وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا بن وهب أخبرني يونس وعمرو ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثني بن وهب أخبرني عمرو عن بن شهاب عن سالم أن أباه حدثه قال قبل عمر بن الخطاب الحجر ثم قال أم والله لقد علمت أنك حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك زاد هارون في روايته قال عمرو وحدثني بمثلها زيد بن أسلم عن أبيه أسلم حفظ
القارئ : وحدّثني حرملة بن يحيى ، أخبرنا ابن وهبٍ ، أخبرني يونس ، وعمرٌو ، ح وحدّثني هارون بن سعيدٍ الأيليّ ، قال حدّثني ابن وهبٍ ، قال أخبرني عمرٌو ، عن ابن شهابٍ ، عن سالمٍ ، أنّ أباه ، حدّثه قال : ( قبّل عمر بن الخطّاب الحجر ، ثمّ قال : أم والله ، لقد علمت أنّك حجرٌ ، ولولا أنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقبّلك ما قبّلتك ) زاد هارون في روايته : قال عمرٌو : وحدّثني بمثلها زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم.
الشيخ : في هذا دليل على أن مثل هذه الأمور يتوقف فيها على التأسي فقط ، ولا تعل ، ولكن نعلم أنه حجر لا ينفع ولا يضر ، يعني لا ينفع من عظمه ، ولا يضر من خذله لأنه حجر.
وأما ما يفعله بعض العوام الآن تجده في وقت السعة يأتي بأطفاله ثم يمسح الحجر ويمسح على رءوسهم وصدورهم ، فهذا بدعة يجب أن ينبه الإنسان على ذلك ويقال إن هذا لا أصل له
وهو بنفسه حجر لا نفع فيه ، ولا ضر لكن من تمام التذلل والتعبد لله أن يتعبد الإنسان بشيء لا يعرف معناه ، وكأنه يقول : (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )).