كيف التوفيق بين قوله تعالى (ولتصنع على عيني) بالإفراد و(تجري بأعيننا) بالجمع.؟ حفظ
السائل : السؤال الثاني يقول : كيف التوفيق بين عيني وأعيننا ؟
الشيخ : نعم قبل الكلام على ذكر التوفيق بين قوله تعالى : (( ولتصنع على عيني )) وقوله تعالى : (( تجري بأعيننا )) قبل هذا أقول لكم إنه لا يمكن أن يوجد في القرآن شيء متناقض ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء متناقض لا يتناقض مع بعضه ولا الكتاب مع السنة أبدا ومن ظن التناقض فإن ذلك لقصور في علمه، نعم فإن ذلك لقلة في علمه أو قصور في فهمه، لماذا لا يمكن التناقض في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بين الكتاب والسنة لماذا ؟ لأن كلها حق والحق لا يتناقض لأننا لو أجزنا عقلا أن يتناقض الحق لكان أحد المتناقضين باطلا وكتاب الله عز وجل ليس فيه شيء باطل وكذلك ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقع فيه الباطل ثم نعود ونقول أيضا ولا يمكن أن يتناقض كتاب الله عز وجل وما صح من سنته مع الواقع أبدا لا يمكن أن يتناقض مع الواقع أبدا مثال ذلك، قال قائل : كيف تجمعون بين قوله تعالى : (( وإلى الأرض كيف سطحت )) وبين ما ثبت الآن بأن الأرض كروية ؟ هل ثبت الآن أن الأرض كروية ؟ نعم ؟ غريب كيف تتوقفون في هذا ؟ ما فيه إشكال أن الأرض كروية لأنك لو ذهبت الآن من جدة متجها نحو الغرب لخرجت من الدمام في خط مستقيم خرجت من هنا، إذا الأرض إيش ؟ كروية ما فيه إشكال ولا تتهيبوا أن تقولوا أمرا واقعا هي كروية فإذا قال قائل : كيف تجمع بين هذا الثابت الذي لا يمكن إنكاره ولو أنكره منكر ونسب ذلك إلى الإسلام لكان هذا أكبر عيب في الإسلام إذا قال كيف تجمع بين هذا وبين قوله : (( وإلى الأرض كسف سطحت )) ؟
أقول : القرآن لا يناقض الواقع، القرآن لا يناقض الواقع فهي وإن كانت كروية فهي سطح مسطحة للعباد يزرعون فيها ويحرثون ويغرسون ويبنون فيجدون ذلك متساو ولا غير متساو ؟ متساو إذا هذا سطح وأقول له في القرأن ما يشهد للواقع بأن الأرض كروية ما هو يخالف الواقع اقرأ قوله تعالى : (( يكور الليل على النهار )) والليل يكور على النهار على أي شيء على أي جرم ؟ الليل ويش يدور عليه يا إخوان ؟ على الأرض لا شك إذا هي كروية اقرأ قوله تعالى : (( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت )) متى هذا ؟ يوم القيامة إذا هي الآن غير ممدودة ولهذا جاء في الحديث أنها يوم القيامة تمد مد الأديم يعني الجلد فالحمد لله ما في القرآن شيء يخالف الواقع إطلاقا ولا في القرآن ما يتناقض إطلاقا ولا في السنة ما يتناقض ولا تناقض بين القرآن وصحيح السنة فإذا ثبت ذلك
فلنرجع إلى قوله تعالى : (( ولتصنع على عيني )) ولقوله : (( تجري بأعيننا )) كيف الجمع بينهما ؟ هذه مفرد وأعين جمع ؟
الجواب بسيط جدا القاعدة في اللغة العربية : أن المفرد إذا أضيف يفيد العموم، أن المفرد إذا أضيف يفيد العموم له مفرد اقرأ قول الله تعالى : (( إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) النعمة مفرد ولا جماعة ؟ لفظه مفرد لكن معناه جماعة ويش الدليل ؟ لا تحصوها لأن الواحد يحصى لو كان نعمة واحدة أحصيناها .
إذا المفرد المضاف يفيد العموم طيب عيني (( ولتصنع على عيني )) مفرد مضاف فيعم كل ما ثبت لله من عين كل ما ثبت ولا يناقض التعدد إطلاقا المفرد هنا لا يناقض التعدد يبقى الجمع لماذا جمعت أعين ؟
لأن الجمع يفيد التعظيم، الجمع يفيد التعظيم ولهذا يذكر الله نفسه أحيانا بصيغة الجمع تعظيما لا تعددا يقول (( قلنا )) ويقول (( نحن )) ويقول (( نزلنا )) جماعة الضمير للجمع للتعدد ولا للتعظيم ؟ للتعظيم لا شك لأن الله واحد عز وجل إذا أعيننا جمعت لأجل التعظيم لاسيما وأنها أضيفت لما يفيد التعظيم وهو نا فصار بذلك تناسب بين المضاف وإيش ؟ والمضاف إليه فصار الجمع إذا روعي فيه المعنى وهو التعظيم والمناسبة اللفظية وهو أنه أضيف إلى ما يفيد التعظيم فكان المناسب أن يأتي بصيغة الجمع فتبين الآن أنه لا تناقض بين الإفراد وبين التثنينة
طيب فيه رجل قال زوجتي طالق وله أربعة نساء مين يطلق ؟ يا إخوان أنا أعطيناكم قاعدة الآن قلنا " المفرد المضاف يفيد العموم " طيب قال زوجتي طالق وله أربعة كل الأربع تطلق إلا إذا كان يريد تعيينا بنيته أو بالسبب إذا كان هناك سبب واحد من الزوجات أغضبته والباقي ما أغضبه وقال زوجتي طالق يعني التي أغضبتني هذا هو السبب أو هو بنفسه نوى أنها معينة فلا يطلق إلا ما نوى لكن دلالة اللفظ تفيد العموم .
طيب رجل قال : عبدي حر وله أربعة أعبد كلهم يعتقون ؟ كلهم يعتقون ما لم يكن هناك نية أو سبب، انتبهوا إلى هذه القاعدة بارك الله فيكم القاعدة : " المفرد المضاف يفيد العموم " الدليل (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) إي نعم .
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ كيف االجمع ؟
الشيخ : أنت تقول فضيلةُ الشيخ.
السائل : فضيلةَ الشيخ فضيلةَ الشيخ .
الشيخ : إي بالفتح منادى مضاف .
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : نعم قبل الكلام على ذكر التوفيق بين قوله تعالى : (( ولتصنع على عيني )) وقوله تعالى : (( تجري بأعيننا )) قبل هذا أقول لكم إنه لا يمكن أن يوجد في القرآن شيء متناقض ولا في السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء متناقض لا يتناقض مع بعضه ولا الكتاب مع السنة أبدا ومن ظن التناقض فإن ذلك لقصور في علمه، نعم فإن ذلك لقلة في علمه أو قصور في فهمه، لماذا لا يمكن التناقض في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بين الكتاب والسنة لماذا ؟ لأن كلها حق والحق لا يتناقض لأننا لو أجزنا عقلا أن يتناقض الحق لكان أحد المتناقضين باطلا وكتاب الله عز وجل ليس فيه شيء باطل وكذلك ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقع فيه الباطل ثم نعود ونقول أيضا ولا يمكن أن يتناقض كتاب الله عز وجل وما صح من سنته مع الواقع أبدا لا يمكن أن يتناقض مع الواقع أبدا مثال ذلك، قال قائل : كيف تجمعون بين قوله تعالى : (( وإلى الأرض كيف سطحت )) وبين ما ثبت الآن بأن الأرض كروية ؟ هل ثبت الآن أن الأرض كروية ؟ نعم ؟ غريب كيف تتوقفون في هذا ؟ ما فيه إشكال أن الأرض كروية لأنك لو ذهبت الآن من جدة متجها نحو الغرب لخرجت من الدمام في خط مستقيم خرجت من هنا، إذا الأرض إيش ؟ كروية ما فيه إشكال ولا تتهيبوا أن تقولوا أمرا واقعا هي كروية فإذا قال قائل : كيف تجمع بين هذا الثابت الذي لا يمكن إنكاره ولو أنكره منكر ونسب ذلك إلى الإسلام لكان هذا أكبر عيب في الإسلام إذا قال كيف تجمع بين هذا وبين قوله : (( وإلى الأرض كسف سطحت )) ؟
أقول : القرآن لا يناقض الواقع، القرآن لا يناقض الواقع فهي وإن كانت كروية فهي سطح مسطحة للعباد يزرعون فيها ويحرثون ويغرسون ويبنون فيجدون ذلك متساو ولا غير متساو ؟ متساو إذا هذا سطح وأقول له في القرأن ما يشهد للواقع بأن الأرض كروية ما هو يخالف الواقع اقرأ قوله تعالى : (( يكور الليل على النهار )) والليل يكور على النهار على أي شيء على أي جرم ؟ الليل ويش يدور عليه يا إخوان ؟ على الأرض لا شك إذا هي كروية اقرأ قوله تعالى : (( إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت وإذا الأرض مدت )) متى هذا ؟ يوم القيامة إذا هي الآن غير ممدودة ولهذا جاء في الحديث أنها يوم القيامة تمد مد الأديم يعني الجلد فالحمد لله ما في القرآن شيء يخالف الواقع إطلاقا ولا في القرآن ما يتناقض إطلاقا ولا في السنة ما يتناقض ولا تناقض بين القرآن وصحيح السنة فإذا ثبت ذلك
فلنرجع إلى قوله تعالى : (( ولتصنع على عيني )) ولقوله : (( تجري بأعيننا )) كيف الجمع بينهما ؟ هذه مفرد وأعين جمع ؟
الجواب بسيط جدا القاعدة في اللغة العربية : أن المفرد إذا أضيف يفيد العموم، أن المفرد إذا أضيف يفيد العموم له مفرد اقرأ قول الله تعالى : (( إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) النعمة مفرد ولا جماعة ؟ لفظه مفرد لكن معناه جماعة ويش الدليل ؟ لا تحصوها لأن الواحد يحصى لو كان نعمة واحدة أحصيناها .
إذا المفرد المضاف يفيد العموم طيب عيني (( ولتصنع على عيني )) مفرد مضاف فيعم كل ما ثبت لله من عين كل ما ثبت ولا يناقض التعدد إطلاقا المفرد هنا لا يناقض التعدد يبقى الجمع لماذا جمعت أعين ؟
لأن الجمع يفيد التعظيم، الجمع يفيد التعظيم ولهذا يذكر الله نفسه أحيانا بصيغة الجمع تعظيما لا تعددا يقول (( قلنا )) ويقول (( نحن )) ويقول (( نزلنا )) جماعة الضمير للجمع للتعدد ولا للتعظيم ؟ للتعظيم لا شك لأن الله واحد عز وجل إذا أعيننا جمعت لأجل التعظيم لاسيما وأنها أضيفت لما يفيد التعظيم وهو نا فصار بذلك تناسب بين المضاف وإيش ؟ والمضاف إليه فصار الجمع إذا روعي فيه المعنى وهو التعظيم والمناسبة اللفظية وهو أنه أضيف إلى ما يفيد التعظيم فكان المناسب أن يأتي بصيغة الجمع فتبين الآن أنه لا تناقض بين الإفراد وبين التثنينة
طيب فيه رجل قال زوجتي طالق وله أربعة نساء مين يطلق ؟ يا إخوان أنا أعطيناكم قاعدة الآن قلنا " المفرد المضاف يفيد العموم " طيب قال زوجتي طالق وله أربعة كل الأربع تطلق إلا إذا كان يريد تعيينا بنيته أو بالسبب إذا كان هناك سبب واحد من الزوجات أغضبته والباقي ما أغضبه وقال زوجتي طالق يعني التي أغضبتني هذا هو السبب أو هو بنفسه نوى أنها معينة فلا يطلق إلا ما نوى لكن دلالة اللفظ تفيد العموم .
طيب رجل قال : عبدي حر وله أربعة أعبد كلهم يعتقون ؟ كلهم يعتقون ما لم يكن هناك نية أو سبب، انتبهوا إلى هذه القاعدة بارك الله فيكم القاعدة : " المفرد المضاف يفيد العموم " الدليل (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) إي نعم .
السائل : سائل يقول فضيلة الشيخ كيف االجمع ؟
الشيخ : أنت تقول فضيلةُ الشيخ.
السائل : فضيلةَ الشيخ فضيلةَ الشيخ .
الشيخ : إي بالفتح منادى مضاف .
السائل : جزاك الله خيرا