التحذير من عبادة القبور وأنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا حفظ
الشيخ : إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا سألت فاسأل الله ) فهل يبقى لأحد حجة أن يسأل فلانا أو فلانا ؟ لا والله أبدا حتى الذين تسألهم هم بأنفسهم لا يستطيعون أن يجلبوا لها نفعا ولا أن يدفعوا عنها ضررا، هم بأنفسهم وهم أحياء فكيف إذا كانوا أمواتا ؟
إذا لماذا نرى هذا الجيش الجرار من أبناء المسلمين في بعض البلاد الإسلامية يترددون إلى القبور وإلى أصحاب القبور يدعونها من دون الله مع العلم بأن صاحب هذا القبر لو كان حيا ما استطاع أن ينفعك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء ) اجتمعت ما قال لو أن أحدا من الأمة ( لو اجتمعت الأمة ـ كلها ـ على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلى بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الأمة كيف بواحد ميت كيف بواحد حمل على الأعناق ودفن تحت التراب هل يمكن أن ينفعك يا أخي ؟ لا يمكن اتق الله في نفسك عندك من لا حجاب بينك وبينه وهو الله عز وجل عندك من ينزل في آخر الليل يقول : ( من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له ) كيف تذهب إلى فلان وفلان إن هذا لهو الضلال البين الذي لا ضلال أضل منه واستمع إلى قول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو دعوته إلى يوم القيامة لم يستجب لك (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) ويوم القيامة شوف الخسارة (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) طيب هل هناك نفع مرتقب (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) سبحانه وتعالى لا ينبئك مثل خبير وهو الله هؤلاء الذين يشرك بهم الإنسان مع الله هذا شأنهم وهذه نهايتهم (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) من هذا الخبير الذي نبأنا ؟ هو الله عز وجل (( قال نبأني العليم الخبير )) طيب إذا قال لنا قائل هل هذا الحكم ينطبق على صاحب هذا القبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الجواب ؟ ما الجواب ؟
نعم ينطبق على هذا محمد صلى الله عليه وسلم لا يغني شيئا من دون الله لا في حياته ولا بعد مماته ولا ينفع الإنسان إلا إيمانه بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو الذي ينفعه أما النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمره أن يبلغ الناس، أمره أن يبلغ الناس في قوله : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) كل العلائق قطعت لا أقول لكم عندي خزائن الله حتى أعطيكم من هذه الخزائن ولا أعلم الغيب حتى أمنع عنكم ما يستقبل من الشرور ولا أقول إني ملك ولكنه صلى الله عليه وسلم بشر يلحقه ما يلحق البشرية من الجوع والعطش والألم بل إنه صلوات الله وسلامه عليه يوعك كما يوعك الرجلان منا يعني الحمى تصيبه كما تصيب الرجلين منا لماذا ؟ حتى يتحقق له المقام الأعلى في الصبر صلوات الله وسلامه عليه حتى يصبر صبرا لا يصبره غيره لأن الإنسان إذا ابتلي بما ابتلي غيره وصبر صار مساويا لغيره ومماثلا له لكن إذا كان يوعك كما يوعك الرجلان فيصبر صار أعظم الناس صبرا صلوات الله وسلامه عليه والصبر درجة رفيعة عالية لا ينالها الإنسان إلا بمحكها إلا بأمر يصبر عليه ويصابر عليه يقول الله عز وجل في آية أخرى : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) قل أمر بإبلاغ الناس وكل القرآن قد قيل له قل أيها الرسول بلغ لكني أنبهكم على فائدة مهمة إذا جاء في القرآن كلمة قل فمعناه أن هذا نص على تبليغ خاص لهذه المسألة بعينها وإلا فكل القرآن قد قيله له قل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) أما إذا قيل قل كذا فمعناه أن هذه وصية خاصة وأمر خاص بأن يبلغ هذا الأمر لعظم شأنه عند الله (( قل إني لا أملك ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا )) يعني حتى هو نفسه عليه الصلاة والسلام لا أحد يجيره من الله إن أراده الله تعالى بسوء (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا )) حتى لو أصبت بشيء لا أجد أحدا يدفع عني هذا الشيء أو يرفعه عني إلا الله ولن أجد من دونه ملتحدا فيا أخي يا أخي المسلم ارجع إلى نفسك ارجع إلى قول الله ارجع إلى قول رسوله صلى الله عليه وسلم جمع النبي صلى الله عليه وسلم عشريته الأقربين وناداهم بأسمائهم وأعلن لهم أنه لا يملك لهم نفعا ولا ضرا حتى قال لفاطمة ابنته : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ) يعني اطلبني ما تشائين من مالي الذي أنا أملكه ( لا أغني عنك من الله شيئا ) يقول لمن ؟ لفاطمة ابنته التي قال فيها : ( فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ) عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني من الله شيئا عن ابنته التي هي بضعة منه والتي يريبه ما رابها فكيف يغني عن الأبعدين إن العقل يقتضي أنه لا يغني عن أحد شيئا إطلاقا لذلك أنا أنصحكم من هذا المكان وأقول قولا يكون لي حجة عند الله وحجة عليكم بأن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني عنكم شيئا إن كنتم تريدون أن تنتفعوا بما يتصل برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفداؤه أبي ونفسي وأمي إن كنتم تريدون أن تنتفعوا منه بشيء فعليكم بالإيمان به عليكم بتحقيق الإيمان به تحقيق اتباعه عليه الصلاة والسلام لا تبتدعوا في دينه ما ليس منه ولا تحملوا أنفسكم شيئا يكون خسارة عليكم يوم القيامة هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ادعوني أستجب لكم أبدا والله ما قاله بل هو يحارب من يدع غير الله يحاربه يستحل دمه وماله ويسبي نساءه وذريته أي إنسان يدعو من دون الله أحدا .
إذا لماذا نرى هذا الجيش الجرار من أبناء المسلمين في بعض البلاد الإسلامية يترددون إلى القبور وإلى أصحاب القبور يدعونها من دون الله مع العلم بأن صاحب هذا القبر لو كان حيا ما استطاع أن ينفعك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء ) اجتمعت ما قال لو أن أحدا من الأمة ( لو اجتمعت الأمة ـ كلها ـ على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلى بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الأمة كيف بواحد ميت كيف بواحد حمل على الأعناق ودفن تحت التراب هل يمكن أن ينفعك يا أخي ؟ لا يمكن اتق الله في نفسك عندك من لا حجاب بينك وبينه وهو الله عز وجل عندك من ينزل في آخر الليل يقول : ( من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له ) كيف تذهب إلى فلان وفلان إن هذا لهو الضلال البين الذي لا ضلال أضل منه واستمع إلى قول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو دعوته إلى يوم القيامة لم يستجب لك (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) ويوم القيامة شوف الخسارة (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) طيب هل هناك نفع مرتقب (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) سبحانه وتعالى لا ينبئك مثل خبير وهو الله هؤلاء الذين يشرك بهم الإنسان مع الله هذا شأنهم وهذه نهايتهم (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) من هذا الخبير الذي نبأنا ؟ هو الله عز وجل (( قال نبأني العليم الخبير )) طيب إذا قال لنا قائل هل هذا الحكم ينطبق على صاحب هذا القبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الجواب ؟ ما الجواب ؟
نعم ينطبق على هذا محمد صلى الله عليه وسلم لا يغني شيئا من دون الله لا في حياته ولا بعد مماته ولا ينفع الإنسان إلا إيمانه بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو الذي ينفعه أما النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمره أن يبلغ الناس، أمره أن يبلغ الناس في قوله : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) كل العلائق قطعت لا أقول لكم عندي خزائن الله حتى أعطيكم من هذه الخزائن ولا أعلم الغيب حتى أمنع عنكم ما يستقبل من الشرور ولا أقول إني ملك ولكنه صلى الله عليه وسلم بشر يلحقه ما يلحق البشرية من الجوع والعطش والألم بل إنه صلوات الله وسلامه عليه يوعك كما يوعك الرجلان منا يعني الحمى تصيبه كما تصيب الرجلين منا لماذا ؟ حتى يتحقق له المقام الأعلى في الصبر صلوات الله وسلامه عليه حتى يصبر صبرا لا يصبره غيره لأن الإنسان إذا ابتلي بما ابتلي غيره وصبر صار مساويا لغيره ومماثلا له لكن إذا كان يوعك كما يوعك الرجلان فيصبر صار أعظم الناس صبرا صلوات الله وسلامه عليه والصبر درجة رفيعة عالية لا ينالها الإنسان إلا بمحكها إلا بأمر يصبر عليه ويصابر عليه يقول الله عز وجل في آية أخرى : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) قل أمر بإبلاغ الناس وكل القرآن قد قيل له قل أيها الرسول بلغ لكني أنبهكم على فائدة مهمة إذا جاء في القرآن كلمة قل فمعناه أن هذا نص على تبليغ خاص لهذه المسألة بعينها وإلا فكل القرآن قد قيله له قل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) أما إذا قيل قل كذا فمعناه أن هذه وصية خاصة وأمر خاص بأن يبلغ هذا الأمر لعظم شأنه عند الله (( قل إني لا أملك ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا )) يعني حتى هو نفسه عليه الصلاة والسلام لا أحد يجيره من الله إن أراده الله تعالى بسوء (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا )) حتى لو أصبت بشيء لا أجد أحدا يدفع عني هذا الشيء أو يرفعه عني إلا الله ولن أجد من دونه ملتحدا فيا أخي يا أخي المسلم ارجع إلى نفسك ارجع إلى قول الله ارجع إلى قول رسوله صلى الله عليه وسلم جمع النبي صلى الله عليه وسلم عشريته الأقربين وناداهم بأسمائهم وأعلن لهم أنه لا يملك لهم نفعا ولا ضرا حتى قال لفاطمة ابنته : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ) يعني اطلبني ما تشائين من مالي الذي أنا أملكه ( لا أغني عنك من الله شيئا ) يقول لمن ؟ لفاطمة ابنته التي قال فيها : ( فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ) عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني من الله شيئا عن ابنته التي هي بضعة منه والتي يريبه ما رابها فكيف يغني عن الأبعدين إن العقل يقتضي أنه لا يغني عن أحد شيئا إطلاقا لذلك أنا أنصحكم من هذا المكان وأقول قولا يكون لي حجة عند الله وحجة عليكم بأن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني عنكم شيئا إن كنتم تريدون أن تنتفعوا بما يتصل برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفداؤه أبي ونفسي وأمي إن كنتم تريدون أن تنتفعوا منه بشيء فعليكم بالإيمان به عليكم بتحقيق الإيمان به تحقيق اتباعه عليه الصلاة والسلام لا تبتدعوا في دينه ما ليس منه ولا تحملوا أنفسكم شيئا يكون خسارة عليكم يوم القيامة هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ادعوني أستجب لكم أبدا والله ما قاله بل هو يحارب من يدع غير الله يحاربه يستحل دمه وماله ويسبي نساءه وذريته أي إنسان يدعو من دون الله أحدا .