قراءة من شرح صحيح مسلم للنووي مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قوله صلى الله عليه وسلم: ( لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ) قال أهل اللغة الغيلة هنا بكسر الغين ويقال لها الغيل بفتح العين مع حذف الهاء والغيال بكسر العين كما ذكره مسلم في الرواية الأخيرة، وقال جماعة من أهل اللغة الغيلة بالفتح المرة الواحدة وأما بالكسر فهي الاسم من الغيل وقيل إن أريد بها وطء المرضع جاز الغيلة والغيلة بالكسر والفتح واختلف العلماء في المراد بالغيلة في هذا الحديث ".
الشيخ : وهي أن أريد بها القتل على وجه لا يشعر به المقتول فهي بالكسر، نعم.
القارئ : " واختلف العلماء في المراد بالغيلة في هذا الحديث وهي الغيل فقال مالك في الموطأ والأصمعي وغيره من أهل اللغة أن يجامع امرأته وهي مرضع يقال منه أغال الرجل وأغيل إذا فعل ذلك "
الشيخ : كيف يقول؟
القارئ : " يقال منه أغال الرجل وأغيل إذا فعل ذلك وقال بن السكيت هو أن ترضع المرأة وهي ... ".
الشيخ : ما هي واضحة، مشكولة هي عندك؟
القارئ : لا لا ما هي مشكولة.
الشيخ : أغيل ما هي بواضحة، نعم.
القارئ : " وقال بن السكيت هو أن ترضع المرأة وهي حامل يقال منه غالت وأغيلت قال العلماء سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها أنه يخاف منه ضرر الولد الرضيع قالوا ... ".
الشيخ : لعلها يقال أغال الرجل وأغْيَلَ، لعلها هكذا، أغال الرجل وأغيل، وكذلك المرأة أغالت وأغيلت
القارئ : غالت وأغيلت.
الشيخ : غالت وأغيلت لعلها ما أدري، مشكلة هي، نعم.
القارئ : " قال العلماء سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها أنه يخاف منها ضرر الولد الرضيع قالوا والأطباء يقولون إن ذلك اللبن داء والعرب تكرهه وتتقيه وفي الحديث جواز الغيلة فإنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها وبين سبب ترك النهي وفيه جواز الاجتهاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قال جمهور أهل الأصول وقيل لا يجوز لتمكنه من الوحي والصواب الأول قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا هم يغيلون ) ".
الشيخ : لا شك أن الصواب الأول والقرآن يشهد له، قال الله تعالى (( عفا الله عنك بم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فقد أذن لهم عليه الصلاة والسلام اجتهادا منه، ولكن الله بين له ذلك بقوله (( عفا الله عنك بم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ))، نعم.
القارئ : " ( فإذا هم يغيلون ) هو بضم الياء لأنه من أغال يغيل كما سبق ، وقوله ( ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوأد الخفي ) وهي وإذا الموؤدة سئلت الوأد والموؤدة بالهمز، والوأد دفن البنت وهي حية وكانت العرب تفعله خشية الإملاق وربما فعلوه خوف العار، والموؤدة البنت المدفونة حية ".
الشيخ : أما الذين يفعلونه خشية الإملاق فإنهم يقتلون الذكور والإناث، كما قال تعالى (( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق )) وأما الذين يخشون العار فإنما يئدون الإناث فقط، نعم، واعلم أن الذين يقتلون أولادهم من الفقر قسمان: قسم يقتلونهم خشية الفقر وهم أغنياء، وقسم يقتلونهم لأنهم فقراء يعني من الفقر، وفي هذا يقول الله عز وجل (( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم )) فبدأ بذكر رزق الأولاد لأن الآباء كانوا أيش؟ أغنياء لكنهم يخشون الفقر، أما من إملاق الذين يقتلونهم لأنهم فقراء، فقال الله تعالى (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )) فبدأ بذكر رزق الآباء لأنهم كانوا فقراء، وهذا من بلاغة القرآن وإلا قد يقول قائل: كيف الأول بدأ بالأولاد وهنا بدأ بالآباء؟ نقول السبب واضح، نعم.
القارئ : " ويقال وأدت المرأة ولدها وأدًا قيل سميت موؤدة بأنها تثقل بالتراب وقد سبق في باب العزل وجه تسمية هذا وأدًا وهو مشابهته الوأد في تفويت الحياة وقوله في هذا الحديث وإذا الموؤدة سئلت معناه أن العزل يشبه الوأد المذكور في هذه الآية "
الشيخ : إذا الموؤدة سئلت يعني يوم القيامة تسأل لماذا وئدت، وهذا إنما يراد بذلك تقبيح فعل من وأدها وإلا فهي مظلومة لكن تسأل توبيخا وإشهارا لظلم الذي وأدها، نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ذلك الوأد الخفي ألا يعكر على القول بجواز العزل؟
الشيخ : لا ما يعكر عليه، لا يعكر، يقال أنه يدل على أن الرسول لا يحبه، نعم.
القارئ : استمر.
الشيخ : أي استمر.
القارئ : هنا ذكر كلاما في المفهم حول الغيلة وما الغيلة.
الشيخ : أحسن من الأول؟
القارئ : كأن فيه مزيد.
الشيخ : خير إن شاء الله كأنك تريد أن تقرأ؟
القارئ : لا لا ما في مانع خلاص.
الشيخ : .. اقرأ
القارئ : أحدهما أن الغيلة هي ...
الشيخ : أحد أيش؟
القارئ : تفسير الغيلة ، هو ذكر قوله " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة بكسر الغين لا غير وهي معنى الإسم من الغيل وإذا دخلت عليه الهاء فليس إلا الكسر وإذا حذفت الهاء فليس إلا الفتح في الغيل، وقال بعضهم يقال الغيلة بالفتح للمرة الواحدة من الغيل، وللغويين في تفسيرها قولان: أحدهما أن الغيلة هي أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع حكي معناه عن الأصمعي يقال منه غال الرجل المرأة وأغالها وأغيلها، وثانيهما أنها أن ترضع المرأة وهي حامل "
الشيخ : عندك وأُغيلها بالضم مشكولة؟
القارئ : لا.
الشيخ : أجل أغْيَلها.
القارئ : وأغيلها، " وثانيهما أن ترضع المرأة وهي حامل، يقال منه غالت وأغالت وأغيلت، قاله ابن السكيت، قلت والحاصل أن كل واحد منهما يقال عليه غيلة في اللغة، وذلك أن هذا اللفظ كيفما دار إنما يرجع إلى الضرر والهلاك، ومنه تقول العرب غالني أمر كذا أي أضر بي وغالته الغول أي أهلكته، وكل واحدة من الحالتين المذكورتين مضرة بالولد، ولذلك يصح ".
الشيخ : في لغتنا غاله يعني خنقه، أمسك برقبته حتى يكتم نفسه ويموت، نعم.
القارئ : " ولذلك يصح أن تحمل الغيلة في الحديث على كل واحد منهما، فأما ضرر المعنى الأول فقالوا أن الماء يعني المني يغيل اللبن أي يفسده ويسأل عن تعليله أهل الطب، وأما الثاني فضرره بين محسوس فإن لبن الحامل داء وعلة في جوف الصبي يظهر أثره عليه، ومراده صلى الله عليه وسلم بالحديث المعنى الأول دون الثاني، لأنه هو الذي يحتاج إلى نظر في كونه يضر الولد ، حتى احتاج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن ينظر إلى أحوال غير العرب الذين يصنعون ذلك ".
الشيخ : وهي أن أريد بها القتل على وجه لا يشعر به المقتول فهي بالكسر، نعم.
القارئ : " واختلف العلماء في المراد بالغيلة في هذا الحديث وهي الغيل فقال مالك في الموطأ والأصمعي وغيره من أهل اللغة أن يجامع امرأته وهي مرضع يقال منه أغال الرجل وأغيل إذا فعل ذلك "
الشيخ : كيف يقول؟
القارئ : " يقال منه أغال الرجل وأغيل إذا فعل ذلك وقال بن السكيت هو أن ترضع المرأة وهي ... ".
الشيخ : ما هي واضحة، مشكولة هي عندك؟
القارئ : لا لا ما هي مشكولة.
الشيخ : أغيل ما هي بواضحة، نعم.
القارئ : " وقال بن السكيت هو أن ترضع المرأة وهي حامل يقال منه غالت وأغيلت قال العلماء سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها أنه يخاف منه ضرر الولد الرضيع قالوا ... ".
الشيخ : لعلها يقال أغال الرجل وأغْيَلَ، لعلها هكذا، أغال الرجل وأغيل، وكذلك المرأة أغالت وأغيلت
القارئ : غالت وأغيلت.
الشيخ : غالت وأغيلت لعلها ما أدري، مشكلة هي، نعم.
القارئ : " قال العلماء سبب همه صلى الله عليه وسلم بالنهي عنها أنه يخاف منها ضرر الولد الرضيع قالوا والأطباء يقولون إن ذلك اللبن داء والعرب تكرهه وتتقيه وفي الحديث جواز الغيلة فإنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عنها وبين سبب ترك النهي وفيه جواز الاجتهاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قال جمهور أهل الأصول وقيل لا يجوز لتمكنه من الوحي والصواب الأول قوله صلى الله عليه وسلم ( فإذا هم يغيلون ) ".
الشيخ : لا شك أن الصواب الأول والقرآن يشهد له، قال الله تعالى (( عفا الله عنك بم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين )) فقد أذن لهم عليه الصلاة والسلام اجتهادا منه، ولكن الله بين له ذلك بقوله (( عفا الله عنك بم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ))، نعم.
القارئ : " ( فإذا هم يغيلون ) هو بضم الياء لأنه من أغال يغيل كما سبق ، وقوله ( ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الوأد الخفي ) وهي وإذا الموؤدة سئلت الوأد والموؤدة بالهمز، والوأد دفن البنت وهي حية وكانت العرب تفعله خشية الإملاق وربما فعلوه خوف العار، والموؤدة البنت المدفونة حية ".
الشيخ : أما الذين يفعلونه خشية الإملاق فإنهم يقتلون الذكور والإناث، كما قال تعالى (( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق )) وأما الذين يخشون العار فإنما يئدون الإناث فقط، نعم، واعلم أن الذين يقتلون أولادهم من الفقر قسمان: قسم يقتلونهم خشية الفقر وهم أغنياء، وقسم يقتلونهم لأنهم فقراء يعني من الفقر، وفي هذا يقول الله عز وجل (( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم )) فبدأ بذكر رزق الأولاد لأن الآباء كانوا أيش؟ أغنياء لكنهم يخشون الفقر، أما من إملاق الذين يقتلونهم لأنهم فقراء، فقال الله تعالى (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )) فبدأ بذكر رزق الآباء لأنهم كانوا فقراء، وهذا من بلاغة القرآن وإلا قد يقول قائل: كيف الأول بدأ بالأولاد وهنا بدأ بالآباء؟ نقول السبب واضح، نعم.
القارئ : " ويقال وأدت المرأة ولدها وأدًا قيل سميت موؤدة بأنها تثقل بالتراب وقد سبق في باب العزل وجه تسمية هذا وأدًا وهو مشابهته الوأد في تفويت الحياة وقوله في هذا الحديث وإذا الموؤدة سئلت معناه أن العزل يشبه الوأد المذكور في هذه الآية "
الشيخ : إذا الموؤدة سئلت يعني يوم القيامة تسأل لماذا وئدت، وهذا إنما يراد بذلك تقبيح فعل من وأدها وإلا فهي مظلومة لكن تسأل توبيخا وإشهارا لظلم الذي وأدها، نعم.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ذلك الوأد الخفي ألا يعكر على القول بجواز العزل؟
الشيخ : لا ما يعكر عليه، لا يعكر، يقال أنه يدل على أن الرسول لا يحبه، نعم.
القارئ : استمر.
الشيخ : أي استمر.
القارئ : هنا ذكر كلاما في المفهم حول الغيلة وما الغيلة.
الشيخ : أحسن من الأول؟
القارئ : كأن فيه مزيد.
الشيخ : خير إن شاء الله كأنك تريد أن تقرأ؟
القارئ : لا لا ما في مانع خلاص.
الشيخ : .. اقرأ
القارئ : أحدهما أن الغيلة هي ...
الشيخ : أحد أيش؟
القارئ : تفسير الغيلة ، هو ذكر قوله " لقد هممت أن أنهى عن الغيلة بكسر الغين لا غير وهي معنى الإسم من الغيل وإذا دخلت عليه الهاء فليس إلا الكسر وإذا حذفت الهاء فليس إلا الفتح في الغيل، وقال بعضهم يقال الغيلة بالفتح للمرة الواحدة من الغيل، وللغويين في تفسيرها قولان: أحدهما أن الغيلة هي أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع حكي معناه عن الأصمعي يقال منه غال الرجل المرأة وأغالها وأغيلها، وثانيهما أنها أن ترضع المرأة وهي حامل "
الشيخ : عندك وأُغيلها بالضم مشكولة؟
القارئ : لا.
الشيخ : أجل أغْيَلها.
القارئ : وأغيلها، " وثانيهما أن ترضع المرأة وهي حامل، يقال منه غالت وأغالت وأغيلت، قاله ابن السكيت، قلت والحاصل أن كل واحد منهما يقال عليه غيلة في اللغة، وذلك أن هذا اللفظ كيفما دار إنما يرجع إلى الضرر والهلاك، ومنه تقول العرب غالني أمر كذا أي أضر بي وغالته الغول أي أهلكته، وكل واحدة من الحالتين المذكورتين مضرة بالولد، ولذلك يصح ".
الشيخ : في لغتنا غاله يعني خنقه، أمسك برقبته حتى يكتم نفسه ويموت، نعم.
القارئ : " ولذلك يصح أن تحمل الغيلة في الحديث على كل واحد منهما، فأما ضرر المعنى الأول فقالوا أن الماء يعني المني يغيل اللبن أي يفسده ويسأل عن تعليله أهل الطب، وأما الثاني فضرره بين محسوس فإن لبن الحامل داء وعلة في جوف الصبي يظهر أثره عليه، ومراده صلى الله عليه وسلم بالحديث المعنى الأول دون الثاني، لأنه هو الذي يحتاج إلى نظر في كونه يضر الولد ، حتى احتاج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن ينظر إلى أحوال غير العرب الذين يصنعون ذلك ".