هل يستدل من قوله صلى الله عليه وسلم : ( تؤمن بالله و اليوم الآخر ) على ما ذهب إليه بعض العلماء من أن الكفار غير مخاطبون بفروع الشريعة أو أن هذا من باب الإغراء ؟ حفظ
الشيخ : لكن بقي أن يُقال هل يستدل بقوله ( تؤمن بالله واليوم الآخر ) على ما ذهب إليه بعض العلماء من أن الكفار لا يخاطبون بفروع الشريعة أو يقال إن هذا من باب الإغراء وبيان أن لزوم ذلك من مقتضيات الإيمان بالله واليوم الآخر؟ الثاني هو المتعين أن هذا من باب الإغراء مثل ما يقال إن كنت كريما فأكرم الضيف، إن كنت شجاعا فتقدم إلى العدو، فهو من باب الإغراء يعني أن هذا من مقتضى الإيمان بالله واليوم الآخر، وكثيرا ما يأتي في النصوص اقتران الإيمان بالله مع اليوم الآخر لأن حقيقة الأمر أنه لا يحمل الإنسان على الإيمان والعمل الصالح إلا الإيمان باليوم الآخر لأن الإنسان لو لم يؤمن باليوم الآخر ما عمل، لأنه يقول هذه دنيا تمشي بصفوها وكدرها وحزنها وسرورها وتنتهي، لكن إذا آمن باليوم الآخر وأن الناس سوف يُحشرون ويجازون على أعمالهم فحينئذ يعمل ويحرص على العمل، نعم.