حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد الأشعري قالا حدثنا عبد الله بن إدريس عن الحسن بن فرات عن أبيه بهذا الإسناد مثله حفظ
القارئ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ.
الشيخ : يقول في الحديث : ( كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ) ، فيه دليل على أن ما جاءت به الرسل هو السياسة، التي يُساس بها الخلق، وتُدَبر شؤونهم، ويُوجّهون إليها، ومن زعم أن الشريعة قسيمُ السياسة فقد أخطأ وضل، بل الشريعة حقيقة هي السياسة، سياسة الرسل عليهم الصلاة والسلام التي جاؤوا بها من عند الله تعالى ، وهي خير السياسات بلا شك.
قوله : ( كلما هلك نبي خلفه نبي وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي )، لا النافية للجنس، فتنفي أي نبي، يعني لا من كانت نبوته خاصة أو عامة ، ومن ادعى أنه نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر، ومن صدّقه في نبوته فهو كافر، لأنه تكذيب لصريح القرآن، وصريح السنة.
( وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فَتَكْثُرُ ، قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ، فَالْأَوَّلِ، وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ، فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ ) : يعني إذا تعدّدوا فإنا نأخذ بالأول، مثال ذلك : استولى إنسان على المسلمين، ثم نشأ آخر في مكان ما وطلب البيعة لنفسه فإننا لا نمكنه من ذلك، ونأخذ ببيعة الأول ونقاتل معه هذا الذي قام يريد الخلافة، ولكن هذا مشروط فيما إذا كانت لدينا القدرة، فإذا لم تكن لدينا القدرة ، وإنما تراق دماء وتُهتك أعراض فإنه يجب الصبر.