حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن أبي خالد قال أبو بكر حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيد الله عن نافع قال رأيت بن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله حفظ
القارئ : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وابن نميرٍ جميعًا عن أبي خالدٍ ، قال أبو بكرٍ : حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر ، عن عبيد الله ، عن نافعٍ ، قال : ( رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ، ثمّ قبّل يده ، وقال : ما تركته منذ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعله ).
الشيخ : إذن هذه حال من أحوال تعظيم الحجر أو الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم أعلاها الاستلام والتقبيل ، ثم الاستلام باليد وتقبيل اليد ، ثم الإشارة ، ولا تقبّل إذا أشار فإنه لا يقبل يده لأنها لم تمس الحجر.
لو قال قائل : إذا كان استلام الحجر باليد وتقبيل اليد بعده محبوبًا إلى الله عز وجل فإن حرمة المسلم عند الله أعلى من حرمة الحجر. أفلا نتمسح بالإنسان ونقبل أيدينا ؟
الجواب : المؤمن أعظم عند الله ، إذن إذا كان الحجر دون المؤمن ، ويقبل وتقبل اليد إذا مسحته فلماذا لا يكون كذلك المسلم ؟! الجواب : العبادة توقيفية.
لكن يبدو لي أن بعض العامة يظنون هذا ، لأنا نشاهدهم في الحرم يستلمون بعض الأئمة ويقبلون أيديهم بعد استلام أيديهم ، وتجده كأنه الحجر الأسود يستلم رأسه ، ويستلم كتفه ، ويستلم ويقبله هذا عند علمائهم أي أن علماؤهم عودوهم عن هذا ما أدري.
السائل : ... ؟
الشيخ : الله يعافيهم ويهديهم إلى الصواب.