القارئ : حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا بشر يعني ابن مفضل حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس ).
الشيخ : نعم ، والمراد بالكلب هنا الكلب الذي لا يباح ، وأما الكلب الذي يباح كرفقة معهم كلب صيد أو ماشية فلا بأس .
وكذلك لو احتاجوا إلى حماية الكلب فإنه لا بأس أن يصطحبوه ، لأنه إذا جاز اقتناء الكلب لحماية الماشية ، فإن حماية الإنسان من باب أولى بلا شك .
أما قوله : ( أو جرس ) فالمراد به ما يعلق في أعناق الإبل أو أعناق الغنم ، ويكون له صوت وإيقاعات معينة ... اللهو ، وليس كل جرس يمنع الملائكة من صحبته ، فمثلا فيه أجراس الآن في البيوت ، إذا استأذن أحد ضرب الجرس ، هذا لا يدخل فيه ، فيه أجراس منبهة في الساعات هذا لا بأس به ، لأن هذه لا تشتغل إلا لحاجة وظرف معين ... الجرس ، فيه أيضا أجراس للتلفونات كل هذه لا تدخل في الحديث .
الذي يدخل في الحديث هي الأجراس التي تعلق على أعناق البهائم من أجل إيقاع الأصوات المعينة في مشيها ، والإبل خاصة لها طرب ، تطرب للغناء وتطرب للأصوات ، ثم تعود نفسها على أن تسير على سير معين من أجل نغمة الجرس فيكون بهذا الزهو ، نعم