وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن بيان عن وبرة قال سأل رجل بن عمر رضي الله عنهما أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج فقال وما يمنعك قال اني رأيت بن فلان يكرهه وأنت أحب إلينا منه رأيناه قد فتنته الدنيا فقال وأينا أو أيكم لم تفتنه الدنيا ثم قال رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فسنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع من سنة فلان إن كنت صادقا حفظ
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا جرير ، عن بيان ، عن وبرة ، قال : ( سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج؟ فقال : وما يمنعك؟ قال : إني رأيت ابن فلان يكرهه وأنت أحب إلينا منه ، رأيناه قد فتنته الدنيا ، فقال : وأينا -أو أيكم- لم تفتنه الدنيا؟ ثم قال : رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج ، وطاف بالبيت ، وسعى بين الصفا والمروة ، فسنة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع من سنة فلان ، إن كنت صادقا ) .
الشيخ : يريد بقوله : ( ابن فلان ) يعني : ابن عباس كما يدل عليه السياق الأول ، ولكن لا بد أن نعرف ما معنى ( فتنته الدنيا ) يقول هكذا في كثير من النسخ ، وفي كثير منها أو أكثرها ( أفتنته الدنيا ) وفُتن وأُفتن لغتان صحيحتان ، والأولى أصح وأشهر ، وبها جاء القرآن ، ومعنى فتنته الدنيا لأنه رضي الله عنه تولى البصرة ، والولاية محل الخطأ والفتنة ، وأما ابن عمر فلم يتول شيئاً . انتهى نووي .
لكن ذكر كلامه : الأُبّي ، حصول ... تقطيب الوجه في شيخه حين انتهت القراءة عليه إلى هذا اللفظ إنكارا له ، وولي ابن عباس البصرة من قبل ابن عمه ولا يعني أفتنته الدنيا سعة المال ، لأن ابن عمر أكثر منه مالا كما قيل ، ولكن طهر الله قلبه من حب الرئاسة ، وكان محرما حيث المحل .
على كل حال هذا القائل في حق ابن عباس قد يكون له هوى ، وأنه ممن دخل في السياسة ، وتكلم بهذا الكلام ، ولهذا قال ابن عمر : أيكم أو أينا لم تفتنه الدنيا ؟! إشارة إلى الاعتذار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه .
الشيخ : يريد بقوله : ( ابن فلان ) يعني : ابن عباس كما يدل عليه السياق الأول ، ولكن لا بد أن نعرف ما معنى ( فتنته الدنيا ) يقول هكذا في كثير من النسخ ، وفي كثير منها أو أكثرها ( أفتنته الدنيا ) وفُتن وأُفتن لغتان صحيحتان ، والأولى أصح وأشهر ، وبها جاء القرآن ، ومعنى فتنته الدنيا لأنه رضي الله عنه تولى البصرة ، والولاية محل الخطأ والفتنة ، وأما ابن عمر فلم يتول شيئاً . انتهى نووي .
لكن ذكر كلامه : الأُبّي ، حصول ... تقطيب الوجه في شيخه حين انتهت القراءة عليه إلى هذا اللفظ إنكارا له ، وولي ابن عباس البصرة من قبل ابن عمه ولا يعني أفتنته الدنيا سعة المال ، لأن ابن عمر أكثر منه مالا كما قيل ، ولكن طهر الله قلبه من حب الرئاسة ، وكان محرما حيث المحل .
على كل حال هذا القائل في حق ابن عباس قد يكون له هوى ، وأنه ممن دخل في السياسة ، وتكلم بهذا الكلام ، ولهذا قال ابن عمر : أيكم أو أينا لم تفتنه الدنيا ؟! إشارة إلى الاعتذار عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه .