فوائد حديث : ( ... فقال : ضع ثم قال : اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت وسمى رجالا قال : فدعوت من سمى ومن لقيت قال : قلت لأنس : عدد كم كانوا قال : زهاء ثلاثمائة وقال : لي رسول ... ) حفظ
الشيخ : في هذا آية من آيات النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن هذا التور وهو شبه الطست هذا أكل منه كم؟ زهاء ثلاثمئة، ومع ذلك يقول أنس ما أدري حين وضعته أو رفعته هل هو أكثر حين الوضع أو حين الرفع، مما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم له بركة في طعامه وشرابه فهو من آيات النبي صلى الله عليه وسلم، واعلم أن آيات النبي صلى الله عليه وسلم هي آيات لله، لأنها خارقة للعادة، فإنها أمور خارقة للعادة والخارق للعادة يدل على أن الله تعالى هو المدبر للكون وأنه يجري الأمور على عادتها وطبيعتها أحيانا وهو الأكثر وربما يجريها على خلاف العادة، وفيه كرم النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال ادع لي فلانا وفلانا وسمى أناسا وقال ومن لقيت، فإن قال قائل هل هذا الحديث يدل على ضعف ما قاله الفقهاء رحمهم الله أنه يكره أن يدعو الجفلة، يعني مثلا يكره أن يقف الإنسان على باب المسجد ويقول يا جماعة تفضلوا بل ينتقي يقول يا فلان تفضل يا فلان يا فلان، فهل نقول إن هذا من باب دعوة الجفلة وأن هذا يدل على ضعف ما قاله الفقهاء رحمهم الله؟ الجواب نعم، هذا يدل على ضعف ما قاله الفقهاء رحمهم الله، لكن الفقهاء رحمهم الله أرادوا أنه إذا دعا الجفلة فإن الإجابة لا تنبغي وهذا أيضا فيه نظر لأنهم قالوا إذا دعا الجفلة .. الإجابة، فنقول كلاهما صحيح كلاهما مباح يجوز أن يدعو الجفلة ويقول يا جماعة تفضلوا ويجوز لمن كان حاضرا أن يدخل ولا حرج، وليس في هذا غضاضة، نعم
الطالب : ...
الشيخ : نعم ؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش ؟ خبر كان مقدم، نعم؟