فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج ) . حفظ
الشيخ : في هذا الحديث دليل على حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بضرب الأمثال المحسوسة للمعاني المعقولة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شبّه المرأة بالضلع يعني ضلع الإنسان الذي أحد عظام الصدر وهو مائل إن ذهبت تقيمه انكسر، وإن أبقيته استمتعت به على عوجه، هكذا المرأة، المرأة تصبر وتحمل منها فإنها ناقصة العقل والتفكير، والرجل أكمل منها عقلا وتفكيرا، اصبر عليها، ولهذا قال الله تعالى (( فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )) فاستمتع بها على عوج، وإلا فاكسرها وإذا كسرتها يعني الطلاق، والطلاق من الأمور المكروهة لا سيما إذا كان معها أولاد فإنه يكون أشد كراهة لما يحصل من تفريق الأسرة والنزاع في الحضانة وغير ذلك، فإن قال قائل: وهل الرجل كالمرأة؟ نقول: نعم بعض الرجال كالمرأة، كالضلع الأعوج إن استمتعت به على ما هو عليه مشيت معه، وإن أردت أن يستقيم فلا بد أن تعاديه ولا تبق معه، فهذه قاعدة في الواقع ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في النساء لكنها عامة، كل ما إنسان ترى أن فيه اعوجاجا فاصبر عليه، وإلا فسيكون الفراق، نعم.