فوائد حفظ
الشيخ : في هذا الحديث من الفوائد فوائد كثيرة :
أولًا : توقير آل النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني أقاربه ، وهذا مقيّد بما إذا كانوا أهلًا للتوقير بأن كانوا مسلمين ، لأنّ المسلمين من آل الرسول صلى الله عليه وسلم لهم حق الإسلام وحق قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : (( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى )) يعني إلّا أن تودّوا قرابتي ، وهذا أحد التفاسير في الآية ، وقيل : إلّا أن توادوني لقرابتي .
ومنها : جواز صلاة الإنسان في الثوب الواحد ، لأن جابرًا رضي الله عنه فعل ذلك ، وكان رداؤه على المشجب ، والمشجب عبارة عما نسميه نحو : القنارة ، أتعرفونها ؟ أعواد ثلاثة تجمع رءوسها وتفرق أصولها حتى تقف وتوضع عليها الثياب .
ومنها أيضًا - من فوائد هذا الحديث- : أنه ينبغي للإنسان إذا كان قدوة وأسوة في دين الله أن يبين للناس أنه سيفعل هذا الشيء من أجل أن يتأسوا به .
ومن فوائده : أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أسوة .
وهذا هو الأصل ، ولا يقال : لعل الفعل خاصّ به ، لأن الأصل عدم التخصيص ، ولهذا قال جابر رضي الله عنه : كلّ يلتمس أن يأتم برسول الله ? ويعمل مثل عمله ، وهو كذلك ، قال الله تعالى : (( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، ولهذا لو أنّ أحدًا اقتدى أحد بفعله فقال قائل : هو خاص به ، قلنا : أين الدليل ؟
ولا يمكن أن يترك عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلّا إذا قام الدليل على اختصاصه به ، ولهذا يذكر الله عز وجل خاصيته إذا كان الحكم خاصًا به كما في قوله : (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) .
ومنها : استحباب الغسل للإحرام ، للرجال والنساء ، حتى من لا تصلي فإنها تغتسل ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أمر أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر رضي الله عنه أن تستثفر بثوب وتحرم وتغتسل ، أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم .
ومنها : جواز الإحرام ممن عليه جنابة ، وجه ذلك أنه أمر النفساء أن تحرم ، والنفاس لا شك أنه موجب للغسل .
ومنها : أن الإنسان لا ينقل إلّا ما بلغه علمه ، فإن جابرًا رضي الله عنه لم ينقل ما نقله عبد الله بن عمر أن النبي ? أهل حين استوى على ناقته ، بل قال : حتى إذا استوت به على البيداء ، وهذا بعد ذلك ، أي ما ذكره جابر فهو بعد ما ذكره عبد الله بن عمر .
ومنها : أن التلبية توحيد خالص ، لأن الإنسان يقول : ( لبيك اللهم لبيك ) .
و( لبيك ) هذه جواب لدعوة ، ولهذا إذا دعي أحد فقيل : يا فلان ، قال للداعي : لبيك ، وهي بصيغة التثنية ولكن المراد التكرار .
ومن ثم يقول النحويون إنها ملحقة بالمثنى ، لأن لفظها لفظ لفظ التثنية ومعناها التكثير .
والتلبية هي الإجابة ، فكأنك تقول : يا رب إجابة لك بعد إجابة . وتكرّر توكيدًا .
ومنها : الثناء على الله عز وجل بالحمد والنعمة ، فإنه هو المتفضل عز وجل بذلك (( وما بكم من نعمة فمن الله )) .
ومنها : انفراد الله تعالى بالملك ، لقوله : ( والملك لا شريك لك )
وقد مر علينا مثل هذا لكنّ جابر رضي الله عنه سمى ذلك توحيدًا .
ومنها : جواز الزيادة على هذه التلبية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يسمعهم يزيدون ولا ينكر عليهم .
وممن زاد في التلبية ما سبق في قول عمر وابنه : ( لبيك وسعديك والرغباء إليك والعمل ) ، وكما قال أنس رضي الله عنه : ( منا المهل ومنا المكبر ) وكان النبيصلى الله عليه وسلم ، يسمعهم ولا يرد عليهم شيئًا ، لكن لزوم تلبية الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل وأتم في التأسي .
ومنها : أن الناس كانوا لا يعرفون العمرة في أشهر الحج ، بل إن العرب في الجاهلية يرونها من أفجر الفجور ، ويقولون لا يمكن أن تأتي إلى مكة بعمرة وحج ، بل لا بد أن تأتي بعمرة في سفر وحج في سفر ، وهم ينظرون إلى ذلك من ناحية اقتصادية ، حتى يكثر الزوار والحجاج ، وتكون الأسواق أكثر اشتغالًا .
أولًا : توقير آل النبي صلى الله عليه وسلم ، يعني أقاربه ، وهذا مقيّد بما إذا كانوا أهلًا للتوقير بأن كانوا مسلمين ، لأنّ المسلمين من آل الرسول صلى الله عليه وسلم لهم حق الإسلام وحق قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : (( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى )) يعني إلّا أن تودّوا قرابتي ، وهذا أحد التفاسير في الآية ، وقيل : إلّا أن توادوني لقرابتي .
ومنها : جواز صلاة الإنسان في الثوب الواحد ، لأن جابرًا رضي الله عنه فعل ذلك ، وكان رداؤه على المشجب ، والمشجب عبارة عما نسميه نحو : القنارة ، أتعرفونها ؟ أعواد ثلاثة تجمع رءوسها وتفرق أصولها حتى تقف وتوضع عليها الثياب .
ومنها أيضًا - من فوائد هذا الحديث- : أنه ينبغي للإنسان إذا كان قدوة وأسوة في دين الله أن يبين للناس أنه سيفعل هذا الشيء من أجل أن يتأسوا به .
ومن فوائده : أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم أسوة .
وهذا هو الأصل ، ولا يقال : لعل الفعل خاصّ به ، لأن الأصل عدم التخصيص ، ولهذا قال جابر رضي الله عنه : كلّ يلتمس أن يأتم برسول الله ? ويعمل مثل عمله ، وهو كذلك ، قال الله تعالى : (( قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، ولهذا لو أنّ أحدًا اقتدى أحد بفعله فقال قائل : هو خاص به ، قلنا : أين الدليل ؟
ولا يمكن أن يترك عمل الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلّا إذا قام الدليل على اختصاصه به ، ولهذا يذكر الله عز وجل خاصيته إذا كان الحكم خاصًا به كما في قوله : (( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين )) .
ومنها : استحباب الغسل للإحرام ، للرجال والنساء ، حتى من لا تصلي فإنها تغتسل ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أمر أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر رضي الله عنه أن تستثفر بثوب وتحرم وتغتسل ، أن تغتسل وتستثفر بثوب وتحرم .
ومنها : جواز الإحرام ممن عليه جنابة ، وجه ذلك أنه أمر النفساء أن تحرم ، والنفاس لا شك أنه موجب للغسل .
ومنها : أن الإنسان لا ينقل إلّا ما بلغه علمه ، فإن جابرًا رضي الله عنه لم ينقل ما نقله عبد الله بن عمر أن النبي ? أهل حين استوى على ناقته ، بل قال : حتى إذا استوت به على البيداء ، وهذا بعد ذلك ، أي ما ذكره جابر فهو بعد ما ذكره عبد الله بن عمر .
ومنها : أن التلبية توحيد خالص ، لأن الإنسان يقول : ( لبيك اللهم لبيك ) .
و( لبيك ) هذه جواب لدعوة ، ولهذا إذا دعي أحد فقيل : يا فلان ، قال للداعي : لبيك ، وهي بصيغة التثنية ولكن المراد التكرار .
ومن ثم يقول النحويون إنها ملحقة بالمثنى ، لأن لفظها لفظ لفظ التثنية ومعناها التكثير .
والتلبية هي الإجابة ، فكأنك تقول : يا رب إجابة لك بعد إجابة . وتكرّر توكيدًا .
ومنها : الثناء على الله عز وجل بالحمد والنعمة ، فإنه هو المتفضل عز وجل بذلك (( وما بكم من نعمة فمن الله )) .
ومنها : انفراد الله تعالى بالملك ، لقوله : ( والملك لا شريك لك )
وقد مر علينا مثل هذا لكنّ جابر رضي الله عنه سمى ذلك توحيدًا .
ومنها : جواز الزيادة على هذه التلبية ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يسمعهم يزيدون ولا ينكر عليهم .
وممن زاد في التلبية ما سبق في قول عمر وابنه : ( لبيك وسعديك والرغباء إليك والعمل ) ، وكما قال أنس رضي الله عنه : ( منا المهل ومنا المكبر ) وكان النبيصلى الله عليه وسلم ، يسمعهم ولا يرد عليهم شيئًا ، لكن لزوم تلبية الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل وأتم في التأسي .
ومنها : أن الناس كانوا لا يعرفون العمرة في أشهر الحج ، بل إن العرب في الجاهلية يرونها من أفجر الفجور ، ويقولون لا يمكن أن تأتي إلى مكة بعمرة وحج ، بل لا بد أن تأتي بعمرة في سفر وحج في سفر ، وهم ينظرون إلى ذلك من ناحية اقتصادية ، حتى يكثر الزوار والحجاج ، وتكون الأسواق أكثر اشتغالًا .