فوائد حديث : ( ... فلم يرعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمنني إليه ) . حفظ
الشيخ : في هذا دليل على أن الزوجة تأتي إلى بيت زوجها ليتسلمها، وكان عادة الناس عندنا أن الزوج يأتي إلى الزوجة في بيت أهلها ولا أدري هل هذا عام في جميع البلاد أو لا؟ نعم؟
الطالب : .. في بلادنا الزوجة تذهب إلى بيت الزوج.
الشيخ : يعني الزوجة يذهب بها إلى الزوج، كان عندنا بالعكس الزوج هو الذي يأتي إلى الزوجة، أما الآن بواسطة قصور الأفراح كما يقولون فإنه لا يأتي الزوج ولا الزوجة، كلاهما يأتي إلى هذا القصر ويتسلمها في القصر، فهذه من الأمور المعتادة العادية، لكن قال بعض العلماء إذا كان الزوج ينتظر زوجته ليسلم إياها فإنه يعذر بترك الجماعة يعني مثلا لو قال يسلمها ذاك الليلة وانتظرهم بعد صلاة المغرب حتى جاء وقت صلاة العشاء وهم لم يأتوا فهو ينتظرهم قالوا إنه يعذر بترك الجماعة، أخذوا هذا من قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافع الأخبثان ) وقالوا إن انشغال القلب بانتظار المرأة لتسلم له أشد من اشتغاله بأيش؟ بالطعام، نعم، في هذا الحديث دليل على أنه يجوز للأب أن يزوج ابنته الصغيرة، والبنت الصغيرة التي دون التسع ليس لها إذن معتبر، فهل نأخذ بهذا على العموم أو نقول هذا إذا وجد ولم يوجد مثل هذه القضية؟ الجواب الثاني، هذا لا يؤخذ على العموم، لا سيما في وقتنا الحاضر حيث كانت النساء كالسلع عند أوليائهن يبيعها الإنسان على من شاء ومتى شاء ولا يبالي، وعلى هذا فنقول لا يجوز أن يزوج الإنسان ابنته الصغيرة مطلقا، لماذا؟ لأنها الصغيرة ليس لها إذن، ولا تدري عن هذا الأمر، لو استأذن الإنسان ابنته التي لها ست سنوات وقال تبين نزوجك، ما تدري وش الزواج أصلا فليس لها إذن، إذا بلغت التسع صار لها إذن، وعلى هذا لا يزوجها إلا بإذنها وموافقتها، هذا هو الذي تقتضيه الأدلة الشرعية ولا سيما في وقتنا الحاضر وفقدان الأمانة واتباع الهوى، نعم.