قراءة من الشرح حفظ
القارئ : قال القرطبي في المفهم : "وقول الحجاج لسلمة بن الأكوع ارتددت تعرّبت؟! استفهام على وجه الإنكار عليه، لأنه خرج من محل هجرته المدينة إلى البادية التي هي محلّ الأعراب بلما كان المعلوم من حال المهاجر من أنه يحرُم عليه الإنتقال منها إلى غيرها لا سيما إذا رجع إلى وطنه فإن ذلك محرّم بإجماع الأمة على ما حكاه القاضي عياض، وربما أطلق على ذلك ردة كما أطلقه الحجاج هنا، فأجابه سلمة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن له في ذلك، فكان ذلك خصوصاً في حقه.
وتعرّبت : أي سكنت مع أعراب البادية، وسمّيت بذلك لأنها يبدوا ما فيها ومن فيها أي : يظهر، أو لأن من خرج إليها من الحاضرة بدا أي ظهر، والحاضر أصله النازل على الماء، وسمّي به أهل القرى والحصون لأنهم بأنهم لا يرحلون عن ماء يجتمعون عليه ".
وتعرّبت : أي سكنت مع أعراب البادية، وسمّيت بذلك لأنها يبدوا ما فيها ومن فيها أي : يظهر، أو لأن من خرج إليها من الحاضرة بدا أي ظهر، والحاضر أصله النازل على الماء، وسمّي به أهل القرى والحصون لأنهم بأنهم لا يرحلون عن ماء يجتمعون عليه ".