فوائد حفظ
الشيخ : فيستفاد من هذا الذي علله جابر رضي الله عنه ويستفاد من هذا فوائد :
منها : أن الأسوة لا بأس أن يطوف راكبًا ، ليراه الناس ، ليقتدوا به.
ولهذا أصلٌ في غير هذا الموضع ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما صنع له المنبر صار يصلي عليه ويقول : فعلت ذلك لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي.
ثانيًا : أن الأسوة أو الراعي ينبغي له أن يكون له الإشراف المباشر على رعيته لأنه ليس الخبر كالمعاينة.
الثالث : أن من يحتاج الناس إليه ليسألوه ، ينبغي أن يكون على شرف يعني على علو حتى يتمكن من سؤاله.
وكذلك إذا كان الناس يحتاجون إلى كلامه ليسمعوه ينبغي أن يكون على شرف عالٍ حتى يتمكن من إيصال كلامه إليهم.
استدل بعض العلماء رحمه الله بهذا على أن الطواف يجوز راكبًا لعذر أو لغير عذر ، وقالوا : لولا ذلك لكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يركب من أجل هذه المعاني التي قد يدركها بغير ركوب ، لكن المشهور عندنا أن الطواف لا بد أن يكون ماشيًا يشترط أن يكون ماشيًا إلا لعذر كمرض ونحوه.
والمرض : أتت به السنة ، أي : بجواز الطواف راكبًا للمرض فإن أم سلمة سألت النبي صلى الله عليه وسلم في طواف الوداع ، قالت : إني يا رسول الله أجدني -أي : مريضة- قال : ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ).
السائل : ... ؟
الشيخ : لا لا يمكن.