تتمة الفوائد حفظ
الشيخ : فيه كلام قبل ، قوله صلى الله عليه وسلم : ( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله ) هذا فيه بيان بعد الإجمال ، والبيان بعد الإجمال من أساس البلاغة ، لأن الشيء إذا شاء مجملًا تشوفت النفوس إلى بيانه ، فقد قال : ( ما إن اعتصمتم به لا تضلوا بعده ) فتشوفت النفوس ، ما هذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كتاب الله ) يعني : هو كتاب الله ، وهو القرآن .
وفيه دليل على أن القرآن عصمة ، إذا اعتصم به الإنسان عصم من الضلال في الدنيا والشقاء في الآخرة ، كما قال الله تبارك وتعالى : ? فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى? أي: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ، وفيه الحث على الاعتصام بكتاب الله ، والرجوع إليه ، وأنه فيه العصمة من كل سوء .
فإن قال قائل : ما تقولون في السنة التي لم تكن موجودة في القرآن بعينها ؟
قلنا : كل سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي موجودة في القرآن ، لقول الله تبارك وتعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، وقال تعالى : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) ، وقال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ، وقال تعالى : (( النبي الأمي الذين ... فاتبعوه )) فكل سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي في القرآن ولكن ليس من اللازم أن ينص عليها بعينها .
وقوله : ( وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ) تسألون عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة : هل بلغكم رسولي ؟ وإنما يسأل الناس عن ذلك إقامة للحجة عليهم ، وإلا فالرب عز وجل يعلم أن رسوله بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه ، ولكن إقامة للحجة عليهم ، فهي شبيهة بقوله تعالى : (( وإذا الموءودة سؤلت بأي ذنب قتلت )) هي لا تسأل لأجل أن تعذب ، ولكن توبيخًا لمن وأدها .
وفيه أيضًا في قوله : ( نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ) اعتراف الصحابة بالجميل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة التي شهدها الصحابة يجب على كل مؤمن أن يشهدها ، فنحن نشهد أنه قد بلغ وأدى ونصح عليه الصلاة والسلام .
وفيه أيضًا : ( اللهم اشهد ثلاث مرات ) يرفع يده إلى السماء وينكتها إلى الناس دليل على استشهاد الله تعالى على العباد بأن الرسول بلغ ، وعلى علو الله ، وعلى جواز الإشارة إلى مكان الله عز وجل وهو في السماء ، ولكن هل هذا المكان يحيط به ؟
الجواب : لا ، وسع كرسيه السموات والأرض ، ما فوق السموات والأرض فضاء ، لا نهاية له ، والرب عز وجل فوق السموات والأرض .
وفيه أيضًا : دليل على علم الله عز وجل ، وسمعه ، وبصره ، حيث كان يرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكتها على الناس.
وفيه أيضًا دليل على علو الله عز وجل ، وجه الدلالة الإشارة إلى السماء .
وعلو الله تبارك وتعالى : الذاتي قد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة ، وقد تقدّم تقرير ذلك ، وبيناه ، والحمد لله .
وفيه : تكرار الأمر الهام ثلاث مرات ، حتى وإن كان المخاطب قد سمع ، فإنه يكرر لا من أجل إفهام المخاطب ، ولكن من أجل الاهتمام بهذا الشيء .
وفيه دليل على أن القرآن عصمة ، إذا اعتصم به الإنسان عصم من الضلال في الدنيا والشقاء في الآخرة ، كما قال الله تبارك وتعالى : ? فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى? أي: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ، وفيه الحث على الاعتصام بكتاب الله ، والرجوع إليه ، وأنه فيه العصمة من كل سوء .
فإن قال قائل : ما تقولون في السنة التي لم تكن موجودة في القرآن بعينها ؟
قلنا : كل سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي موجودة في القرآن ، لقول الله تبارك وتعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) ، وقال تعالى : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) ، وقال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ، وقال تعالى : (( النبي الأمي الذين ... فاتبعوه )) فكل سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي في القرآن ولكن ليس من اللازم أن ينص عليها بعينها .
وقوله : ( وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ) تسألون عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة : هل بلغكم رسولي ؟ وإنما يسأل الناس عن ذلك إقامة للحجة عليهم ، وإلا فالرب عز وجل يعلم أن رسوله بلغ البلاغ المبين صلوات الله وسلامه عليه ، ولكن إقامة للحجة عليهم ، فهي شبيهة بقوله تعالى : (( وإذا الموءودة سؤلت بأي ذنب قتلت )) هي لا تسأل لأجل أن تعذب ، ولكن توبيخًا لمن وأدها .
وفيه أيضًا في قوله : ( نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت ) اعتراف الصحابة بالجميل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشهادة التي شهدها الصحابة يجب على كل مؤمن أن يشهدها ، فنحن نشهد أنه قد بلغ وأدى ونصح عليه الصلاة والسلام .
وفيه أيضًا : ( اللهم اشهد ثلاث مرات ) يرفع يده إلى السماء وينكتها إلى الناس دليل على استشهاد الله تعالى على العباد بأن الرسول بلغ ، وعلى علو الله ، وعلى جواز الإشارة إلى مكان الله عز وجل وهو في السماء ، ولكن هل هذا المكان يحيط به ؟
الجواب : لا ، وسع كرسيه السموات والأرض ، ما فوق السموات والأرض فضاء ، لا نهاية له ، والرب عز وجل فوق السموات والأرض .
وفيه أيضًا : دليل على علم الله عز وجل ، وسمعه ، وبصره ، حيث كان يرفع أصبعه إلى السماء ثم ينكتها على الناس.
وفيه أيضًا دليل على علو الله عز وجل ، وجه الدلالة الإشارة إلى السماء .
وعلو الله تبارك وتعالى : الذاتي قد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة ، وقد تقدّم تقرير ذلك ، وبيناه ، والحمد لله .
وفيه : تكرار الأمر الهام ثلاث مرات ، حتى وإن كان المخاطب قد سمع ، فإنه يكرر لا من أجل إفهام المخاطب ، ولكن من أجل الاهتمام بهذا الشيء .