الإنكار على الحكام بالقلب هل يدخل فيه العامة والعلماء.؟ حفظ
السائل : الإنكار على الولاة في القلب يدخل فيها العامة أم العلماء فقط؟
الشيخ : لا، العلماء والعامة إذا كانوا لا يستطيعون، لأن الله يقول في القرآن العزيز : (( لا يُكلّف الله نفساً إلّا وسعها ))، لكن لا شك أنه يجب على العلماء ما لا يجب على العامة ، لأن العلماء يستطيعون الوصول إلى الولاة والعامة لا يستطيعون. إذا كانوا قادرين على الإنكار يأثمون، وإن لم يقدروا فلا شيء، ثم اعلم أنه ليس العلماء إذا أرادوا الإنكار على الإمام أن يُعلنوه، فهذا لا يجب عليهم، بل قد نقول لا يجوز لهم ذلك ، كأن يقولوا : قلنا للإمام كذا وكذا، لأنه في هذه الحال إذا قالوا هذا الكلام إما ان يكون الإمام قد انقاد لهم وغيّر، وإما أن لا يُغير وحينئذ تمتلئ قلوب العامة على الإمام، فلا يجوز للإنسان أن يقول والله قلت للإمام كذا سواء أطاعه أو لم يطعه فلإمام له حرمته. والإنسان إنما يُرشد الإمام ابتغاء وجه الله فلا حاجة إلى أن يُعلن ذلك للملأ، اللهم إلا عند خواص الناس الذين يعرف أنهم مثْله في احترام الولاة فهذا له حكم الآخر.
الشيخ : لا، العلماء والعامة إذا كانوا لا يستطيعون، لأن الله يقول في القرآن العزيز : (( لا يُكلّف الله نفساً إلّا وسعها ))، لكن لا شك أنه يجب على العلماء ما لا يجب على العامة ، لأن العلماء يستطيعون الوصول إلى الولاة والعامة لا يستطيعون. إذا كانوا قادرين على الإنكار يأثمون، وإن لم يقدروا فلا شيء، ثم اعلم أنه ليس العلماء إذا أرادوا الإنكار على الإمام أن يُعلنوه، فهذا لا يجب عليهم، بل قد نقول لا يجوز لهم ذلك ، كأن يقولوا : قلنا للإمام كذا وكذا، لأنه في هذه الحال إذا قالوا هذا الكلام إما ان يكون الإمام قد انقاد لهم وغيّر، وإما أن لا يُغير وحينئذ تمتلئ قلوب العامة على الإمام، فلا يجوز للإنسان أن يقول والله قلت للإمام كذا سواء أطاعه أو لم يطعه فلإمام له حرمته. والإنسان إنما يُرشد الإمام ابتغاء وجه الله فلا حاجة إلى أن يُعلن ذلك للملأ، اللهم إلا عند خواص الناس الذين يعرف أنهم مثْله في احترام الولاة فهذا له حكم الآخر.