وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فأهللت بعمرة ولم أكن سقت الهدي فقال النبي صلى الله عليه وسلم من كان معه هدي فليهلل بالحج مع عمرته ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا قالت فحضت فلما دخلت ليلة عرفة قلت يا رسول الله إني كنت أهللت بعمرة فكيف أصنع بحجتي قال انقضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن العمرة وأهلي بالحج قالت فلما قضيت حجتي أمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني فأعمرني من التنعيم مكان عمرتي التي أمسكت عنها حفظ
القارئ : وحدّثنا عبد بن حميدٍ ، قال : أخبرنا عبد الرّزّاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزّهريّ ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : ( خرجنا مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عام حجّة الوداع ، فأهللت بعمرةٍ ، ولم أكن سقت الهدي ، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : من كان معه هدي ، فليهلل بالحجّ مع عمرته ، ثمّ لا يحلّ حتّى يحلّ منهما جميعًا، قالت : فحضت ، فلمّا دخلت ليلة عرفة ، قلت : يا رسول الله ، إنّي كنت أهللت بعمرةٍ ، فكيف أصنع بحجّتي ؟ قال : انقضي رأسك ، وامتشطي ، وأمسكي عن العمرة ، وأهلّي بالحجّ ، قالت : فلمّا قضيت حجّتي أمر عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ ، فأردفني ، فأعمرني من التّنعيم ، مكان عمرتي الّتي أمسكت عنها ).
الشيخ : هذا الحديث يفصل الذي الذي قبله حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى ينحر هديه ) فظاهره أنه يبقى على عمرته ، وأنه يمكن للمتمتع أن يسوق الهدي ، ولا يحل .
ولكن السياق الذي بعده يقول : ( من كان معه هدي فليهلل بالحج مع عمرته ) فدل هذا على أن معه الهدي ممن أحرم بالعمرة يقال له ( أدخل الحج على العمرة لتكون قارنًا ) .