مناقشة باب وجوب طاعة الأمراء معصية وتحريمها في المعصية حفظ
الشيخ : سبق أن قلنا أن أوامر ولاة الأمور تنقسم إلى ثلاثة أقسام.
السائل : الأول : أن يأمروا بما أمر الله به ، والثاني : أن يأمروا بما نهى الله ورسوله عنه، والثالث : أن يأمروا بما لم يتعلق به أمر ولا نهي.
الشيخ : ما هو الذي تجب طاعته فيه؟ قسمين.
السائل : بما أمر الله به، و بما لم يتعلق به أمر ولا نهي .
الشيخ : ما هو الدليل على وجوب طاعتهم بما لم يتعلق به أمر ولا نهي؟
السائل : قول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
الشيخ : تمام صحيح وما هو الدليل على وجوب طاعتهم بما أمر الله به؟
السائل : أن الله أمر به على وجه الاستقلال، وكذلك أمره سبحانه بطاعة أولي الأمر والدليل : (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )).
الشيخ : تمام لو قال قائل أنا لا أطيع ولاة الأمر فيما ليس فيه أمر ولا نهي لأنه أنظمة ، ولا أطيعهم إلا فيما أمر الله به؟ نقول طاعتهم مما أمر الله به ولولا أن طاعتهم تجب في هذا القسم، لم يكن للأمر في طاعتهم فائدة، لأن ما أمر الله به نحن مأمورون أن نطيع الله به.
طيب إذا أمر بشيء لا يراه المأمور من السنة لكنه ليس حراماً؟ تجب طاعته لأنهم يقولن الفقهاء يقولون : حكم الحاكم القاضي يحكم الخلاف، هذا وهو حكم القاضي فكيف بولي الأمر.