حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر قالا : حدثنا المقرىء قال : حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال : حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة قالت : حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول : لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر ذلك أولادهم شيئا ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك الوأد الخفي زاد عبيد الله في حديثه عن المقرئ وهي وإذا الموؤدة سئلت . حفظ
القارئ : حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر قالا: حدثنا المقرىء قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب أخت عكاشة قالت: ( حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر ذلك أولادهم شيئا ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك الوأد الخفي )
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام ذلك الوأد الخفي لأنه بعزله منع الإيلاد فكأنه قتله لكنه ليس الوأد الظاهر لأن الوأد قتل الأولاد أو قتل الإناث خاصة وهذا ظاهر وخفي، أما الظاهر فهو معروف أن الناس في الجاهلية كانوا يقتلون البنات يدفنونها وهنّ أحياء والعياذ بالله، كما قال تعالى (( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم )) يختفي منهم (( من سوء ما بشر به )) ثم يردد في نفسه (( أيمسكه على هون أم يدسه في التراب )) قال الله تعالى (( ألا ساء ما يحكمون )) في الحكمين جميعا، في إمساكهن على هون أي على ذل وخذلان أو على دسهن في التراب أي دفنهن وهن أحياء، ولكن الرسول لم ينه عن ذلك، جعلها وأدا خفيا ولكنه لم ينه عن ذلك، وهل نقول إن هذا يدل على ما ذكره الأطباء الآن أن الحيوانات المنوية كائنات حية لأنه إذا عزل وأنزل الماء خارج الفرج فإن هذا الماء ييبس ويزول وتذهب مانويته أو يذهب ما فيه من خاصية، فهل نقول إن هذا دليل على ما ذهب إليه الأطباء الآن؟ يحتمل هذا الله أعلم، ويحتمل أنه لما عزل صار كأنه قتل، راجع الشرح.
القارئ : " قوله صلى الله عليه وسلم ( لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم ) " هنا يا شيخ ولا الوأد الخفي؟
الشيخ :الوأد الخفي.
القارئ : " ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذلك الوأد الخفي ) ".
الشيخ : وإن شئت أن تتحفنا بهذا لا بأس.
القارئ : طيب.