هل كان النبي صلى الله عليه وسلم قارنا في حجه.؟ حفظ
السائل : حج الرسول صلى الله عليه وسلم كان قراناً ؟
الشيخ : قال الإمام أحمد : لا أشك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنًا والمتعة أحب إلي .
السائل : حث على التمتع ؟
الشيخ : لأن من لم يسق الهدي فالأفضل في حقه التمتع .
السائل : فما الأفضل منهما القران أم التمتع ؟
الصحيح الصحيح أن الأفضل التمتع ، إلا من ساق الهدي فالأفضل القران ، وبذلك تجتمع الأدلة ، لكن يبقى النظر : هل الأفضل أن يسوق الهدي ويقرن ، أم لا يسوقه ويتمتع ؟ فيه خلاف ، بعضهم قال : إن الأفضل أن لا يسوق ويتمتع ، لقول الرسول ( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولأحللت معكم ) .
وبعضهم يقول : الأفضل أن يسوق ولا يحل ، ويقرن ، لأن هذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما قال ما قال تطييبًا لقلوب الصحابة حتى لا يحصل عندهم تردد أو شك ، ولكلٍّ وجهة .
من فضّل سوق الهدي والقران قال إن هذا يحصل به فائدة ، وهي زيادة النسك بالهدي ، ومن فضل التمتع وترك السوق قال هذا يحصل به فائدة وهو انفراد كل نسك عن الآخر ، والإتيان بالنسك تامًّا والتيسير على النفس بالإحلال بين النسكين ، وهذا عندي أرجح ، أن الأفضل ألّا يسوق الهدي وأن يكون متمتعًا .
وكوننا نقول إن الرسول أراد تطييب قلوب أصحابه فهذا محتمل ، لكن الأمر بالتمتع محكم ما فيه إشكال ، فعلى هذا نقول : الأفضل ألّا تسوق الهدي وأن تتمتع .