تتمة التفصيل في المحارم و المحرمية بالمصاهرة . حفظ
الشيخ : أراد ابن الزوج أن يتزوج أم زوجة أبيه، يجوز؟
الطلاب : يجوز.
الشيخ : أي، وهذا هو معنى قولنا خاصة، انتبهوا له، كلمة خاصة يعني لا يثبت التحريم في غير الزوج، فيجوز لابنه أن يتزوج أم زوجة أبيه، طيب بنت زوجة أبيه ، يجوز أو لا يجوز؟ يجوز للابن أن يتزوج بنت زوجة أبيه؟
الطلاب : نعم.
الشيخ : غلط غلط غلط، يجوز للإبن أن يتزوج بنت زوجة أبيه.
الطلاب : ...
الشيخ : هاه لاحظوا، إن كانت أمه فلا يجوز ليش؟ لأنها أخته، وإن كان من زوجة أخرى يجوز، طيب افهموا أيضا هذه القواعد بالنسبة للصهر، المحرم بالصهر كم؟ أربعة أصناف: أبو الزوج وإن علا، وابنه وإن نزل على من؟ الزوجة خاصة دون أقاربها، وهذا التحريم يثبت بمجرد العقد، بنت الزوجة وإن نزلت وأمها وإن علت على من؟ على الزوج خاصة دون أقاربه، لكن يشترط في البنت أن يكون قد دخل بأمها أي قد جامعها فلا تكفي الخلوة فلو أن رجلا عقد على امرأة ثم طلقها قبل أن يجامعها وأراد أن يتزوج ابنتها فيما بعد يجوز أو لا يجوز؟ يجوز، طيب في القرآن الكريم وفي هذا الحديث الذي معنا عُلّق التحريم أي تحريم الربيبة بشرطين أن يكون دخل بأمها وأن تكون في حجر الزوج، ولهذا جاءت القصة هذه أن الرسول قال ( لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي ) يعني فكيف وهي ربيبة؟ اجتمع فيها سببان، طيب الآية والحديث فيهما شرطان: أن يكون دخل بالأم وأن تكون في حجره أي تكون بنت الزوجة في حجر الزوج فهل الشرطان ثابتان بمعنى إن تخلف واحد منها لم يثبت التحريم؟ الجواب: إن تخلف الدخول لم يثبت التحريم، وإن تخلف كونها في حجره ثبت التحريم، قد يقول قائل: كيف تفرقون بينهما وهما شرطان ثابتان في سياق واحد؟ نقول لأن الله تعالى صرح بمفهوم قوله (( اللاتي دخلتم بهن )) وسكت عن مفهوم قوله (( في حجوركم )) فدل ذلك على أن وصف أو على أن شرط كونها في الحجر غير مقصود لكنه بناء على الأغلب، واضح يا جماعة؟ ولهذا قال (( إن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم )) ولم يقل وإن لم يكن في حجوركم فلا جناح عليكم، أما الحديث الذي ساقه مسلم رحمه الله فهذه أم حبيبة رضي الله عنها عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج أختها وقال لها أوتحبين ذلك لأن العادة أن المرأة لا تحب أن يشاركها أحد في زوجها، فأخبرته بأنها تحب هذا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن تكون أم حبيبة وحدها زوجة له فهي ليست له بمخلية وأحب من شاركها في هذا الخير من؟ أختها فتريد أن تبرها، فبين النبي عليه الصلاة والسلام أنها لا تحل له لماذا؟ لأنها أخت زوجته وقد قال الله تعالى (( وأن تجمعوا بين الأختين )) ثم عرضت على الرسول عليه الصلاة والسلام إشكالا وهو أنه يُحدث بأنه يريد أن يخطب من؟ درة بنت أبي سلمة، قال بنت أم سلمة؟ قلت نعم، قال ( لو لم تكن ربيبة في حجري ما حلت لي ) فذكر الرسول عليه الصلاة والسلام وصفين مانعين: الأول أنها ربيبته في حجره والثاني أنها ابنة أخيه من الرضاعة، فهو عمها وهو زوج أمها، فاجتمع في ذلك سببان فيريد بهذا عليه الصلاة والسلام أن يبين أنه لا يمكن أن يخطب هذه المرأة التي هي درة بنت أبي سلمة، ثم ذكر أنه أرضعتني وأباها ثويبة وهذه جارية لأبي لهب أرضعت من؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا سلمة، ثم قال ( فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن ) نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم يعني ما الحكمة وما السبب .. جاء في الحديث وكذلك في الآية ... ولم يكن ... فقط لأن ...
الشيخ : لا، نقول هذا ليس احترازيا لأن الله لما ذكر القيدين قال (( فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناك عليكم )) فصرح بمفهوم قيد وسكت عن مفهوم القيد الآخر فدل هذا على أن القيد الآخر ليس له تأثير في مسألة الحل أو الحرمة.
السائل : نعم ذكرتم هذا، هذا ... الخبر؟
الشيخ : الخبر يحال عليه، نعم.
السائل : ...
الشيخ : أيش؟
السائل : ...
الشيخ : هذا يأتينا إن شاء الله، نعم.