بعض النقول في تفسير اللزام . حفظ
القارئ : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه بعض النقول في تفسير اللزام، قال النووي في تفسير اللزام المراد به قوله سبحانه وتعالى (( فسوف يكون لزاما )) أي يكون عذابه لازما، قالوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل وهي البطشة الكبرى انتهى، وقال المباركفوري ".
الشيخ : والصواب أن اللزام غير اللازم، يعني اللزام بمعنى الملازم لأن اللزام مصدر لازم يلازم لزاما كقاتل يقاتل قتالا وجاهد يجاهد جهادا، أي سيكون ملازما لكم، (( قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما )) أي فسوف يكون تكذيبكم والمراد عقوبته لزاما أي ملازمة لكم، نعم.
القارئ : " وقال المباركفوري في ... ".
الشيخ : إذًا لزاما تعطي معنى غير لازم ، غير معنى لازم ، نعم.
القارئ : " وقال المباركفوري في تحفته قيل هو القحط، وقيل هو التصاق القتلى بعضهم ببعض في بدر، وقيل هو الأسر فيه، وقد أسر سبعون قرشيا فيه، قال أبو عيسى: اللزام يوم بدر اختلف فيه، فذكر ابن أبي حاتم في تفسيره أنه القتل الذي أصابهم ببدر، روي ذلك عن ابن مسعود وأبيّ بن كعب ومجاهد وقتادة والضحاك، وقال القرطبي: فعلى هذا تكون البطشة واللزام واحدا، وعن الحسن: اللزام يوم القيامة وعنه أنه الموت، وقيل: يكون ذنبكم عذابا لازما لكم، كذا في العمدة، انتهى، وقال ابن سيد الناس في العارضة: والذي عندي أن المراد به الإنتقام منهم بظهوره عليهم حتى يؤمنوا أو يهلكوا انتهى، أحمد بن ساهر ".
الشيخ : بارك الله فيه، نبدأ؟