حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن الحسن عن ضبة بن محصن عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع قالوا أفلا نقاتلهم قال لا ما صلوا حفظ
القارئ : حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َ: ( سَتَكُونُ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ. قَالُوا : أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ : لَا، مَا صَلَّوْا ).
الشيخ : قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمراء الذين نعرف منهم ونُنْكر بالنسبة لرعيّتهم، قسم الرعية وليس الأمراء، قسمه إلى ثلاثة أقسام : أولاً : من عَرَف ولم يتابعهم فهذا قد برئ مما هم عليه من المنكر ولكن يحتمل أن يسْلَم ويَحتملُ ألا يسْلَم، ومن أنكر فهو سالم، وأما من رضي وتابَع فإنه مثْله، ثم سألوه : هل نقاتلهم؟ قال لا، ما صلّوا، أي : أنهم ما داموا يُصلّون لا تُقاتلوهم، وإذا جمعت هذا الحديث إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إلا أن تَرَو منهم كُفْراً بَوَاحاً عندكم من الله فيه برهان ) تبين لك أن تارك الصلاة كافر، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع من مقاتلة هؤلاء الظّلمة ما داموا يُصلون، فعُلم من ذلك أنهم إذا لم يُصلّوا يُقاتلون، وعُلم من الحديث الآخر اننا لا نُقاتلهم إلا أن نرى كُفراً بواحاً عندنا من الله فيه برهان.
فيضاف هذا الحديث إلى أدلة قول من يقول بكُفر تارك الصلاة، كما هو الحق بدلالة الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة على ذلك، إعراب ما صلّوا : ما ظرفية مصْدرية والتقدير : مدّة صلاتهم، يعني : ما دام يُصلّون فلا تُقاتلونهم، حتى وإن فَعلوا ما يفعلون من المعاصي.
الشيخ : قسّم النبي صلى الله عليه وسلم الأمراء الذين نعرف منهم ونُنْكر بالنسبة لرعيّتهم، قسم الرعية وليس الأمراء، قسمه إلى ثلاثة أقسام : أولاً : من عَرَف ولم يتابعهم فهذا قد برئ مما هم عليه من المنكر ولكن يحتمل أن يسْلَم ويَحتملُ ألا يسْلَم، ومن أنكر فهو سالم، وأما من رضي وتابَع فإنه مثْله، ثم سألوه : هل نقاتلهم؟ قال لا، ما صلّوا، أي : أنهم ما داموا يُصلّون لا تُقاتلوهم، وإذا جمعت هذا الحديث إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إلا أن تَرَو منهم كُفْراً بَوَاحاً عندكم من الله فيه برهان ) تبين لك أن تارك الصلاة كافر، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع من مقاتلة هؤلاء الظّلمة ما داموا يُصلون، فعُلم من ذلك أنهم إذا لم يُصلّوا يُقاتلون، وعُلم من الحديث الآخر اننا لا نُقاتلهم إلا أن نرى كُفراً بواحاً عندنا من الله فيه برهان.
فيضاف هذا الحديث إلى أدلة قول من يقول بكُفر تارك الصلاة، كما هو الحق بدلالة الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة على ذلك، إعراب ما صلّوا : ما ظرفية مصْدرية والتقدير : مدّة صلاتهم، يعني : ما دام يُصلّون فلا تُقاتلونهم، حتى وإن فَعلوا ما يفعلون من المعاصي.