كلام الشيخ الألباني عن البنوك الإسلامية . حفظ
الشيخ : ... سبحان الله ! اليوم الناس يا جماعة على طرفي نقيض يا تشليط يا تشديد ، تشليط عندنا معناه أيش ؟ خروج عن الشرع لا مبالاة ، أما التشديد فهو تعسير على الناس ، عشرات الأسئلة تأتينا بالشهر الواحد تارة وجاهة وتارة بالتليفون أنا يا أستاذ عندي شوية مال إذا أنا وضعتهم في البيت بخاف أنه يتسلط عليه اللصوص ، ما بجوز أنا أحطهم في البنوك ؟ فأقول له لا ، لا يجوز ، طيب أنا ماذا سأفعل وأنا بخاف ، طيب شو بتساوي بقوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ))، آية توضع في صدود المجالس لوحة مثل هذه (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ))، هذه الآية منسوخة من صدور الناس ما بفكر فيها إطلاقا ، ما بخطر في باله ولا في خاطره إنه هو إذا اتقى الله في ماله فربنا بحفظ له ماله ، إنما البنك يلي بحفظ له المال ما بحط في باله أنه البنك كله يطير ، كله يجلس ويفلس ، وهذا وقع مرارا وتكرارا .
السائل : ...
الشيخ : لا ، في ضرورة هنا ، ضرورة تأكل الربا وتطعم الربا ، لما ترى هذه المسألة بسيطة ، الرشوة إعطاء المال لإبطال حق أو إحقاق باطل وكفى الله المؤمنين القتال .
السائل : طيب يا سيدي نفرض أن الموضوع كبرته أنا شوية .
الشيخ : صغره جزاك الله خيرا.
السائل : ...
الشيخ : نفس القضية .
السائل : لكن أستاذي يشمل هذا الحكم .
الشيخ : نفس القضية ، مرة جاءني ضابط شايف حاله سامع أني أنا بقول لا يجوز فقد زارني في البيت وقال أريد أن أسألك سؤال قلت له تفضل ، قال لي شو رأيك في البنك الإسلامي ؟ قلت له ما رأيك في المجتمع الإسلامي أعجبك ؟ قال لا والله ، قلت له لا والله ، ...
السائل : يعني إنه رأيك يدخل في الربا ؟
الشيخ : لافتات كثيرة ، لافتات مصنوعة ، كثير من الناس يذهبون يريدون سيارة ثمنها أربعة آلاف مثلا ، هم بدهم أربعة آلاف وخمسمائة لستة أشهر ، إذا قلت له لسنة الخمسمائة بصيروا ألف ، بصيروا الأربعة آلاف خمسة آلاف ، وهكذا البنى ، وهكذا كل شيء ، يا جماعة هذا هو الربا ، لكن بس نحن بنحط أيش المعاملة حيلة لأكل الربا ، الله أكبر ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها ثم أكلوا أثمانها وإن الله إذا حرم أكل شيئا حرم ثمنه )، ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ... )، هذا بنص من القرآن (( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ))، يذبحون الذبيحة الفارهة السمينة ناظرة ومشحمة ، الشحم لازم يكبوه مثل المصارين ونحو ذلك عقوبة من الله بسبب تعديهم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ماذا فعل اليهود ؟ ما صبروا على حكم الله ، احتالوا عليه (حرمت عليهم الشحوم فجملوها ... ) يعني ذوبوها يعني ألقوها في القدور الضخمة وأوقدوا النار من تحتها وسالت أخذت أيش ؟ شكلا جديدا ، لكن هو الشحم ، هو حقيقة الشحم ، فسول لهم الشيطان سوء عملهم وأوحى إليهم أن هذا ليس حرام ، الحرام أنكم تبيعوا الشحم مثل ما هو على ظهر الدابة ، أنتم لم تبيعوا الشحم كما كان وإنما تعبتم وعملتم إلى آخره ، نفس الجواب بتسمعوه من البنك الإسلامي وغيره ، بقولوا لك في معاملات في كذا ، طيب يا سيدي نحن نقول لكم بجوز أن تأخذوا أجرة على المعاملة ، لكن لماذا الفرق يلي معاملته خمس أشهر ، بكتبها عشر أشهر ، لنصف السنة ، لسنة ، شو فرقت معك ؟ لا شيء ، لماذا ؟ هذا هو الربا كما هو تعامل البنوك كلها ، تأخذ مئة دينار لشهر عليهم كذا ، لشهرين بتزيد ، وهكذا .
السائل : التقسيط ؟
الشيخ : ما يجوز التقسيط .
السائل : طيب وديعة في البنك الإسلامي .
الشيخ : كوديعة في صندوق الأمانات يجوز ، أما وديعة خذ المال والعب به ما شئت فلا يجوز .
السائل : تصديقا لقولك في كمان على العقد شبهة من باب آخر وهي عندما تشتري سيارة البنك الإسلامي ليس مالكا لهذه السيارة ، باتفاق بيني وبين البنك الإسلامي يقع على شيء لا يملكه .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : والبضاعة في البحر .