قراءة من الشرح حفظ
القارئ : " قولها : وهل تدري فيما كان ذلك انما كان ذلك لأنّ الأنصار كانوا يهلّون في الجاهليّة لصنمين على شطّ البحر يقال لهما إسافٌ ونائلةٌ قال القاضي عياضٌ هكذا وقع في هذه الرّواية قال وهو غلطٌ والصّواب ما جاء في الرّوايات الأخر في الباب يهلّون لمناة وفي الرّواية الأخرى لمناة الطّاغية الّتي بالمشلّل قال وهذا هو المعروف ومناة صنمٌ كان نصبه عمرو بن لحيٍّ في جهة البحر بالمشلّل ممّا يلي قديدًا وكذا جاء مفسّرًا في هذا الحديث في الموطّأ وكانت الأزد وغسّان تهلّ له بالحجّ وقال بن الكلبيّ مناة صخرةٌ لهذيلٍ بقديدٍ وأمّا إسافٌ ونائلةٌ فلم يكونا قطّ في ناحية البحر وإنّما كانا فيما يقال رجلًا وامرأةً فالرّجل اسمه إساف بن بقاء ويقال بن عمرٍو والمرأة اسمها نائلة بنت ذئبٍ ويقال بنت سهلٍ قيل كانا من جرهم فزنيا داخل الكعبة فمسخهما اللّه حجرين فنصّبا عند الكعبة وقيل على الصّفا والمروة ليعتبر النّاس بهما ويتّعظوا ثمّ حوّلهما قصيّ بن كلابٍ فجعل أحدهما ملاصق الكعبة والآخر بزمزم وقيل جعلهما بزمزم ونحر عندهما وأمر بعبادتهما فلمّا فتح النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مكّة كسرهما هذا آخر كلام القاضي عياض ".
الشيخ : الذي يظهر لي أن المعنى الذي أشار إليه وهو أنهما كانا على الصفا والمروة هو الصواب لأنهما لو كانا عند الكعبة لكان يذكر ذلك في الطواف في الطواف بالبيت.