فضل الفرقة الناجية وذم الافتراق والاختلاف. حفظ
الشيخ : أقول أيها الإخوة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك أمته على محجة بيضاء واضحة نقية ولكن تفرقت هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم إلى فرق كثيرة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. هذه الفرقة الناجية هي التي علمت الحق وعملت به ولم تتبع أهواءها ولا آراء من يزعمونهم علماء ولا طريقة من يزعمونهم أولياء وإنما ابتعوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم فقط يؤمنون بالله ورسوله حق الإيمان هذه الفرقة هي الفرقة الناجية إلى قيام الساعة هذه الفرقة يحصل بينها من الاختلاف في المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتفرقون ولا يتنازعون أقول إن هذه الفرقة لا يمكن أبدا أن تجعل من الخلاف الذي يكون بينها فيما هو من مسائل الاجتهاد لا يمكن أن تجعل هذا سببا للتفرق.
نجد مثلا الصحابة رضي الله عنهم يختلفون في مسائل كثيرة من مسائل الأحكام العملية، بل أحيانا من مسائل الأمور العلمية العقدية، ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتنازعون ولا يتباغضون ولا يسب بعضهم بعضا ولا ينفر بعضهم عن بعض بل هم أمة واحدة عكس ما كان عليه المتأخرون تجد الواحد إذا خالفك في مسألة يعني صغيرة بالنسبة لما هو أكبر منها تجده يكون في قلبك عليه شيء، ونحن نضرب لهذا مثلا بمسألة من مسائل العلم العملية التي لا تبلغ أن تكون مفسدة للعبادة أو مبطلة لها.
نجد مثلا الصحابة رضي الله عنهم يختلفون في مسائل كثيرة من مسائل الأحكام العملية، بل أحيانا من مسائل الأمور العلمية العقدية، ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتنازعون ولا يتباغضون ولا يسب بعضهم بعضا ولا ينفر بعضهم عن بعض بل هم أمة واحدة عكس ما كان عليه المتأخرون تجد الواحد إذا خالفك في مسألة يعني صغيرة بالنسبة لما هو أكبر منها تجده يكون في قلبك عليه شيء، ونحن نضرب لهذا مثلا بمسألة من مسائل العلم العملية التي لا تبلغ أن تكون مفسدة للعبادة أو مبطلة لها.