قال أنس : وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ وقام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول : بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى هذه الآية (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم )) . حفظ
القارئ : ( ... قال أنس: وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ قام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت؟ فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول: بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى هذه الآية (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم )) الآية ).
الشيخ : نعم، أول الحديث هذا قد تم شرحه والحمد لله، وأما قوله قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها، فليس المراد بذلك العدة المراد أنها تتهيأ كقوله تعالى (( أعدّت للمتقين )) أي هيأت، وقوله فحصت الأرض أفاحيص يعني حفرت قليلا حتى يوضع عليها النطع ويوضع عليه التمر والسمن والأقط ولا يتفرق يمينا ولا شمالا لأنه قد حفر له، والفحص هو الحفر القليل.