وحدثناه إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد أنه قال فروة بن نعامة الجذامي وقال انهزموا ورب الكعبة انهزموا ورب الكعبة وزاد في الحديث حتى هزمهم الله قال وكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته حفظ
القارئ : وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : فَرْوَةُ بْنُ نُعَامَةَ الْجُذَامِيُّ، وَقَالَ : ( انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ )، وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ : ( حَتَّى هَزَمَهُمُ اللهُ، قَالَ : وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ عَلَى بَغْلَتِهِ ).
الشيخ : الغزوة هذه إن شاء الله ستأتينا في الغزوات ، ويتبين لنا إن شاء الله أسباب انهزامهم، وانتصارهم فيما بعد، وأن أسباب انهزامهم، أنهم فَخروا بأنفسهم، وأعجبوا بها، وقالوا : لن نُغَلب اليوم من قلَّة، فأراهم الله عز وجل أن الأمر أمره، وأن الإنسان لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا بإن الله.