فوائد حديث : ( ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان ... ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام أن الإنسان بشر قد يرى امرأة تعجبه فتدب فيه الشهوة ودواء ذلك أن يأتي أهله الذين أباحهم الله له، وهذا دواء محقق النفع، لأن الإنسان لو بقي ربما يتعلق قلبه بما رأى فيهلك، فلهذا نقول يداوى الشيء بضده يأتي أهله فإنما معها مثل الذي معها، يعني مثل الذي رآها فأعجبته، وهذا فيه فائدة وهي دواء الشيء بأيش؟ بما يضاده ويقضي عليه، والذي يضاد هذا هو أن يأتي الإنسان أهله وفيه أيضا في هذا الحديث من الفوائد أن الإنسان يأتي أهله ولو كانت في شغل يدعوها إلى فراشه ولو كانت في شغل، لكن ما لم يمنعها من أداء فريضة ، فلو فرض أنه أتاها في آخر الوقت وهي لم تصلّ وقالت له دعني أصلي فإنه لا يحل له في هذه الحال أن يدعوها إلى فراشه لأنه يلزم من ذلك تأخير الصلاة عن وقتها وهذا لا يجوز، وفي هذا الحديث أيضا دليل على سهولة الحياة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هذه امرأة من زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، والرسول إمام الأمة عليه الصلاة والسلام وهي امرأته، يعني مثل ما نقول زوجة أكبر واحد في البلد .. تدلك جلدا من أجل أن تدبغه وهذه الحال السهلة اليسيرة المبسطة هي الحياة في الواقع ونحن عشنا حياة الرفاهية وعشنا ما قبلها، ولم نعش أيضا شيئا كثيرا وجدنا أن العيشة الأولى خير من هذه بكثير، هذه فيها أشياء مريحة للبدن من أشياء مبردة وماء بارد وظل بارد وسيارات فخمة وغير ذلك، وفيما سبق ليس الأمر هكذا، لكن راحة القلب والطمأنينة وتعلق القلب بالله عز وجل أكثر بكثير مما هو عليه الآن، نسأل الله أن يهدينا وإياكم، نعم، وفي قوله عليه الصلاة والسلام ( إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان ) دليل على أن المرأة فتنة سواء كانت مقبلة أو مدبرة ، وقوله في صورة شيطان أي في صورة يزينها الشيطان حتى يرى الإنسان القبيحة من أجمل النساء! أول ما تقابله تبهو له ويظنها من أجمل نساء العالمين، لكنها في الحقيقة قد تكون من أقبح النساء، لكن الشيطان يزينها للإنسان حتى يراها وكأنها من أجمل النساء، وكذلك إذا أدبرت، نعم.