حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن المقرئ قال زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر القرشي عن سالم بن أبي سالم الجيشاني عن أبيه عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم حفظ
القارئ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، كِلَاهُمَا عَنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ( يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ ) .
الشيخ : ( إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ) تهويناً لأمره، ثم رفعة في منزلته، تهوينا لأمره في قوله : ( إني أراك رجلاً ضعيفاً )، ورفعة لدرجته في قوله : ( إني أحب لك ما أحب لنفسي )، ونحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب للمسلمين ما يحب لنفسه، لأنه هو القائل : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )، وهو أكمل الناس إيمانا.
وفي هذا دليل على صراحة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه منقبة لأبي ذر، حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني أحب لك ما أحب لنفسي، فإنها من المناقب الرجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ( يا معاذ إني لأحبك لا تدعن دُبُر كل صلاة مكتوبة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك ).
قال : ( لا تأمّرن على اثنين ) الظاهر ان الواحد لا يحتاج إلى امرة، لأن النزاع إنما يكون بين اثنين، اثنين فأكثر، فهاذان المتنازعان يحتاجان إلى أمير يفصل بينهما، لذلك قال : ( لا تأمرنّ على اثنين )، وأما الواحد فلا يحتاج إلى أمير، لأنه لا منازع له.
( ولا تولّين مال يتيم ) : حتى مال اليتيم نهاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يتولّاه، لأنه ضعيف، فيُخشى أن يُفرّط في مال اليتيم وأموال اليتامى من أشد الأموال احتراماً، أشدها عقوبة وإثماً في الخيانة، لهذا قال : ( لا تولّين مال يتيم ).
الشيخ : ( إني أراك ضعيفاً، وإني أحب لك ما أحب لنفسي ) تهويناً لأمره، ثم رفعة في منزلته، تهوينا لأمره في قوله : ( إني أراك رجلاً ضعيفاً )، ورفعة لدرجته في قوله : ( إني أحب لك ما أحب لنفسي )، ونحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب للمسلمين ما يحب لنفسه، لأنه هو القائل : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )، وهو أكمل الناس إيمانا.
وفي هذا دليل على صراحة النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه منقبة لأبي ذر، حيث قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني أحب لك ما أحب لنفسي، فإنها من المناقب الرجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ( يا معاذ إني لأحبك لا تدعن دُبُر كل صلاة مكتوبة تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك ).
قال : ( لا تأمّرن على اثنين ) الظاهر ان الواحد لا يحتاج إلى امرة، لأن النزاع إنما يكون بين اثنين، اثنين فأكثر، فهاذان المتنازعان يحتاجان إلى أمير يفصل بينهما، لذلك قال : ( لا تأمرنّ على اثنين )، وأما الواحد فلا يحتاج إلى أمير، لأنه لا منازع له.
( ولا تولّين مال يتيم ) : حتى مال اليتيم نهاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يتولّاه، لأنه ضعيف، فيُخشى أن يُفرّط في مال اليتيم وأموال اليتامى من أشد الأموال احتراماً، أشدها عقوبة وإثماً في الخيانة، لهذا قال : ( لا تولّين مال يتيم ).