قال حميد قلت لزينب وما ترمى بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب كانت المرأة إذا توفى عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره حفظ
القارئ : قال حميد: " قلت لزينب وما ترمى بالبعرة على رأس الحول فقالت زينب كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبا ولا شيئا حتى تمر بها سنة ثم تؤتى بدابة حمار أو شاة أو طير فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره ".
الشيخ : أولا الإحداد معناه اجتناب الزينة وكل ما يدعو إلى الجماع، هذا هو الإحداد، وهو من حق الزوج على زوجته، فتترك الطيب بجميع أنواعه إلا إذا طهرت من الحيض فإنها تأخذ فرصة من قطن أو شبهه وتمسح به مكان الحيض من أجل ذهاب الرائحة، ثانيا تجتنب الكحل يعني هو جمال، تجميل للعين تجتنب الكحل على كل حال حتى لو احتاجت إلى الكحل فإنها لا تكتحل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يرخّص للمرأة التي اشتكت عينَها أو عينُها يجوز الوجهان أن تكتحل، حتى قال ابن حزم رحمه الله لو أنها خافت العمى فإنها لا تكتحل وذلك لأن مفسدة انتهاك الإحداد هي محققة، وبرء العين بالكحل أيش؟ غير محقق، قد يكون وقد لا يكون فلا يمكن أن يفعل المحظور من أجل توهم حصول مطلوب.
الثالث أن تجتنب الحلي بجميع أنواعه سواء في الأذن، أو في الرأس، أو في اليد أو في الرجل أو في الصدر، في أي موضع كان تجتنب الحلي بجميع أنواعه، فإن قيل إذا كان عليها سوار لا يخرج إلا بقص قلنا فلتقصه، يجب أن تقصه، عليها أسنان من ذهب للتجمل لا للحاجة، هل تخلعها؟ نعم تخلعها، لأن التي للتجمل هي عبارة عن تلبيس السن بهذه القطعة من الذهب ولليس للحاجة فتخلعه، فإن كانت تخشى أنها لو خلعته لانخلع السن، فتُبقيه لكن لا تحرص على خروجه بمعنى لا تحرص على التبسم أو الضحك فيخرج.
الرابع ثياب الزينة، ثياب الزينة يعني الثياب التي تلبسها للتجمل فأما اللباس العادي فهو جائز للمحادة بأي لون أخضر، أصفر، أحمر، بأي لون لكن الممنوع هو أيش؟ التجمل كما مر علينا في حديث سبيعة تجملت للخطاب فلا يحل لها أن تتجمل.
الخامس البقاء في البيت، فلا يحل لها أن تخرج من البيت، يجب أن تبقى في بيتها حتى تنتهي العدة ولا تخرج إلا لحاجة في النهار أو ضرورة في الليل، الحاجة في النهار كأن تخرج للمستشفى أو لإثبات حصر الوراثة أو لغير ذلك، لكن هل تخرج لحاجة غيرها؟ الجواب لا، فلو كان لها أم وأمها تود أن تأتي إليها ابنتها وهي محادة فلا تخرج لأن الحاجة هنا لمن؟ الحاجة لغيرها، إلا إذا كانت لو انحجبت عن أمها ضاق صدرها وقلقت فهنا تذهب وتزور أمها من أجل مصلحتها هي، أما في الليل فقالوا إنه لا يجوز أن تخرج إلا للضرورة لأن الليل لا سيما الليل فيما سبق، الليل فيما سبق ظلمة ويُخشى عليها من الفُساق أن يداهموها في الأسواق، لهذا فلا تخرج إلا للضرورة، فما هي الضرورة؟ الضرورة مثل أن تأتي أمطار وتخشى أن يسقط السقف عليها، أن يكون في البيت حريق ، أن تخشى على نفسها أن يقتحم عليها في الليل فهذه ضرورة ، أن تخشى على نفسها من ضيق الصدر الشديد الذي ربما تستولي عليها جن في هذه الحال أو الشياطين ، فالمهم أنها تخرج للضرورة في الليل. وفي النهار للحاجة ، فخروجها في النهار أخف ، فأما مكالمة الرجال فلا بأس به كغيرها تماما وكذلك نظرها للرجال وكذلك دخول الرجال عليها وكذلك مكالمتها في الهاتف- كل هذا لا بأس به، هي وغيرها على حد سواء. فصار الإحداد تعريفه اجتناب ما يُرغّب في جماعها وما تتجمل به ، وهذا واجب في عدة الوفاة فقط أما غيرها فلا يجب الإحداد.
الشيخ : أولا الإحداد معناه اجتناب الزينة وكل ما يدعو إلى الجماع، هذا هو الإحداد، وهو من حق الزوج على زوجته، فتترك الطيب بجميع أنواعه إلا إذا طهرت من الحيض فإنها تأخذ فرصة من قطن أو شبهه وتمسح به مكان الحيض من أجل ذهاب الرائحة، ثانيا تجتنب الكحل يعني هو جمال، تجميل للعين تجتنب الكحل على كل حال حتى لو احتاجت إلى الكحل فإنها لا تكتحل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يرخّص للمرأة التي اشتكت عينَها أو عينُها يجوز الوجهان أن تكتحل، حتى قال ابن حزم رحمه الله لو أنها خافت العمى فإنها لا تكتحل وذلك لأن مفسدة انتهاك الإحداد هي محققة، وبرء العين بالكحل أيش؟ غير محقق، قد يكون وقد لا يكون فلا يمكن أن يفعل المحظور من أجل توهم حصول مطلوب.
الثالث أن تجتنب الحلي بجميع أنواعه سواء في الأذن، أو في الرأس، أو في اليد أو في الرجل أو في الصدر، في أي موضع كان تجتنب الحلي بجميع أنواعه، فإن قيل إذا كان عليها سوار لا يخرج إلا بقص قلنا فلتقصه، يجب أن تقصه، عليها أسنان من ذهب للتجمل لا للحاجة، هل تخلعها؟ نعم تخلعها، لأن التي للتجمل هي عبارة عن تلبيس السن بهذه القطعة من الذهب ولليس للحاجة فتخلعه، فإن كانت تخشى أنها لو خلعته لانخلع السن، فتُبقيه لكن لا تحرص على خروجه بمعنى لا تحرص على التبسم أو الضحك فيخرج.
الرابع ثياب الزينة، ثياب الزينة يعني الثياب التي تلبسها للتجمل فأما اللباس العادي فهو جائز للمحادة بأي لون أخضر، أصفر، أحمر، بأي لون لكن الممنوع هو أيش؟ التجمل كما مر علينا في حديث سبيعة تجملت للخطاب فلا يحل لها أن تتجمل.
الخامس البقاء في البيت، فلا يحل لها أن تخرج من البيت، يجب أن تبقى في بيتها حتى تنتهي العدة ولا تخرج إلا لحاجة في النهار أو ضرورة في الليل، الحاجة في النهار كأن تخرج للمستشفى أو لإثبات حصر الوراثة أو لغير ذلك، لكن هل تخرج لحاجة غيرها؟ الجواب لا، فلو كان لها أم وأمها تود أن تأتي إليها ابنتها وهي محادة فلا تخرج لأن الحاجة هنا لمن؟ الحاجة لغيرها، إلا إذا كانت لو انحجبت عن أمها ضاق صدرها وقلقت فهنا تذهب وتزور أمها من أجل مصلحتها هي، أما في الليل فقالوا إنه لا يجوز أن تخرج إلا للضرورة لأن الليل لا سيما الليل فيما سبق، الليل فيما سبق ظلمة ويُخشى عليها من الفُساق أن يداهموها في الأسواق، لهذا فلا تخرج إلا للضرورة، فما هي الضرورة؟ الضرورة مثل أن تأتي أمطار وتخشى أن يسقط السقف عليها، أن يكون في البيت حريق ، أن تخشى على نفسها أن يقتحم عليها في الليل فهذه ضرورة ، أن تخشى على نفسها من ضيق الصدر الشديد الذي ربما تستولي عليها جن في هذه الحال أو الشياطين ، فالمهم أنها تخرج للضرورة في الليل. وفي النهار للحاجة ، فخروجها في النهار أخف ، فأما مكالمة الرجال فلا بأس به كغيرها تماما وكذلك نظرها للرجال وكذلك دخول الرجال عليها وكذلك مكالمتها في الهاتف- كل هذا لا بأس به، هي وغيرها على حد سواء. فصار الإحداد تعريفه اجتناب ما يُرغّب في جماعها وما تتجمل به ، وهذا واجب في عدة الوفاة فقط أما غيرها فلا يجب الإحداد.