تتمة فوائد حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا أو سرية دعاه فأوصاه وساق الحديث بمعنى حديث سفيان حفظ
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان المشركون أعرابا في البداية فإننا نأمرهم بل نخيرهم إما أن يتحولوا إلى دار المهاجرين وإما أن يبقوا في ديارهم ، فإن تحولوا إلى ديار المهاجرين كان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، وإن بقوا صاروا كأعراب المسلمين، ليس لهم ما للمهاجرين، وليس لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا .
ومن فوائد هذا الحديث جواز أخذ الجزية من غير الكتابيين ، جواز أخذ الجزية من غير الكتابيين، لقوله : ( إذا لقيت عدوك من المشركين )، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر ، والمجوس مشركون ليسوا من أهل الكتاب.
فإن قال قائلٌ : أليس الله قد قال : (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد )) أفلا تقتضي الآية أخذ الجزية من أهل الكتاب فقط ؟ .
الجواب لا، لأنه قال : (( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق )). فهذه هي العلة، فإذا كان هذه هي العلة فالوصف بكونهم من أهل الكتاب وصف طردي، أو نقول إنه تقييد بذكر بعض أفراد العام وهذا لا يقتضي التخصيص، إذا كان هذا المخصَّص داخل في حكم العموم، وأيضاً أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر، -وهو في صحيح البخاري- يدل على ذلك .
والقول بأنهم لهم شُبهة كتاب قول ضعيف، لأن هذا مَن يقول إنه شبهة كتاب ؟ . والعلة ظاهرة في أهل الكتاب وغيرهم، لأنهم إذا قبلوا الجزية صار الحكم الأعلى لمن ؟ للمسلمين، لأنهم أذلة يُعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.
ومن فوائد هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يستعين بالله عند إرادة الفعل، لقوله : ( فاستعن بالله وقاتلهم )، فلا يعتمد على ما معه من قوة ولا ما معه من عدد، لأنه إن اعتمد على ذلك خُذل، وشواهد ذلك في الماضي والحاضر كثيرة، فاجعل عملك لا سيما في هذه المعارك الضنكة اجعله مبنياً على عون الله عز وجل .
ومن فوائد هذا الحديث جواز أخذ الجزية من غير الكتابيين ، جواز أخذ الجزية من غير الكتابيين، لقوله : ( إذا لقيت عدوك من المشركين )، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر ، والمجوس مشركون ليسوا من أهل الكتاب.
فإن قال قائلٌ : أليس الله قد قال : (( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد )) أفلا تقتضي الآية أخذ الجزية من أهل الكتاب فقط ؟ .
الجواب لا، لأنه قال : (( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق )). فهذه هي العلة، فإذا كان هذه هي العلة فالوصف بكونهم من أهل الكتاب وصف طردي، أو نقول إنه تقييد بذكر بعض أفراد العام وهذا لا يقتضي التخصيص، إذا كان هذا المخصَّص داخل في حكم العموم، وأيضاً أخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر، -وهو في صحيح البخاري- يدل على ذلك .
والقول بأنهم لهم شُبهة كتاب قول ضعيف، لأن هذا مَن يقول إنه شبهة كتاب ؟ . والعلة ظاهرة في أهل الكتاب وغيرهم، لأنهم إذا قبلوا الجزية صار الحكم الأعلى لمن ؟ للمسلمين، لأنهم أذلة يُعطون الجزية عن يد وهم صاغرون.
ومن فوائد هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يستعين بالله عند إرادة الفعل، لقوله : ( فاستعن بالله وقاتلهم )، فلا يعتمد على ما معه من قوة ولا ما معه من عدد، لأنه إن اعتمد على ذلك خُذل، وشواهد ذلك في الماضي والحاضر كثيرة، فاجعل عملك لا سيما في هذه المعارك الضنكة اجعله مبنياً على عون الله عز وجل .