الحث على لزوم عقيدة السلف والبعد عن عقيدة أهل البدع والأهواء حفظ
الشيخ : ولهذا يا إخوتي بارك الله فيكم لا يمكن أن تجد مذهبا مخالفا لمذهب السلف إلا وهو مع مخالفته للكتاب والسنة متناقض أبدا، متناقض يعني ينقض بعضه بعضا لكن طريق السلف مطرد واضح بين لا يختلف ولا يتناقض فلهذا أوصي نفسي وإياكم بلزوم مذهب السلف وأن تأخذوا عقيدتكم لا من كتاب فلان وفلان ولكن من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أنا طالعت بعض الكتب في العقائد ولا حاجة إلى التعيين ووجدت أكثرها يعتمد على شبهات يظنونها عقليات ويندر جدا أن تجد كتابا يقول الدليل قوله تعالى أو قول الرسول صلى الله عليه وسلم كذا وكذا إنما شبهات عقلية يظنونها حججا وهي في الواقع لجج وليست بحجج أو كما قيل :
" حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكل كاسر مكسور " .
لكن مذهب السلف واضح ونقي وبين هذا الوضوح والبيان يبينه قول الرازي وهو من علماء أهل الكلام يقول الرازي : " لقد تأملت المناهج الفلسفية، والطرق العقلية، فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن - انتبه يا أخ - وجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " .
الله أكبر، اسمع الكلام هذا له معنى عظيم " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) " فماذا أثبت ؟ إذا قرأت هذا ماذا أثبت ؟ أثبت العلو والاستواء على العرش طيب هل هذا الاستواء يشبه استواء الإنسان على السرير أو على الناقة منين أخذه قال : " وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " وهكذا المؤمن يقرأ في الإثبات فثبت ويقرأ في النفي فينفي ويقول هو بنفسه وهو من علماء الكلام بل من رؤسائهم يقول : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " لأنه هو يقول إنه تأمل " الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا " وصدق والله المناهج الفلسفية والطرق الكلامية تروي غليلا ولا تشفي عليلا بل تزيد الداء داء حتى يهلك صاحبها ولا تروي غليلا من الغليل ؟ ها ؟ إي من أين عرفتم أن الغليل شديد العطش ؟ من قوله تروي هذه طريقة جيدة أن تعرف الشيء بمقابله لو قال لك قائل قال الله تعالى : (( انفروا ثبات أو انفروا جميعا )) إيش معنى ثبات ؟ فرادى منين تعرفها ؟ من قوله : (( أو انفروا جميعا )) فالشيء يعرف بمقابله على كل حال أنا أقول بارك الله فيك العقيدة السلفية واضحة ما فيها تناقض ولا اختلاف ولكن كما قال الرازي مقرا على نفسه بالخطأ يقول : " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) " فأكثر الناس بل يمكنني أن أقول وأكون إن شاء الله في حل أن الذين يتأولون في صفات الله ويثبتون صفات معينة ويتأولون في صفات أخرى تجدهم متناقضين ليس لهم قانون مستقيم أبدا والعجيب أن بعضهم يقول : " إننا لم نستطع الرد على المعتزلة والفلاسفة إلا بهذه الطريقة " التي هي طريق التأويل وأنا أقول إن هذه الطريق هي التي تفتح للفلاسفة والمعتزلة الدخول في التحريف لأن أولئك إذا أولوا يقولون لهؤلاء لماذا أنتم تسيغون لأنفسكم أن تؤولوا ولا تسيغون لنا أن نؤول ؟ ثم لماذا تتناقضون تؤولون فيما تشاؤون وتبقون النص على ظاهره في ما تشاؤون ؟ وهل هذا إلا تحكم في أدلة الكتاب والسنة تحكم أي إنسان يقول والله هذا النص أقبله ولا أقبل النص الآخر هذا مو صحيح يقول النص في الإرادة أن الله يريد أقبله أن الله يغضب لا أقبله الله ما يغضب الغضب يعني يريد أن ينتقم ليس يغضب بل يريد أن ينتقم نقول ما دمت أثبت الإرادة ليش لا تثبت الغضب إن أثبت إرادة لا تشبهها إرادة المخلوقين فأثبت غضبا لا يشبه غضب المخلوقين وإلا فاطرد الباب إما إثباتا وإما نفيا في الجميع أما أن تتناقض فهذا ليس طريقا علميا ولا منهجا سليما أخيرا ننتهي على هذا القدر من الكلام على ما يتعلق بالصفات وهو باب مهم يجب على طالب العلم أن يرجع فيه إلى أي شيء ؟ إلى الكتاب والسنة أما العقائد المؤلفة التي ليست مقرونة بالكتاب والسنة فهذه جافة تضيع الإنسان وما ذكر فيها من الحجج فإنه لجج مغرقة لا يستفيد منها الإنسان والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين الأسئلة الآن يلا اقرأ .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
" حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكل كاسر مكسور " .
لكن مذهب السلف واضح ونقي وبين هذا الوضوح والبيان يبينه قول الرازي وهو من علماء أهل الكلام يقول الرازي : " لقد تأملت المناهج الفلسفية، والطرق العقلية، فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن - انتبه يا أخ - وجدت أقرب الطرق طريقة القرآن أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " .
الله أكبر، اسمع الكلام هذا له معنى عظيم " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) " فماذا أثبت ؟ إذا قرأت هذا ماذا أثبت ؟ أثبت العلو والاستواء على العرش طيب هل هذا الاستواء يشبه استواء الإنسان على السرير أو على الناقة منين أخذه قال : " وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " وهكذا المؤمن يقرأ في الإثبات فثبت ويقرأ في النفي فينفي ويقول هو بنفسه وهو من علماء الكلام بل من رؤسائهم يقول : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " لأنه هو يقول إنه تأمل " الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلا ولا تشفي عليلا " وصدق والله المناهج الفلسفية والطرق الكلامية تروي غليلا ولا تشفي عليلا بل تزيد الداء داء حتى يهلك صاحبها ولا تروي غليلا من الغليل ؟ ها ؟ إي من أين عرفتم أن الغليل شديد العطش ؟ من قوله تروي هذه طريقة جيدة أن تعرف الشيء بمقابله لو قال لك قائل قال الله تعالى : (( انفروا ثبات أو انفروا جميعا )) إيش معنى ثبات ؟ فرادى منين تعرفها ؟ من قوله : (( أو انفروا جميعا )) فالشيء يعرف بمقابله على كل حال أنا أقول بارك الله فيك العقيدة السلفية واضحة ما فيها تناقض ولا اختلاف ولكن كما قال الرازي مقرا على نفسه بالخطأ يقول : " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى )) (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) " فأكثر الناس بل يمكنني أن أقول وأكون إن شاء الله في حل أن الذين يتأولون في صفات الله ويثبتون صفات معينة ويتأولون في صفات أخرى تجدهم متناقضين ليس لهم قانون مستقيم أبدا والعجيب أن بعضهم يقول : " إننا لم نستطع الرد على المعتزلة والفلاسفة إلا بهذه الطريقة " التي هي طريق التأويل وأنا أقول إن هذه الطريق هي التي تفتح للفلاسفة والمعتزلة الدخول في التحريف لأن أولئك إذا أولوا يقولون لهؤلاء لماذا أنتم تسيغون لأنفسكم أن تؤولوا ولا تسيغون لنا أن نؤول ؟ ثم لماذا تتناقضون تؤولون فيما تشاؤون وتبقون النص على ظاهره في ما تشاؤون ؟ وهل هذا إلا تحكم في أدلة الكتاب والسنة تحكم أي إنسان يقول والله هذا النص أقبله ولا أقبل النص الآخر هذا مو صحيح يقول النص في الإرادة أن الله يريد أقبله أن الله يغضب لا أقبله الله ما يغضب الغضب يعني يريد أن ينتقم ليس يغضب بل يريد أن ينتقم نقول ما دمت أثبت الإرادة ليش لا تثبت الغضب إن أثبت إرادة لا تشبهها إرادة المخلوقين فأثبت غضبا لا يشبه غضب المخلوقين وإلا فاطرد الباب إما إثباتا وإما نفيا في الجميع أما أن تتناقض فهذا ليس طريقا علميا ولا منهجا سليما أخيرا ننتهي على هذا القدر من الكلام على ما يتعلق بالصفات وهو باب مهم يجب على طالب العلم أن يرجع فيه إلى أي شيء ؟ إلى الكتاب والسنة أما العقائد المؤلفة التي ليست مقرونة بالكتاب والسنة فهذه جافة تضيع الإنسان وما ذكر فيها من الحجج فإنه لجج مغرقة لا يستفيد منها الإنسان والله الموفق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين الأسئلة الآن يلا اقرأ .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :