذين يطيقونه )) أي على الذين لا يطيقونه كما ذهب إليه مفسر الجلالين ، فهذا بعيد جداً لأنه فسر القرآن بما يضاد القرآن ، ولأن يطيقونه إثبات الطاقة ولا يطيقونه نفي الطاقة وهذا من أبعد ما يكون ، هذا تحريف وليس بتفسير .
فالصواب ما دل عليه حديث سلمة ابن الأكوع أن الناس كانوا يخيرون ثم ألزموا بالصيام عيناً. وهذا من حكمة الله عز وجل الأمور الشاقة تجد أن الله سبحانه وتعالى يفرضها على العباد شيئاً فشيئاً، الصوم شاق على العباد وهو شهر كامل ، فلذلك كان أول ما فرض ... ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب أول ما فرض يخير به الإنسان علشان يتمرن لأن الله قال في نفس الآية : (( فمن تطوع خيراً كان خيراً له وأن تصوموا خيرٌ لكم )) واضح أنه فيمن يطيق ، فندب إلى الصوم ثم لما قبل الناس هذه الفريضة العظيمة الشاقة على النفوس أوجب الله الصوم عيناً في الآية التي بعدها : (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) .