ذكر الشيخ الألباني لقاءه مع سعيد حوى وما جرى بينهما من نقاش . حفظ
ومن أهمها وقد تفاجئون بهذه المفاجئة أنه زارني سعيد حوى .
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : يعني هو كان نائم في المستشفى أم ؟ .
الشيخ : لا ، هو جاء للمراجعة ، هو كسيح وما يمشي إلا في العربة ، هو مفتح لكن الظاهر أن بصره ضعيف ، أنا الحقيقة فوجئت به .
الحلبي : أنت بتعرفه من قبل ؟
الشيخ : أنا أعرفه لكن لما رأيته لم أعرفه ، لأن العهد بعيد منذ عشرين سنة أنا الآن طالع قرابة عشر سنوات من دمشق ومن قبل مضى سنين وما عاد رأيته يعني تفرقنا لأنه كل واحد سلك سبيله يلي الله عزوجل يسره له ، فجاءني وهو رابع أربعة أحدهم شباب شكله جميل قال أنا أخو فلان من اللاذقية من بيت جولاق ، أنا أعرف بيت جولاق لأن الحقيقة بيت جولاق في اللاذقية كان مركز الدعوة السلفية وكنت أنا أنزل عندهم لما أخرج أطوف في سبيل الدعوة، مثلا في حلب منزلي محمد ناصر ترمانيني ، رأيتموه يمكن ؟ .
الحلبي : نعم .
الشيخ : أي نعم ، في إدلب منزلي منزل الشيخ نافع شامية ، في اللاذقية منزلي منزل جولاق هؤلاء ثلاث أربع إخوة وهم في الأصل من الإخوان المسلمين لكن تقبلوا الدعوة وفتحوا صدورهم لها بل ودارهم أيضا فكنت أنا دائما نجتمع هناك ونعمل الدروس ، بعدين قامت هذه الثورة مع الأسف ضد حافظ الأسد من الإخوان المسلمين فأحدهم وهو سليم وهو كان أنبهم وأشد اهتماما وتقبلا للدعوة السلفية هذا مع الأسف للآن سجين عند البعثيين ، لهم أخ ثاني اسمه خيرات ، كان جاءني وزارني هنا في الدار منذ سنة ونصف أو سنتين وهو الآن في العراق ، هذا الذي جاء مع الشيخ سعيد حوى هو أخ لهؤلاء فيعرفني في نفسه وقال بتعرفني ؟ قلت لا أتذكر ، وفعلا لم أتذكره حيث كان صغيرا يومئذ وهو الآن شاب ، قال أنا فلان أخو فلان إلى آخره ، قلت له أنا عرفت سليم وعرفت خيرات وخيرات زارني في البيت إلى آخره ، الشاهد أن هذا الجولاقي بقول لي فلان عن الشيخ سعيد حوى لكن الحقيقة أنا ولا أدري ما هو السبب مع أنه هو شامي سوري يعني المفروض ما تخفى لهجته علي ، ما أدري أني ما عرفت أنه هو هذا الشيخ سعيد حوى لما عرفني به ، لكن في أثناء الكلام أهلا وسهلا ومرحبا إلى آخره ، هذا الشيخ سعيد حوى ، على كل حال أنا ما غيرت وضعي لكن أخذت استعدادي الكامل للبحث معه فيما يتعلق بالدعوة ، والله عزوجل فتح المناسبات اللطيفة جدا ، هو معه ولديه الشيخ سعيد .
الحلبي : ولده محمد الناصح .
الشيخ : أينعم بس هم اثنين .
الحلبي : الثاني لا أعرفه أعرف أحدهم .
الشيخ : فيه واحد ثاني ، يعني قامته أنحف شوية لكن أيضا لا بأس به ، قال هذا يدرس الحديث بالجامعة ، وهذا الثاني يدرس الفقه ، قلنا أهلا وسهلا ، قال لو تقدم لهم نصيحة ، الشيخ سعيد يلي بقول لو تقدم لهم نصيحة .
الشيخ : جميل ، الله أكبر .
الشيخ : واسمع ماذا جرى ، ولا إله إلا الله آمنت بالله ، قلت له والله يا شيخ، كنت أنا فهمت من مجرى الحديث انتبهت تماما إنه هو سعيد حوى ، قلت والله أنا أحوج إلى من ينصحني ، ولكن إذا كان ولابد فأنا أنصح كلا من الأخوين أن يستمد من علمه ، لأن الفقه بدون حديث لا فائدة منه ولا أن الحديث بدون فقه لا فائدة منه ، الحقيقة كانت مفاجئة بالنسبة له وتهللت أسارير وجهه .
الحلبي : لأنه نظرتهم أنه نحن بالحديث بدون أي فقه .
الشيخ : وهذا هو ...
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : ... شوف الأخرى وهي أجمل ، أنا بعد ما اطمأنت أنه هو سعيد حوى ، أنا عندي فكرة سعيد حوى ما أدري إذا أنت قام في نفسك هذا الذي قام في نفسي إنه هو تطور فكريا في آخر كتاباته .
الحلبي : يقينا هذا أستاذي .
الشيخ : آه ، أنا ما أحفظ أسماء الكتب لكن عندي انتباه كامل إن الرجل رباه الله عزوجل رغم أنفه وأفهمه بأن الدعوة السلفية هي دعوة الحق ، ولو لا أنه سبق وأن تحزب للإخوان المسلمين لكان شأنه ومنفعته أكثر في كتاباته ، فأنا عندي هذه الفكرة وأريد أن أنضح أشوف شو موقفه بالنسبة للدعوة وجها لوجه ، قلت في نفسي خليني أنا أتعرض بشيء من الإيجاز لترجمة حياتي ، لأصل إلى ما يقوله أعداء الدعوة إنه هذا الرجل ليس له شيخ ومن لا شيخ له شيخه رجليه ... إلى آخره ، وفعلا قدمت شيء من ترجمة حياتي ، لكن بأكثر ما يمكنني من إيجاز وإني مكثت في المكتبة الظاهرية وإني جمعت منها نحو أربعين مجلد وهي غذائي الروحي الآن ومنها أستمد الفوائد التي أغذي بها كتبي و و إلى آخره ، وكيف أنا لما كنت في المدرسة الابتدائية وكان الأستاذ لمادة اللغة العربية يداعبني ويقول يا أرنؤط أنت بس تخرج من هنا من المدرسة بدك تطلع كسار حطب ، أقول له لا ، أنا بدي أطلع نجار ، لماذا هو يقول هذا الكلام ؟ لأن المعروف عن الأرنؤط في بلاد الشام أنهم دراويش لا مهنة لديهم ومعيشتهم من كسب أيديهم وعرق جبينهم ، وهذه الحقيقة منقبة لهم لأنهم مهاجرون ، شايف ما كان عندنا إلا أبي رحمه الله هو صاحب مهنة ساعات ، تصليح ساعات وخالي نجار أنا كان ألقي في نفسي وأنا ابن ثلاثة عشر أربعة عشر أنه سأشتغل بالنجارة ، وفعلا ما كنت أخرج من المدرسة إلا صحبت خال النجار اسمه إسماعيل يرحمه ، اشتغلت معه في النجارة والنجارة العربية وفي الغالب عبارة عن عمل في ترقيع الأبنية التي هي تبنى قديما بطبلات خشبية ، أعمدة تنصب بين العامود والعامود تقريبا نحو عشرة سم وبتخللها طوبات من طين ، ثم تطين من الوجهين هذه مع الزمن والرياح والأمطار والثلوج ما تصمد فأنا كنت أخرج ومعلمي هذا وخالي من جهة ومعلم ثاني وخاصة في أيام الشتاء ، لكن بمناسبة الرياح والأمطار نتعطل ، شو أساوي أنا ؟ أمر على دكانة أبي رحمه الله ، يشوفني رجعت بعد ما خرجت الصبح يعرف أنه اليوم ما في شغل بسبب المطر والريح قال لي ا ابني أنا شايف هذه الشغلة مش شغلة ، شو رأيك تشتغل عندي ؟ قلت له مثل ما تريد يا أبي ، وهذا يوم وذاك يوم وراحت معي مواتة وربنا عزوجل يسر لي هذه المهنة وفتحت دكان مستقلا وأفتح وأشتغل ساعة ساعتين من الزمن ثم يا الله على المكتبة الظاهرية وأفتح الكتب والمخطوطات يلي ما مستها يد وأفتح الكتاب أحيانا وأسمع طقطقة الورق لأنه من يوم كتب ما فتح ، وبتعرف يومئذ الحبر مش مثل حبرنا بتكتب من هنا رأسا بنشف ، كان في أسلوب في الكتابة يومئذ برشوة في وصل ناعم فلما يكون في رمل ناعم على الورقة والورقة بصير في تماسك بين الورقتين لما بتفحها بتسمع طقطقة قرقعة بسيطة هذا كله عم بحكيه للشيخ سعيد إلى آخره .
الحلبي : رحمه الله .
الشيخ : وبعدين ربنا عزوجل متعني بالقوة والصبر والجلد فدرست نحو عشر آلاف كتاب وأكثر ، الكتاب ما بين رسالة صغيرة إلى كتاب يتجاوز مئة مجلد وأكثر مستخرج منها الكنوز والأحاديث ، هذه كنت أشعر إنه نحن بحاجة إليها إما لكونها مفقودة في الكتب المطبوعة على حسب علمي أو أننا بحاجة إلى طرق لبعض الأحاديث المعروفة في المطبوعة إلى آخره ، تجمع عندي الآن نحو ألفي مجلد ، أنا الآن هذا مددي ، وما بإمكاني الآن أن أستفيد من المكتبة الظاهرية ، الشاهد أين قلت له ربنا عزوجل يعني فتح علي من هذه الزاوية بدون أي موجة وأي شيخ في التعبير المعروف اليوم ، وبعدين راحت الأيام وجاءت الأيام وإذا هذا طالب العلم يلي بدون شيخ يتولى التدريس لمادة الحديث في الجامعة الإسلامية ، وإذا بعد منها بتخرج على يديه تلامذة يصبحوا دكاترة في الحديث ، هذا أثر أيش ؟ أثر إنسان لا شيخ له في هذا المجال ، يا سبحان الله الناس بقولوا عيب الألباني إنه ليس شيخ طيب أنا قرأت في كتب تراجم الصوفية وهنا الشاهد أن الشيخ عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه ـ ...ـ هذا الرجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك كان أهل العلماء من كافة الاختصاصات يتعلموا منه كيف يدرسوا وهو أمي ؟ طيب شو يلي جعل المجتمع الإسلامي يقبل إنه يدخل في مخه أنه رجل أمي يتعلموا على يديه الأساتذة وما يقبل أن الله عزوجل يمتن على إنسان شاب وفي كل قوته وفتوته وحرصه ودرس سنين طويلة إلى آخره إنه الله ما يفتح عليه بالفتوح ، جبت له العبارة النقشبندية هذه ، قال لي شايفك يا شيخ مبين إنك دارس التصوف من كتب الصوفية ، ... أي نعم الحقيقة مهما تعمقت وتحرشت ، لكن بطريقة غير مباشرة لعلي أجد منه حراكا ، أبدا يعني يلي تمنيته ما تحركوا أنه مثلا ندخل في نقاش أنشوف الظاهرة الأخيرة التي رأيناها أخيرا في بعض كتبه هل هي رغوة صابون مثل هذا العنوان مثلا أم هي حقيقة ، لكن سبحان الله ما تحرك إطلاقا وكان دائما يبتسم ويهش ويبش وإلى آخره ، وأولاده أيضا الاثنين كذلك وموقفهم موقف المصغي والمستمتع ، هذا كان لأول يوم وتقريبا الظهر وبقي عندي للساعة الواحدة والنصف .
الحلبي : يعني ساعة ونصف .
الشيخ : أينعم ، وقال لي أنا الآن أستأذن لصلاة الظهر ، طلعت في الساعة وجدتها الواحدة والنصف قلت له بس في وقت معكم ، لمح تلميحة سريعة إنه وضعه يتطلب منه يأخذ وقت للتهيئ للصلاة بسبب وضعه الخاص إنه مقعد ، وقال إن شاء الله مساء أعود إليك ، قلنا له أهلا وسهلا والعود أحمد ، وفعلا رجع مساء هو وولديه الإثنين ، وحضروا اثنين من المسئولين الظاهر عن المستشفى وأنا ما بعرفهم ، المرة السابقة لما دخلت المستشفى كمان حضروا لكن بحضروا مستمعين ما بناقشوا ما بتفهم منهم يعني هل هم عن مسايرة أم عن عقيدة وإلى آخره ، المهم يعني كان الكلام ماشي مع الحضور تماما وسألني الشيخ سعيد عن ما يقال إن الكتب الستة ما فاتها من الحديث الصحيح إلا القليل ، فأنا شرحت له وجهة نظري ، قلت له أولا الصحيحين غير السنن الأربعة ، والصحيحين ما كنت رأيتهم جمع الصحيح ، أي نعم وأنه يلي مش موجود أكثر يعني من الصحيح يلي هو مبثوث في الكتب الأخرى المسانيد والمعاجم ونحو ذلك ، وتحدثنا تقصير العلماء في خدمة الحديث وزعم بعضهم بأن علم الحديث نضج واحترق قلنا له هذه سخافة متناهية ، وجبت له مثال الآن يطبع كتاب الجامع الكبير للسيوطي وتحت إشراف لجنة ، لجنة من علماء الأزهر الشريف فتجد هذا الكتاب لا تحقيقا فيه ولا تعليق ، وكان المفروض أن يميز صحيحه من ضعيفه إلى آخره ، وين هؤلاء الذين سيشتغلوا هذا الشغل حتى يقدموا للناس السنة الصحيحة ، سألني هو عن كنز العمال قلت له كنز العمال هو نفس الجامع الكبير للسيوطي لكن ترتيب مختلف ، شعرت بأنه حتى قلت له للشيخ سعيد بالجلسة الأولى ظهرا قلت له الحقيقة يا شيخ إن هذا الاجتماع لازم كان من قبل من زمان، أي نعم ، لكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لما أنت كنت تدرس في بعض الأماكن قلت له ...
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : يعني هو كان نائم في المستشفى أم ؟ .
الشيخ : لا ، هو جاء للمراجعة ، هو كسيح وما يمشي إلا في العربة ، هو مفتح لكن الظاهر أن بصره ضعيف ، أنا الحقيقة فوجئت به .
الحلبي : أنت بتعرفه من قبل ؟
الشيخ : أنا أعرفه لكن لما رأيته لم أعرفه ، لأن العهد بعيد منذ عشرين سنة أنا الآن طالع قرابة عشر سنوات من دمشق ومن قبل مضى سنين وما عاد رأيته يعني تفرقنا لأنه كل واحد سلك سبيله يلي الله عزوجل يسره له ، فجاءني وهو رابع أربعة أحدهم شباب شكله جميل قال أنا أخو فلان من اللاذقية من بيت جولاق ، أنا أعرف بيت جولاق لأن الحقيقة بيت جولاق في اللاذقية كان مركز الدعوة السلفية وكنت أنا أنزل عندهم لما أخرج أطوف في سبيل الدعوة، مثلا في حلب منزلي محمد ناصر ترمانيني ، رأيتموه يمكن ؟ .
الحلبي : نعم .
الشيخ : أي نعم ، في إدلب منزلي منزل الشيخ نافع شامية ، في اللاذقية منزلي منزل جولاق هؤلاء ثلاث أربع إخوة وهم في الأصل من الإخوان المسلمين لكن تقبلوا الدعوة وفتحوا صدورهم لها بل ودارهم أيضا فكنت أنا دائما نجتمع هناك ونعمل الدروس ، بعدين قامت هذه الثورة مع الأسف ضد حافظ الأسد من الإخوان المسلمين فأحدهم وهو سليم وهو كان أنبهم وأشد اهتماما وتقبلا للدعوة السلفية هذا مع الأسف للآن سجين عند البعثيين ، لهم أخ ثاني اسمه خيرات ، كان جاءني وزارني هنا في الدار منذ سنة ونصف أو سنتين وهو الآن في العراق ، هذا الذي جاء مع الشيخ سعيد حوى هو أخ لهؤلاء فيعرفني في نفسه وقال بتعرفني ؟ قلت لا أتذكر ، وفعلا لم أتذكره حيث كان صغيرا يومئذ وهو الآن شاب ، قال أنا فلان أخو فلان إلى آخره ، قلت له أنا عرفت سليم وعرفت خيرات وخيرات زارني في البيت إلى آخره ، الشاهد أن هذا الجولاقي بقول لي فلان عن الشيخ سعيد حوى لكن الحقيقة أنا ولا أدري ما هو السبب مع أنه هو شامي سوري يعني المفروض ما تخفى لهجته علي ، ما أدري أني ما عرفت أنه هو هذا الشيخ سعيد حوى لما عرفني به ، لكن في أثناء الكلام أهلا وسهلا ومرحبا إلى آخره ، هذا الشيخ سعيد حوى ، على كل حال أنا ما غيرت وضعي لكن أخذت استعدادي الكامل للبحث معه فيما يتعلق بالدعوة ، والله عزوجل فتح المناسبات اللطيفة جدا ، هو معه ولديه الشيخ سعيد .
الحلبي : ولده محمد الناصح .
الشيخ : أينعم بس هم اثنين .
الحلبي : الثاني لا أعرفه أعرف أحدهم .
الشيخ : فيه واحد ثاني ، يعني قامته أنحف شوية لكن أيضا لا بأس به ، قال هذا يدرس الحديث بالجامعة ، وهذا الثاني يدرس الفقه ، قلنا أهلا وسهلا ، قال لو تقدم لهم نصيحة ، الشيخ سعيد يلي بقول لو تقدم لهم نصيحة .
الشيخ : جميل ، الله أكبر .
الشيخ : واسمع ماذا جرى ، ولا إله إلا الله آمنت بالله ، قلت له والله يا شيخ، كنت أنا فهمت من مجرى الحديث انتبهت تماما إنه هو سعيد حوى ، قلت والله أنا أحوج إلى من ينصحني ، ولكن إذا كان ولابد فأنا أنصح كلا من الأخوين أن يستمد من علمه ، لأن الفقه بدون حديث لا فائدة منه ولا أن الحديث بدون فقه لا فائدة منه ، الحقيقة كانت مفاجئة بالنسبة له وتهللت أسارير وجهه .
الحلبي : لأنه نظرتهم أنه نحن بالحديث بدون أي فقه .
الشيخ : وهذا هو ...
الحلبي : الله أكبر .
الشيخ : ... شوف الأخرى وهي أجمل ، أنا بعد ما اطمأنت أنه هو سعيد حوى ، أنا عندي فكرة سعيد حوى ما أدري إذا أنت قام في نفسك هذا الذي قام في نفسي إنه هو تطور فكريا في آخر كتاباته .
الحلبي : يقينا هذا أستاذي .
الشيخ : آه ، أنا ما أحفظ أسماء الكتب لكن عندي انتباه كامل إن الرجل رباه الله عزوجل رغم أنفه وأفهمه بأن الدعوة السلفية هي دعوة الحق ، ولو لا أنه سبق وأن تحزب للإخوان المسلمين لكان شأنه ومنفعته أكثر في كتاباته ، فأنا عندي هذه الفكرة وأريد أن أنضح أشوف شو موقفه بالنسبة للدعوة وجها لوجه ، قلت في نفسي خليني أنا أتعرض بشيء من الإيجاز لترجمة حياتي ، لأصل إلى ما يقوله أعداء الدعوة إنه هذا الرجل ليس له شيخ ومن لا شيخ له شيخه رجليه ... إلى آخره ، وفعلا قدمت شيء من ترجمة حياتي ، لكن بأكثر ما يمكنني من إيجاز وإني مكثت في المكتبة الظاهرية وإني جمعت منها نحو أربعين مجلد وهي غذائي الروحي الآن ومنها أستمد الفوائد التي أغذي بها كتبي و و إلى آخره ، وكيف أنا لما كنت في المدرسة الابتدائية وكان الأستاذ لمادة اللغة العربية يداعبني ويقول يا أرنؤط أنت بس تخرج من هنا من المدرسة بدك تطلع كسار حطب ، أقول له لا ، أنا بدي أطلع نجار ، لماذا هو يقول هذا الكلام ؟ لأن المعروف عن الأرنؤط في بلاد الشام أنهم دراويش لا مهنة لديهم ومعيشتهم من كسب أيديهم وعرق جبينهم ، وهذه الحقيقة منقبة لهم لأنهم مهاجرون ، شايف ما كان عندنا إلا أبي رحمه الله هو صاحب مهنة ساعات ، تصليح ساعات وخالي نجار أنا كان ألقي في نفسي وأنا ابن ثلاثة عشر أربعة عشر أنه سأشتغل بالنجارة ، وفعلا ما كنت أخرج من المدرسة إلا صحبت خال النجار اسمه إسماعيل يرحمه ، اشتغلت معه في النجارة والنجارة العربية وفي الغالب عبارة عن عمل في ترقيع الأبنية التي هي تبنى قديما بطبلات خشبية ، أعمدة تنصب بين العامود والعامود تقريبا نحو عشرة سم وبتخللها طوبات من طين ، ثم تطين من الوجهين هذه مع الزمن والرياح والأمطار والثلوج ما تصمد فأنا كنت أخرج ومعلمي هذا وخالي من جهة ومعلم ثاني وخاصة في أيام الشتاء ، لكن بمناسبة الرياح والأمطار نتعطل ، شو أساوي أنا ؟ أمر على دكانة أبي رحمه الله ، يشوفني رجعت بعد ما خرجت الصبح يعرف أنه اليوم ما في شغل بسبب المطر والريح قال لي ا ابني أنا شايف هذه الشغلة مش شغلة ، شو رأيك تشتغل عندي ؟ قلت له مثل ما تريد يا أبي ، وهذا يوم وذاك يوم وراحت معي مواتة وربنا عزوجل يسر لي هذه المهنة وفتحت دكان مستقلا وأفتح وأشتغل ساعة ساعتين من الزمن ثم يا الله على المكتبة الظاهرية وأفتح الكتب والمخطوطات يلي ما مستها يد وأفتح الكتاب أحيانا وأسمع طقطقة الورق لأنه من يوم كتب ما فتح ، وبتعرف يومئذ الحبر مش مثل حبرنا بتكتب من هنا رأسا بنشف ، كان في أسلوب في الكتابة يومئذ برشوة في وصل ناعم فلما يكون في رمل ناعم على الورقة والورقة بصير في تماسك بين الورقتين لما بتفحها بتسمع طقطقة قرقعة بسيطة هذا كله عم بحكيه للشيخ سعيد إلى آخره .
الحلبي : رحمه الله .
الشيخ : وبعدين ربنا عزوجل متعني بالقوة والصبر والجلد فدرست نحو عشر آلاف كتاب وأكثر ، الكتاب ما بين رسالة صغيرة إلى كتاب يتجاوز مئة مجلد وأكثر مستخرج منها الكنوز والأحاديث ، هذه كنت أشعر إنه نحن بحاجة إليها إما لكونها مفقودة في الكتب المطبوعة على حسب علمي أو أننا بحاجة إلى طرق لبعض الأحاديث المعروفة في المطبوعة إلى آخره ، تجمع عندي الآن نحو ألفي مجلد ، أنا الآن هذا مددي ، وما بإمكاني الآن أن أستفيد من المكتبة الظاهرية ، الشاهد أين قلت له ربنا عزوجل يعني فتح علي من هذه الزاوية بدون أي موجة وأي شيخ في التعبير المعروف اليوم ، وبعدين راحت الأيام وجاءت الأيام وإذا هذا طالب العلم يلي بدون شيخ يتولى التدريس لمادة الحديث في الجامعة الإسلامية ، وإذا بعد منها بتخرج على يديه تلامذة يصبحوا دكاترة في الحديث ، هذا أثر أيش ؟ أثر إنسان لا شيخ له في هذا المجال ، يا سبحان الله الناس بقولوا عيب الألباني إنه ليس شيخ طيب أنا قرأت في كتب تراجم الصوفية وهنا الشاهد أن الشيخ عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه ـ ...ـ هذا الرجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك كان أهل العلماء من كافة الاختصاصات يتعلموا منه كيف يدرسوا وهو أمي ؟ طيب شو يلي جعل المجتمع الإسلامي يقبل إنه يدخل في مخه أنه رجل أمي يتعلموا على يديه الأساتذة وما يقبل أن الله عزوجل يمتن على إنسان شاب وفي كل قوته وفتوته وحرصه ودرس سنين طويلة إلى آخره إنه الله ما يفتح عليه بالفتوح ، جبت له العبارة النقشبندية هذه ، قال لي شايفك يا شيخ مبين إنك دارس التصوف من كتب الصوفية ، ... أي نعم الحقيقة مهما تعمقت وتحرشت ، لكن بطريقة غير مباشرة لعلي أجد منه حراكا ، أبدا يعني يلي تمنيته ما تحركوا أنه مثلا ندخل في نقاش أنشوف الظاهرة الأخيرة التي رأيناها أخيرا في بعض كتبه هل هي رغوة صابون مثل هذا العنوان مثلا أم هي حقيقة ، لكن سبحان الله ما تحرك إطلاقا وكان دائما يبتسم ويهش ويبش وإلى آخره ، وأولاده أيضا الاثنين كذلك وموقفهم موقف المصغي والمستمتع ، هذا كان لأول يوم وتقريبا الظهر وبقي عندي للساعة الواحدة والنصف .
الحلبي : يعني ساعة ونصف .
الشيخ : أينعم ، وقال لي أنا الآن أستأذن لصلاة الظهر ، طلعت في الساعة وجدتها الواحدة والنصف قلت له بس في وقت معكم ، لمح تلميحة سريعة إنه وضعه يتطلب منه يأخذ وقت للتهيئ للصلاة بسبب وضعه الخاص إنه مقعد ، وقال إن شاء الله مساء أعود إليك ، قلنا له أهلا وسهلا والعود أحمد ، وفعلا رجع مساء هو وولديه الإثنين ، وحضروا اثنين من المسئولين الظاهر عن المستشفى وأنا ما بعرفهم ، المرة السابقة لما دخلت المستشفى كمان حضروا لكن بحضروا مستمعين ما بناقشوا ما بتفهم منهم يعني هل هم عن مسايرة أم عن عقيدة وإلى آخره ، المهم يعني كان الكلام ماشي مع الحضور تماما وسألني الشيخ سعيد عن ما يقال إن الكتب الستة ما فاتها من الحديث الصحيح إلا القليل ، فأنا شرحت له وجهة نظري ، قلت له أولا الصحيحين غير السنن الأربعة ، والصحيحين ما كنت رأيتهم جمع الصحيح ، أي نعم وأنه يلي مش موجود أكثر يعني من الصحيح يلي هو مبثوث في الكتب الأخرى المسانيد والمعاجم ونحو ذلك ، وتحدثنا تقصير العلماء في خدمة الحديث وزعم بعضهم بأن علم الحديث نضج واحترق قلنا له هذه سخافة متناهية ، وجبت له مثال الآن يطبع كتاب الجامع الكبير للسيوطي وتحت إشراف لجنة ، لجنة من علماء الأزهر الشريف فتجد هذا الكتاب لا تحقيقا فيه ولا تعليق ، وكان المفروض أن يميز صحيحه من ضعيفه إلى آخره ، وين هؤلاء الذين سيشتغلوا هذا الشغل حتى يقدموا للناس السنة الصحيحة ، سألني هو عن كنز العمال قلت له كنز العمال هو نفس الجامع الكبير للسيوطي لكن ترتيب مختلف ، شعرت بأنه حتى قلت له للشيخ سعيد بالجلسة الأولى ظهرا قلت له الحقيقة يا شيخ إن هذا الاجتماع لازم كان من قبل من زمان، أي نعم ، لكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، لما أنت كنت تدرس في بعض الأماكن قلت له ...