معنى قوله تعالى:" يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون" حفظ
الشيخ : طيب فإن قال قائل : الوجه الأول ينتقض عليك بقوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ))كلمة ساق غير مضافة إلى الله وأنت تقول إن المراد ساق الله عز وجل فقد انتقضت عليك القاعدة فبماذا نجيب ؟ نجيب نعم : هذه الآية فيها قولان للسلف قول : إن المراد بالساق الشدة. وقول آخر : إن المراد بالساق ساق الباري عز وجل انتبه ولكن الذين قالوا بالثاني لم يعتمدوا على ظاهر الآية لأن ظاهر الآية أن الساق غير مضاف ولا يجوز أن نضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه أبدا لكنهم اعتمدوا على أي شيء ؟ على السنة في حديث أبي سعيد الطويل أن ربنا عز وجل يكشف عن ساقه فيسجد له كل من كان يسجد لله تعالى في الدنيا ويعجز عن السجود من كان يسجد رياء وسمعة إذا قارنت الحديث بالآية وجدت أن سياق الآية ينطبق تماما على ما دل عليه الحديث لأن الله تعالى قال : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) إذا نقول نحن لم نثبت الساق إلا حيث كان سياق الآية إيش ؟ موافقا للسنة للحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإلا لقلنا لا يجوز أن نقول أن نضيف الساق إلى الله لأن الله ما أضافه إلى نفسه.