فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث فوائد :
منها : أنه ينبغي للإنسان إذا رأى من عالم ما يخالف ما يعتقده حقًا أن يبحث مع العالم ، وألا يأخذ بقلبه عليه أو يشيع عنه أنه يخالف الحق دون أن يناقشه ويبحث معه ، لأنه قد يكون عند العالم ما لا يكون عند ذلك الذي ظن خلاف الحق ، وذلك في محاورة ابن جريج لعبد الله بن عمر .
وفيه : سعة صدر ابن عمر رضي الله عنهما للبحث والمناقشة على علو منزلته ومرتبته تنزل لهذا في المناقشة .
ومنها : صراحة السلف الصالح ، وعدم مداهنتهم في الحق ، وأنهم يقولون الشيء بصراحة ، مهما علت منزلة الإنسان .
هذه أربع مسائل : يقول : رأيت تصنع أربع لم أر أحدًا من أصحابك يصنعها .
والظاهر أن مراده من أصحابه يعني : الصحابة رضي الله عنهم ، أو من الذين حوله ، يحتمل من الصحابة - وهذا أعم - أو من الذين حوله .
قال : ما هن يا ابن جريج ؟
قال : رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين يعني : أركان الكعبة ، والمراد باليمانيين : الحجر الأسود والركن اليماني ، وسميا بذلك لأنهما من جهة اليمن .
والثاني : ورأيتك تلبس النعال السبتية السبتية هي نعال معروفة في ذلك الوقت لكنه ليس لها شعر ، يعني قد دبغت حتى زال شعرها بالكلية .
ورأيتك تصبغ بالصفرة يعني تصبغ الثوب بالصفرة ، هذا هو الظاهر ، ويحتمل أن المراد تصبغ يعني اللحية والشعر.
ورأيتك ، إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية وكان الناس في ذلك العهد إذا دخل هلال ذي الحجة أهلوا بالحج ، أحرموا بالحج قبل اليوم الثامن .
فأجاب ابن عمر على هذه الأربعة ، فقال عبد الله بن عمر :
أما الأركان فإني لم أر رسول الله ، يمس إلا اليمانيين ، والعبادة الأصل فيها التوقيف ، فما لم يرد فالأصل أنه ممنوع ، وفي هذا دليل على أن العبادات لا قياس فيها ، وإلا لو قال قائل يقاس الركان الشاميين على الركنين اليمانيين ، لقلنا : أولًا لا قياس في العبادات ، ثانيا : أن القياس هنا لا يصح ، لأن الركنين اليمانيين على قواعد إبراهيم ، وأما الشاميان فهما .
منها : أنه ينبغي للإنسان إذا رأى من عالم ما يخالف ما يعتقده حقًا أن يبحث مع العالم ، وألا يأخذ بقلبه عليه أو يشيع عنه أنه يخالف الحق دون أن يناقشه ويبحث معه ، لأنه قد يكون عند العالم ما لا يكون عند ذلك الذي ظن خلاف الحق ، وذلك في محاورة ابن جريج لعبد الله بن عمر .
وفيه : سعة صدر ابن عمر رضي الله عنهما للبحث والمناقشة على علو منزلته ومرتبته تنزل لهذا في المناقشة .
ومنها : صراحة السلف الصالح ، وعدم مداهنتهم في الحق ، وأنهم يقولون الشيء بصراحة ، مهما علت منزلة الإنسان .
هذه أربع مسائل : يقول : رأيت تصنع أربع لم أر أحدًا من أصحابك يصنعها .
والظاهر أن مراده من أصحابه يعني : الصحابة رضي الله عنهم ، أو من الذين حوله ، يحتمل من الصحابة - وهذا أعم - أو من الذين حوله .
قال : ما هن يا ابن جريج ؟
قال : رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين يعني : أركان الكعبة ، والمراد باليمانيين : الحجر الأسود والركن اليماني ، وسميا بذلك لأنهما من جهة اليمن .
والثاني : ورأيتك تلبس النعال السبتية السبتية هي نعال معروفة في ذلك الوقت لكنه ليس لها شعر ، يعني قد دبغت حتى زال شعرها بالكلية .
ورأيتك تصبغ بالصفرة يعني تصبغ الثوب بالصفرة ، هذا هو الظاهر ، ويحتمل أن المراد تصبغ يعني اللحية والشعر.
ورأيتك ، إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية وكان الناس في ذلك العهد إذا دخل هلال ذي الحجة أهلوا بالحج ، أحرموا بالحج قبل اليوم الثامن .
فأجاب ابن عمر على هذه الأربعة ، فقال عبد الله بن عمر :
أما الأركان فإني لم أر رسول الله ، يمس إلا اليمانيين ، والعبادة الأصل فيها التوقيف ، فما لم يرد فالأصل أنه ممنوع ، وفي هذا دليل على أن العبادات لا قياس فيها ، وإلا لو قال قائل يقاس الركان الشاميين على الركنين اليمانيين ، لقلنا : أولًا لا قياس في العبادات ، ثانيا : أن القياس هنا لا يصح ، لأن الركنين اليمانيين على قواعد إبراهيم ، وأما الشاميان فهما .