قراءة من شرح صحيح مسلم للنووي . حفظ
القارئ : تكلم على قوله.
الشيخ : نعم؟
القارئ : تكلم في المفهم على قوله لا عليكم أن لا تفعلوا.
الشيخ : نعم.
القارئ : " وقوله وقد سئل عن العزل لا عليكم أن لا تفعلوا، العزل هو أن ينحي الرجل ماءه عند الجماع عن الرحم فيلقيه خارجه والذي حركهم للسؤال عنه أنهم خافوا أن يكون محرما، لأنه قطع للنسل ولذلك أطلق عليه الوأد الخفي واختلف في قوله ( لا عليكم ألا تفعلوا ) ففهمت طائفة منه النهي والزجر عن العزل كما حكي عن الحسن ومحمد بن المثنى، وكأن هؤلاء فهموا من لا النهي عما سئل عنه، وحذف بعد قوله لا فكأنه قال لا تعزلوا، وعليكم أن لا تفعلوا تأكيدا لذلك النهي، وفهمت طائفة أخرى منهم الإباحة وكأنها جعلت جواب السؤال قوله لا عليكم أن لا تفعلوا أي ليس عليكم جناح في أن لا تفعلوا، وهذا التأويل أولى بدليل قوله ما من نسمة كائنة إلا ستكون، وبقوله لا عليكم أن لا تفعلوا إنما هو القدر، وبقوله إذا أراد الله خلق الشيء لم يمنعه شيء، وهذه الألفاظ كلها مصرحة بأن العزل لا يرد القدر ولا يضره، فكأنه قال لا بأس به، وبهذا تمسك من رأى إباحة العزل مطلقا عن الزوجة والسرية، وبه قال كثير من الصحابة والتابعين والفقهاء، وقد كرهه آخرون من الصحابة وغيرهم متمسكين بالطريقة المتقدمة وبقوله صلى الله عليه وسلم ( ذلك الوأد الخفي ) " ثم تكلم عن العزل عن الحرة وهل يجوز أو لا يجوز.
الشيخ : نعم، بارك الله فيك، صار على الإحتمال الأول أن لا محل موقف، يعني لا أي لا تفعلوا، ثم أكد ذلك بقوله عليكم أن لا تفعلوا أي عليكم عدم الفعل، فتكون هذه جملتين، الجملة الأولى مركبة من لا الناهية والفعل المقدر، أما على ما يظهر من الأحاديث فالجملة واحدة أي ليس عليكم جناح في عدم الفعل، نعم، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم، سواء، الظاهر أنه سواء، نعم.